نظمت جمعية أصدقاء البيئة بالتعاون مع جمعية المنتدى لقاء بيئيا تم خلاله عرض فيلم «حقيقة غير مريحة» البيئي الشهير الذي حصل من خلاله نائب الرئيس الأميركي السابق ألغور على جائزة الأوسكار لأفضل الأفلام التوثيقية.
وتحدث الفيلم عن قضية تغير المناخ وأن تغير المناخ حقيقة وليس مبالغة أو نظرية تنتظر الإثبات بل هو حقيقة علمية مثبتة بالصور والأرقام، موضحا الفيلم ان هذه الحقيقة مخيفة إلى أقصى حد بسبب الكوارث التي من الممكن أن تسببها والتي بدأ العالم فعلا يرى آثارها مثل الأعاصير المدمرة والفيضانات المميتة والجفاف القاتل.
وذكر ألغور في الفيلم أن من التناقضات في الآثار المخيفة لتغير المناخ هو تسببها في الفيضانات والأمطار الغزيرة المفاجئة في بعض المناطق وفي المقابل تسببها في شح الأمطار وبالتالي الجفاف في مناطق أخرى.
وعرض الفيلم صورا حقيقية للجليد العظيم وهو يتكسر ويذوب وصورا للمقارنة بين المناطق المتجمدة التي تحولت إلى مسطحات مائية، إضافة إلى أن الفيلم تطرق إلى بعض المصالح السياسية والمالية التي أدت في أوقات كثيرة إلى طمس الحقائق واستئجار من ينشر الكثير مما يحسب على «الأبحاث العلمية» بهدف تأييد مصالح السياسيين والمستثمرين وملوك الصناعات الملوثة.
وتحدث الفيلم عن الحروب والأثمان الباهظة التي دفعها العلماء والنشطاء البيئيون الذين التزموا بما أملاه عليهم ضميرهم وحاولوا إيصال الحقيقة إلى الناس.
وأعقب عرض الفيلم نقاش قادته رئيسة جمعية أصدقاء البيئة الباحثة البيئية خولة المهندي عن إسقاطات على قضايا بيئية بحرينية حرجة متعلقة بما ورد في الفيلم أهمها الحزام الأخضر وتدمير البيئة البحرية.
إلى ذلك، عبر الحضور عن استيائهم لموقف النواب عندما مرروا مشروع مؤسسة جسر قطر - البحرين متجاهلين نداءات وتنبيهات مؤسسات المجتمع المدني المعنية التي شددت على تذكيرهم بأن من واجبهم أخذ جميع الضمانات والتوثق من أن المشروع عندما ينفذ فإن ضرره على البيئة البحرية سيكون فعلا أقل مما يمكن، وأن كل ضرر سيتم رصده والتعويض عنه بالشكل الذي يكفل إنعاش وإعادة تأهيل بيئات بحرية مهمة في موقع قريب أو موقع مهم بيئيا.
يشار إلى أن الفيلم شهد حضور عدد من أعضاء الجمعيتين بالإضافة إلى حضور متنوع استجاب للدعوات العامة التي نشرتها الجمعيتان في الصحف المحلية، وكان معظمهم من غير الناطقين بالعربية.
العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ