العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ

وزير الخارجية: لا يمكن أن نتحدث عن مؤتمر سلام في الأوضاع الراهنة

أكد لـ «الوسط» أن البحرين تعرف أولويتها ولن تزايد على قادة الشعب الفلسطيني

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لـ «الوسط» أن «الحديث عن مؤتمر للسلام في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من حصار غير ممكن»، مشيرا إلى أن «مملكة البحرين تعرف متى يأتي دورها، وهي لن تزايد على قادة الشعب الفلسطيني، ولن نقل عما يريدونه كلمة واحدة»، مضيفا «ولكن، أن تقوم البحرين وتتزعم وتتقدم، فهذا ليس من مهمات البحرين، فنحن نعرف حجمنا وقدرنا ونعرف أولويتنا في المنطقة، ولكن هذا لا يعني أننا لا ندعم الشعب الفلسطيني ولا ندعم التوصل إلى سلام». وهذا نص حوار «الوسط» مع وزير الخارجية.

ما نتائج زيارة الوفد الأمني البحريني لغوانتنامو؟

- الوفد البحريني زار معتقلي البحرين في غوانتنامو وأعد تقريرا بشأن الزيارة لم أطلع عليه للآن، ولكن هناك دلائل على أن المسألة لن تطول طويلا، ونحن نتمنى أن يغلق، وندعو إلى أن يغلق هذا المعتقل في الحال، فلا فائدة منه سواء للولايات المتحدة أو لدول المنطقة.

هل تتوقعون إفراجا أو حلا قريبا للمعتقلين البحرينيين في غوانتنامو؟

- إن شاء الله، أتوقع ذلك، والمساعي لم تتوقف في كل اجتماع وفي كل مقابلة وفي كل مكالمة وفي كل رسالة، وهناك نوع من التجاوب من قبل الولايات المتحدة الأميركية ونتوقع أن يكون هناك حل قريب.

ما آخر تطورات مبادرة السلام العربية؟

- تم تشكيل وفد مكون من وزير خارجية مصر ووزير خارجية الأردن لزيارة «إسرائيل» وعرض المباردة العربية كما هي، وكذلك هناك وفد يجوب العالم ويشرح لمختلف القوى والمنظمات والدول الكبرى والفاعلة والمؤثرة في العالم أهمية هذه المبادرة، وللتأكيد أن هذه مبادرة سلام من شعب يريد السلام ودول تريد السلام. ما نريده من الجانب الإسرائيلي الآن هو التجاوب مع هذه المبادرة باعتبارها مبادرة سلام وأن يكون لدينا شريك سلام في الجانب الإسرائيلي.

«إسرائيل» كانت دائما تقول إنه لا يوجد شريك سلام في الجانب العربي، واليوم نحن نقول إننا كلنا شركاء سلام. 22 دولة جميعهم شركاء سلام. نريد شريك سلام في الجانب الإسرائيلي. نعلم أن لديهم صعوبات سياسية وأوضاعا سياسية متقلبة، ولكنا نتمنى أن تعود «إسرائيل» إلى الفكر السلمي وأنه ليس هناك إلا طريق السلام، لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي ارتضيناه.

ما ردة الفعل الإسرائيلية بعد التبني الجديد للمبادرة؟

- سمعنا آراء مختلفة، سمعنا رئيس الوزراء يرحب وسمعنا تصريحات بأن هناك نقاطا إيجابية في المبادرة وهناك أشياء لا يريدونها وهذا ليس توجها. ورأينا وضعا أمنيا منهارا في الفترة الأخيرة ما بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي وهذا لا يشجع، فالردود لم تكن ثابتة وقوية، ونتمنى من الوفد المتوجه إلى «إسرائيل» لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيرة الخارجية أن يكون اجتماعهم ناجحا ومثمرا، ونتمنى أن يصلوا إلى قاعدة صلبة والعودة بالوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ما قبل سبتمبر/أيلول العام 2000، وذلك قبل بدء الانتفاضة الثاني.، وعند العودة إلى ذلك الوضع نستطيع الحديث عن مؤتمر سلام، أما الآن وفي ظل الأوضاع الحالية والحصار الذي يعيش الشعب الفلسطيني فيه كيف نتحدث عن مؤتمر سلام؟، نريد أن نتحدث عن أوضاع تتحسن وأوضاع أفضل للشعب الفلسطيني وللإسرائيليين كذلك.

أين مملكة البحرين من التطبيع؟ هل ستكون في مقدمة الدول أو في مؤخرة الدول التي ستطبع مع «إسرائيل»؟

- المسألة ليست مسألة أول دولة وآخر دولة، لأننا نمشي مع الإجماع العربي، كما أننا لن نزايد على قادة الشعب الفلسطيني، وما يريده قادة الشعب الفلسطيني نريده ولن نزايد عليه ولن نقل عنه كلمة واحدة. أول الركب وآخره شيء غير وارد، ولكن أن تقوم البحرين وتتزعم وتتقدم، فهذا ليس من مهمات البحرين، فنحن نعرف حجمنا وقدرنا ونعرف أولويتنا. نعم، نعرف أولويتنا في المنطقة، ولكن هذا لا يعني أننا لا ندعم الشعب الفلسطيني ولا ندعم التوصل إلى سلام.

الوفود تشكلت، ولكن البحرين ارتأت ألا تكون في هذه الوفود، لأننا نرى أن كلا له مهمته في هذا، فمن يتحدث مع «إسرائيل» له مهمة، ومن يتحدث مع العالم له مهمة، ونحن نعرف متى يأتي دورنا.

العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً