العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ

عشرات البحارة من جنوسان يعتصمون للمطالبة بشق قناة بحرية للساحل

الوادعي لـ«الوسط»: مطالب البحارة شرعية وقانونية

اعتصم العشرات من أهالي وبحارة جنوسان المحترفين أمس (الجمعة) بالقرب من ساحل جنوسان وذلك للمطالبة بشق قناة بحرية توصل قوارب البحارة إلى الساحل ووقف شفاطات الرمال المتحركة من على الساحل، إلى جانب المطالبة باستملاك الساحل الذي هو ملك لأحد المتنفذين.

وأكد البحارة خلال الاعتصام أن الهدف الأساسي من هذا الاعتصام هو وقف شفاطات الرمال المتحركة والاقتصار على الشفاطات الثابتة وإن كانت الأخيرة فيها ضرر أيضا.

كما طالب الأهالي بشق قناة بحرية، إذ إن قواربهم موزعة على الكثير من المناطق كالمحرق وفرضة البديع، إلى جانب أن عدم وجود هذه القناة أدى إلى تلف القوارب بسبب عدم وجود مكان مناسب لها، إضافة إلى تلف سيارات البحارة بسبب نقل أدوات الصيد.

أما بشأن استملاك الساحل فقد أبدى المعتصمون تخوفا، باعتبار أن الساحل ملك لأحد المتنفذين في الدولة واحد الخليجيين، مؤكدين أن هذا الاستملاك يهدد بغلق الساحل في أي وقت، الأمر الذي سيؤدي إلى قطع رزق البحارة، إلى جانب أن هؤلاء المالكين غير مهتمين بنظافة الساحل.

وشارك في الاعتصام ممثل المنطقة سيد مكي الوداعي الذي صرح لـ»الوسط» بأن مطالب بحارة جنوسان هي مطالب شرعية وقانونية، مؤكدا أن شفط الرمال والتدمير البحري يؤثر بصورة كبيرة على حركة المياه، الأمر الذي سينعكس في نهاية الأمر على عملية الصيد.

وأكد الوداعي أن الدولة هي المسئول الأول والأخير بشأن وجود شفاطات الرمال سواء كانت الدولة هي التي أصدرت التصريح لشركة شفط الرمال أو أنها هي التي قامت بشفطه.

كما أشار الوداعي إلى أن منطقة جنوسان من المناطق التي تعد من القرى الساحلية لذلك يجب على الدولة الاهتمام بها وخصوصا أن صيد بحارة جنوسان يقدر بـ20 في المئة مقارنة بباقي المناطق، ما يجعل بحارة جنوسان من البحارة الذين يصنفون من أصحاب الإنتاج الوفير.

وبشأن مطالبة المعتصمين باستملاك ساحل جنوسان أوضح الوداعي أن البحارة متخوفون من أن يتم غلق منافذ البحر، الأمر الذي سيؤدي إلى قطع رزق البحارة في حال حصوله لذلك فإنه من الطبيعي أن يطالب البحارة بهذا المطلب.

أما بخصوص مطالبة البحارة بإنشاء قناة بحرية فأكد الوداعي أن هذا المطلب لن يكلف الحكومة أكثر من ألف أو ألف و500 دينار لذلك فإن على الدولة أن توفره إلى الساحل أسوة بغيره من السواحل.

وفي ختام حديثه أكد الوداعي أنه سيتم التحرك على موضوع تحقيق مطالب بحارة جنوسان، مبينا أنه سيتم بالتعاون مع إدارة الثروة السمكية والجهات المعنية تحقيق هذه المطالب، مشيرا إلى أن تعويض البحارة هو مطلب أساسي إذ إنهم متضررون من عملية الدفان وشفط الرمال لذلك يجب تعويضهم.

العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً