من منا سينسى تلك الرمية الساحرة من منتصف الملعب والتي جلبت لقب البطولة الخليجية الأولى في تاريخ نادي المنامة والثالثة في تاريخ كرة السلة البحرينية، نعم الرمية الثلاثية من يد اللاعب نوح نجف في مباراة الهلال السعودي والتي عدلت النتيجة لفريق المنامة في المباراة في الثانية الأخيرة؛ ليحتكم الفريقان لوقت إضافي حسم خلاله المنامة نتيجة المباراة لصالحه وحلق وطار زعيم السلة البحرينية بتاج البطولة الخليجية في العام 1994 وكررها الزعيم العام 2000 كذلك بتتويجه للمرة الثانية بطلا للبطولة.

اللاعب نوح نجف يعتبر من العلامات الفارقة في تاريخ كرة السلة البحرينية عموما ونادي المنامة خصوصا، حاله حال الأسطورة الأهلاوية علي كانو ويوسف عبدالعزيز . وعلى رغم تقدمه في العمر والذي بلغ عتيا مازال قلب نوح نجف ينبض بالحيوية والحياة وهو في كل موسم يؤكد أحقيته وجدارته بقيادة الزعيم، نوح يعتبر من أقدم لاعبي كرة السلة على مستوى الخليج، ويعتبر عميد لاعبي كرة السلة الخليجية، فهو أكبر اللاعبين وأكثرهم مشاركة في البطولة الخليجية وربما وصل عدد المباريات التي شارك فيها إلى رقم يصعب كسره في الأعوام القليلة المقبلة، فقد شارك نوح مع المنامة في جميع بطولات الخليج منذ موسم 1990 ومازال يشارك.

وأكد نوح نجف أن أفضل ذكرياته في هذه البطولة الخليجية هي في العام 1994 عندما حقق الفريق البطولة لأول مرة، ولكنه أشار إلى أن ذكرياته مع هذه البطولة ستظل عالقة بالأذهان وخصوصا أنه كون علاقات وصداقات كثيرة مع الكثير من اللاعبين والمدربين والإداريين وحتى الجماهير، معتذرا عن عدم ذكر أسماء معينة بقوله: «لا أستطيع ذكر أسماء كوني أحمل في نفسي وقلبي معزة خاصة للكثيرين وربما تخونني الذاكرة وأنسى اسما عزيزا».

وعن تطور مستوى البطولة أكد نوح تطور المستوى وخصوصا مع دخول اللاعبين الأجانب، إلا أنه أكد وجود سلبيات كثيرة نتيجة لذلك منها حجب الثقة عن اللاعبين الخليجيين وعدم منحهم الثقة، مشيرا إلى أن هناك ثغرات في اللوائح التي تجيز وتسمح للأندية بالاستعانة بلاعبين من خارج النادي.