سيجري الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» اختبارا صارما متمثلا بالتأكد من عدم استعمال الفرق للأرضية المرنة في سياراتها، وذلك خلال جائزة اسبانيا الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 المقررة في 13 الشهر الحالي على حلبة برشلونة، ما يفرض أعباء جديدة على الفرق بحسب ما أكد معظم كبار المهندسين التقنيين.

ويعتزم الاتحاد الدولي اختبار أرضية السيارات تحت قوة جر تبلغ 2000 نيوتن عوضا عن 500 كما فعل في المرحلة الثانية في سيبانغ نزولا عند شكوى فريق ماكلارين مرسيدس الذي بعث برسالة يلفت فيها نظر «الفيا» عن استعمال فيراري وبي أم دبليو ساوبر أرضية مرنة لسياراتهما خلال جائزة استراليا الكبرى.

وجاء رد الاتحاد الدولي بأنه سيختبر مدى قانونية هذه الأرضية في حلبة سيبانغ، ما دفع الكثير من الفرق مجبرة على إدخال تعديلات جديدة على سياراتها.

ولا يزال الشك يراود الاتحاد الدولي بشأن إمكان لجوء بعض الفرق إلى استعمال أدوات دعم «ذكية» لأرضية سياراتها تمكنت من خلالها التحايل على الاتحاد الدولي وتخطي اختباره بإظهارها ومن خلال هذه الأدوات ان الأرضية ليست مرنة ومن بعدها تتغير الأمور خلال السباق، إذ تصبح الأرضية مرنة خلال السير بسرعة مرتفعة ما يحسن انسيابية السيارة وأداءها في الخطوط المستقيمة.

وسيشكل اختبار برشلونة تحديا إضافيا للفرق التي اعتبرت ان هذه المسألة انتهت في سيبانغ، وعلق كبار مهندسي هوندا جاكي ايكيلايرت على هذه المسألة قائلا: «الجميع قام بتدعيم أرضية سياراتهم بطبقات من الكاربون. هذا يعني أن وزن السيارة قد زاد لكن في أرضية السيارة وهو أمر ليس بالسيئ على الإطلاق».

وأضاف ايكيلايرت: «الاختبار الجديد يتكون من قوة ضغط كبيرة وبالتالي على الجميع أن يقوم بالتعديلات بطريقة أو بأخرى، ونحن (هوندا) لسنا بالاستثناء».

وشارك الكثير من المهندسين ايكيلاريت تحليله الذي يرى أن التعديلات ستطال جميع الفرق وبالتالي من المستبعد أن تؤثر على واقع البطولة والمنافسة القائمة حاليا.

واعتبر المدير التقني في وليامس- تويوتا سام مايكل ان الفرق أصبحت مجبرة على رفع سياراتها قليلا وهذا الأمر سيؤثر على العامل الانسيابي بشكل عام، مضيفا «لكن لا أتوقع أن يؤثر ذلك على الواقع الحالي للمنافسة لان كل فريق سيقوم بتعديل سيارته. لن يكون الأمر مثل ماليزيا عندما اضطرت بعض الفرق للقيام بالتعديلات فيما لم تفعل ذلك الفرق الأخرى».