وحجز الريان بطل أعوام 2002 و2004 ووصيف 2006 مكانه في نهائي خليجي 27 لأندية التعاون للكرة السلة بعد أن تخطى أمس عقبة حامل اللقب القادسية الكويتي بالفوز عليه بفارق نقطة 14 وبنتيجة 84/70 ورد الريان عن خسارته التي تلقاه من القادسية في نهائي العام الماضي بعد مباراة تفوق فيها الريانيون أداء ونتيجة مستغلين تفوقهم تحت السلة.
وثأر الريان لهزيمته في نهائي العام الماضي أمام القادسية وجرده من لقب بطل أندية الخليج وضرب أبناء الريان موعدا في نهائي البطولة اليوم مع الوصل، والواقع أن خروج حامل اللقب القادسية لا يشكل مفاجئة حقيقة خصوصا وان الفريق لا يملك القوة التي تؤهله للاحتفاظ بلقبه خصوصا وان تأهله للدور قبل النهائي جاء بهدية من الوصل الإماراتي الذي تعملق في اتحاد جدة حين تغلب عليه بفارق 14 نقطة وهي النتيجة التي نقلت القادسية إلى نصف نهائي البطولة بدلا من الاتحاد السعودي.
ونجح فريق الريان في التأهل للمباراة النهائية للمرة السابعة في تاريخه وذلك في العقد الأخير حيث كان النهائي الأول له في عام 1998م ولم يغب بعدها عن النهائي في العشر سنوات الأخيرة إلا في ثلاث مناسبات أعوام 2000 و2002 و2005، ليؤكد أبناء الريان تفوقهم وبرهنوا ذلك أمس بفوزهم المستحق على القادسية حين استطاعوا من يتخطى العقبة الكويتية بعد مباراة تمكن خلالها المارد القطري في أن يحول دفة اللقاء لصالحه في الشوط الثاني بعد شوط أول متكافئ.
بداية قوية ومتكافئة
جاءت البداية قوية ومتكافئة ووضح حرص الفريقين على الفوز والعبور لنهائي البطولة ، وبدأ الريان بتشكيل مكون من الأميركي شودني إيرل وخالد عبدي ومحمد يوسف وياسين إسماعيل وعرفان علي فيما بدأ القادسية بـ الأميركي أنتوني جونز وعبدالله الصراف وفهاد المنير وعبدالعزيز ضاري وسليمان الطبيخ، لعب الريان بطريقة دفاع المنطقة 1/2/2 يتحول إلى 2/3 ولعب القادسية بدفاع منطقة 2/3 إلا أن الفريقين لم ينجحا في إيقاف خطورة لاعبي الارتكاز وتألق من القادسية ضاري في التسجيل من تحت السلة وعلى رغم تنويع الريان في هجومه إلا أن اغلب نقاطه جاءت من تحت السلة وعن طريق محمد يوسف وعرفان علي، وكان أنتوني جونز اخطر لاعبي القادسية في البداية عندما سجل 3 نقاط متتالية محققا التعادل للقادسية ويستمر التعادل والتكافؤ بينهما مع أسبقية للريان في التقدم الذي وسع الفارق لمصلحته لأول مرة إلى 14/11 بعد ثلاثية البديل علي تركي، ولم يستقر الريان على تشكيلة وغير مدربه باتريك اريك معظم اللاعبين ودفع بعد تركي سعد عبد الرحمن وبكر احمد ورغم ذلك حافظ الريان على تقدمه ويتسع الفارق في أخر 30 ثانية لمصلحة الريان إلى 19/15، استفاد القادسية من الخطأ الفني الذي احتسب على الريان وسجل نقطتين حرتين قلصت الفارق إلى نقطتين وحول الريان دفاعه إلى دفاع رجل لرجل في الوقت المتبقي ونجح في منع القادسية من التسجيل تنتهي الفترة الأولى بتقدمه 19/17.
الريان حافظ على النتيجة
انطلق الريان في مطلع الفترة الثانية برمية ثلاثية بعيدة من الأميركي شودني محرزا 3 نقاط تقدم بها فريقه 22/17، وكان الريان واصل على دفاع رجل لرجل الذي لم يفلح اذا تمكن القادسية من تسجيل 8 نقاط متتالية من تحت السلة ومن الهجوم الخاطف ويتقدم القادسية لاول مرة 25/22 بعد مرور اربع دقائق على البداية مستفيدا من الدفاع القوي والتحول السريع للهجوم، ونجح لاعبو القادسية في توسيع الفارق لمصلحتهم وعن طريق رمية ثلاثية من فهاد المنير لتصل النتيجة إلى 29/24، استغل الريان خطأين فنيين احتسبهما حكم المباراة ويضيق الفارق إلى نقطتين 29/27 وذلك عبر الرميات الحرة، هبط أداء لاعبي القادسية ويتجمد عند النقطة 31 لفترة طويلة بسبب التسرع في التصويبات غير المتقنة ودون أن تجد من يتابعها، ويطلب مدرب القادسية لوكوسيس وقت مستقطع عاجل لإصلاح أوضاع فريقه بعد أن استعاد الريان تقدمه 32/31 بفضل ثلاثية من عرفان، وظهر أخيرا المحترف الأميركي في القادسية أنتوني الذي هرب الرقابة اللصيقة من قبل خالد عبدي ويسجل سلتين متتاليتين قلص بهم الفارق إلى 3 نقاط 38/35 للريان ويضطر مدرب الريان إلى إجراء طلب وقت مستقطع كما أجرى بعده عدة تغييرات لتنشيط الفريق، ونشط لاعبو القادسية في الدقيقة الأخيرة لكن الريان حافظ على النتيجة وينتهي الشوط الأول بتفوق الريان 38/35.
تفوق رياني وتراجع قدساوي
ركز الريان بمطلع الفترة الثالثة في هجومه على اللعب من تحت السلة مستغلا الإمكانات الفنية العالية التي يتمتع بها لاعبي الارتكاز وشكل خطورة حقيقية وسيطر في الدقائق الأولى على السلتين ونجح في إضافة نقاط متتالية موسعا الفارق إلى 11 نقطة 46/35، تفوق الريان أوقع لاعبو القادسية في اخطأ شخصية وفردية ويطلب مدرب القادسية وقت مستقطع بعد أن وصل الفارق لمصلحة الريان إلى 15 نقطة 50/35، حاول فريق القادسية افتتاح التسجيل في هذه الفترة وبحث عن الطريقة المثلى لكسر دفاع الريان القوي ووجد أخيرا سليمان الطبيخ المفتاح بهد جهد وسجل أول نقطتين للقادسية بعد مرور ستة دقائق ونصف وفي نفس الوقت لم يهدأ لاعبو الريان بل استطاعوا من توسعة الفارق من جديد إلى 58/39 ورغم المحاولات التي قام بها لاعبو القادسية عن طريق التصويبات البعيدة لكن لم يكتب لها النجاح إلا في الثواني الأخيرة بتسجيل ثلاثيتين متتاليتين قلصت الفارق الكبير إلى 13 نقطة 58/45.
إصرار قدساوي وحسم رياني
وشهدت بداية الفترة الرابعة والأخيرة نقاط متتالية للريان وبنفس الأسلوب واصل لاعبي الريان التسجيل من تحت سلة القادسية ويصل الفارق إلى 17 نقطة 64/47، صحا لاعبي القادسية ونجحوا بعد الدقيقة الثالثة من تسجيل نقاط متتالية عن طريق الرميات الثلاثية ويصبح الفارق 11 نقاط للريان 66/55 إلا أن لاعبي الريان ردوا بقوة على هذه الصحوة ويعاود الريان السيطرة ويعود فارق نقاط لصالحهم إلى 16 نقطة 71/55، ويضغط فريق القادسية بكل قواه في الدقائق الأربع الأخيرة وغير دفاعه في بعض الأحيان إلى دفاع رجل لرجل وأصر في هجومه على التصويب البعيد عن طريق الصراف وأنتوني جونز اللذين حاولا بشكل فردي ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل ليخرج الريان فائزا بنتيجة 84/70.
إحصاءات الريان والقادسية
- انتهت المباراة بتفوق الريان 84 مقابل 70 للقادسية.
- تفوق الريان في جميع فترات اللقاء وبنتائج 19/17 و19/18 و20/10 و26/25.
- سجل الريان 20 سلة من اسفل سلة القادسية من أصل 34 محاولة وبنسبة 58 بالمائة وحقق 6 رميات ثلاثية من 21 محاولة وبنسبة 28 بالمئة واضاف 26 نقطة من الرميات الحرة من 39 محاولة وبنسبة 66 بالمئة اما القادسية فسجل نقاطه عبر الرميات الثنائية إذ سجل منها 17 سلة من 31 محاولة وبنسبة 54 بالمئة وخطف 9 رميات ثلاثية من 35 نقطة وبنسبة 25 بالمئة واضاف 9 نقاط من الرميات الحرة من 11 محاولة 81 بالمئة.
- هيأ الريان 15 كرة للتسجيل (أسست) ووقع في 13 خطأ فقد الكرة (ترن أوفر) في حين هيأ القادسية 12 كرة للتسجيل ووقع في 8 اخطاء فقد الكرة.
حقق الريان 45 متابعة منها 16 هجومية و29 دفاعية وتصدى للهجوم المضاد مرتين وارتكب لاعبوه 17 خطأ شخصيا، وحقق القادسية 26 متابعة منها 8 هجومية و18 دفاعية وحالة واحدة في صد الهجوم المضاد وارتكب لاعبوه 27 خطأ شخصيا.
ياسين أفضل لاعب
استحق قائد الريان ياسين إسماعيل لقب أفضل لاعب شامل في اللقاء بعد أن جمع معدل قدرة 0.6296 ولعب قائد الريان 27 دقيقة سجل خلالها 15 نقطة عبر 6 سلات من 8 محاولات وبنسبة 75 في المئة و3 رميات حرة من 5 بنسبة 60 في المئة وله محاولة ثلاثية اضاعها، وحقق 7 متابعات دفاعية وهجومية وبلوك واحد.
بارون الكويت: الوصل يستحق الفوز والتأهل للنهائي
أكد مدير فريق الكويت اللاعب السابق هيثم بارون أحقية فريق الوصل في الفوز والوصول للمباراة النهائية من البطولة نظرا لمستواه العالي الذي قدمه في البطولة حتى الآن معتبرا إياه من أفضل فرق البطولة لثبات مستواه النفي وتصاعده من مباراة إلى أخرى.
وأضاف بارون «تمكن الفريق الوصلاوي من الضغط على فريقنا وتمكن من إنهاء الفترة الثانية بفارق مريح هو الذي رجح كفته في النهاية»، مؤكدا أن عدم التوفيق جانب لاعبيه كثيرا في المباراة ولم يتمكنوا من تنفيذ طريقة اللعب التي وضعها مدرب الفريق بعكس لاعبي الوصل الذين قدموا مباراة كبيرة وكانت تحركاتهم إيجابية بالإضافة لتوفيقهم في التسديد خصوصا في الثلاثيات، مقدما شكره للاعبيه على جهودهم في البطولة ومتمنيا بارون التوفيق للوصل في النهائي اليوم.
محمد يوسف الريبوندر
وجاءت نسب المتابعات متقاربة بين لاعبي الفريقين وذلك للعب الجماعي الذي اعتمده الفريقان خلال اللقاء وجاء في المرتبة الأولى لاعب الريان محمد يوسف برصيد 9 نقاط متفوقا على زميله عرفان عبد القادر برصيد 7 متابعات.
أنتوني هداف اللقاء
وعلى رغم الرقابة التي فرضت على الأميركي أنتوني جونز من قبل الريان إذ تولى الدفاع عليه عبدي إلا انه استطاع أن يهرب من الرقابة ويحقق لقب هداف اللقاء بعد أن سجل 20 نقطة.
جواد وبوعلي يساندان الوصل اليوم
سيقوم رئيس رابطة النادي الأهلي علي جواد ورئيس رابطة نادي الرفاع إبراهيم بوعلي بمساندة ومؤازرة فريق الوصل الإماراتي في المباراة النهائية لبطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة السلة بناء على طلب من الوفد الوصلاوي في البطولة
ووجه جواد وبوعلي الدعوة إلى جميع الجماهير البحرينية للوقوف خلف فريق الوصل الإماراتي وتشجيعه في النهائي اليوم، متمنين أن يشهد اليوم الختامي للبطولة حضورا جماهيريا كبيرا يعكس تميز الجمهور البحريني المحب لهذه اللعبة الشعبية في المملكة.
وكان يوم أمس قدشهد حضورا جماهيريا بحرينيا لتشجيع فريق الوصل بقيادة علي جواد وبعض محبي لعبة كرة السلة.
إبراهيم: جماعية الأداء والدفاع القوي سر تألقنا
أفضل لاعب في المباراة ونجمها الأول الوصلاوي إبراهيم عبدالله أكد أن سر تألق الوصل وتأهله للمباراة النهائية يكمن في جماعية الأداء بالإضافة إلى روح الأسرة الواحدة التي يعيشها اللاعبون مع بعضهم بعضا، وعن المستوى الراقي والكبير الذي قدمه الوصل في جميع المباريات خصوصا في مباراة الأمس أكد إبراهيم أن السر يعود للدفاع القوي وتنفيذ خطة وطريقة اللعب الموضوعة من قبل المدرب بالإضافة إلى التوفيق من الله سبحانه وتعالى.
وقال إبراهيم: «بعد الخسارة الأولى لنا في المباراة الافتتاحية للبطولة تعاهدنا كلاعبين على مواصلة مشوارنا في البطولة، بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء الفنية التي وقعنا فيها في المباراة وتمكنا من ذلك بروح وعزيمة عالية من الجميع بالإضافة إلى الدعم والمساندة التي لقيناها من مجلس إدارة النادي والمسئولين عن اللعبة في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وعن المباراة النهائية اليوم قال إبراهيم: «نتمنى أن يكون اللقب لنا وأن نحسمه لصالحنا وأن نواصل رحلة التألق في البطولة من خلال الأداء القوي والرائع».
إيريك: تفوقنا بالدفاع الحديدي وتوافر البدلاء
أكد مدرب الريان القطري الأمريكي الجنسية إيريك أن فريقه تفوق يوم أمس بفضل وجود بدلاء على مستوى عال وبنفس مستوى لاعبيه الأساسيين، مشيرا إلى تفوقهم في المستوى خصوصا في الجانب الدفاعي والذي وصفه بالحديدي.
وقال إيريك وهو يشير إلى ورقة الإحصاءات «لو تلاحظ هذه الورقة لوجدت تقارب نسبة الأرقام سواء في التسجيل أو المتابعات»، مؤكدا أن ذلك من أسباب الفوز على القادسية يوم أمس متمنيا أن يواصل فريقه هذا الأداء اليوم في النهائي وأن يقدم اللاعبين مستواهم المعروف حتى يحققوا اللقب.
وأشار إيريك إلى أنه فريقه وجد صعوبة أمام القادسية وواجه مقاومة كبيرة في الربعين الأول والثاني من فريق القادسية إلا أنه تمكن من بسط نفوذه وطريقة لعبه في الربعين الثالث والرابع.
وعن المباراة النهائية اليوم مع الوصل الإماراتي أكد إيريك صعوبتها متمنيا أن يظهر الفريقين بمستوى كبير يليق بما قدموه في البطولة مشيرا إلى أن فريق الوصل فريق مختلف وقدم مستوى جيد في مبارياته الماضية مؤكدا أنه سيعد الطريقة والخطة المناسبة التي تتناسب مع أسلوب لعب الوصل.
العدد 1701 - الخميس 03 مايو 2007م الموافق 15 ربيع الثاني 1428هـ