واصل حامل اللقب انتصاراته في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، وحقق فوزا مستحقا على البحرين بنتيجة (37/21)، فيما شوط المباراة الأول انتهى لصالحه (16/8)، واضعا بذلك حدا للنتائج الغزال الإيجابية في القسم الثاني، وفي المقابل واصل المتصدر (الأهلي) حصد النقاط، وحقق فوزه الرابع عشر في الدوري على حساب سماهيج بنتيجة (41/23)، وكان الأهلي قد أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة (15/9)، وأقيمت المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.

وقدم البحرين وباربار مباراة ضعيفة المستوى، لم يجد حامل اللقب صعوبة في تجاوز الغزال الذي تأثر كثيرا بغياب قائده رائد بوحمود وكذلك حسين حيدر الموقوف بالإضافة إلى فهد جاسم، وبالتالي فإن الخسارة والفارق الكبير في النتيجة منطقيا للغاية، وتسيد البنفسج أجواء المباراة بالكامل عدا دقائق المباراة الخمس الأولى، وتوقفت المباراة مع الدقيقة 17 لأكثر من 5 دقائق حينما مراقب المباراة بابتعاد مدرب باربار التونسي لطفي الباهي الموقوف عن مقاعد احتياط فريقه، وتأخرت انطلاقة المباراة في شوطها الثاني لتأخر نزول لاعبي البحرين للصالة لفترة طويلة.

وبدأ البحرين المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم محمود بوحمود، تتحول إلى 4/2 أثناء الهجمة الباربارية بهدف الضغط على الثنائي جعفر ومحمود عبدالقادر، فيما باربار لعب بطريقة 6/صفر، والبداية كانت مثالية بالنسبة إلى الأخير، ومع حلول الدقيقة العاشرة تقدم في النتيجة (7/3)، والبداية كانت متكافئة نسبيا في الخمس دقائق الأولى، فالبحرين في الهجوم اعتمد اللعب بدائرتين لفتح المجال أمام محمود بوحمود وعبدالله عيسى للتصويب أو الاختراق، ونجح الأول في بداية المباراة في التسجيل جهة أحمد التاجر وعبدالله علي في ظل التحركات الإيجابية لحمد عبدالله على الدائرة خلفهما، وأما باربار فقاده المخضرم حسين عبدالله الذي تعامل بمثالية مع الفراغات في دفاع البحرين وكذلك محمود عبدالقادر الذي برع في التصويب من الخط الخلفي مرارا وتكرارا على رغم الضغط الذي فرض عليه، فيما لم يدخل جعفر عبدالقادر الذي أوقف في الدقيقة 11 لمدة دقيقتين أجواء المباراة بعد، وتفطن لاعبي باربار لتكتيك البحرين في الهجوم، وبدأ يتعامل معه بإيجابية، وسط تألق الحارس تيسير محسن، ووقع لاعبو البحرين في الأخطاء الهجومية كالدخول الخاطئ وسوء التمرير بالإضافة إلى ارتكاب مخالفة المشي في أكثر من مناسبة، وطلب مدربهم المصري خالد نوح وقتا مستقطعا في الدقيقة 14 لإصلاح وضعية فريقه، بعد أن وصل الفارق إلى 6 أهداف (9/3)، إلا أن ذلك لم ينتج عنه شيئا عمليا في الملعب، وفي الدقيقة 17 كانت النتيجة (10/3)، بما معناه أن البحرين طيلة 12 دقيقة لم يسجل هدفا في مرمى باربار.

وبالتالي فإن باربار فرض أفضلية مطلقة على أجواء المباراة بعد الدقيقة الخامسة، وفي الوقت الذي حافظ فيه الفريق على نسقه وعطاءه في الدفاع، لم يقابله ذلك في الجانب الهجومية، بسبب الفردية والتصويب العشوائية من المواقع غير المريحة، وبالتالي قلت نسبة التسجيل لدى الفريق كثيرا، فيما خالد نوح أخرج عبدالله عيسى وأشرك بدلا عنه خليفة محمد لتنشيط الجانب الهجومي، ولكن دون فائدة ملموسة، وبقى رفع باربار الفارق إلى 9 أهداف في الدقيقة 23 (14/5)، ثم رفع الفارق في النتيجة إلى 10 أهداف (16/6) في الدقيقة 27، وانعكس التراجع في الأداء بالنسبة لباربار في الهجوم على الدفاع، ووضح تهاونا جهة أحمد التاجر استغلها محمود بوحمود، وتمكن البحرين من تقليص الفارق إلى 8 أهداف (16/8) في الدقيقة 28، وكان بإمكانه تقليص الفارق أكثر لولا تألق تيسير محسن في الحراسة، لذلك طلب مدرب باربار حسن عيسى وقتا مستقطعا في الحال لإعادة فريقه للمباراة، قبل أن ينتهي الشوط بعد ذلك بالنتيجة ذاتها.

وفي الشوط الثاني، لم تكن البداية بالنسبة إلى البحرين كما كان منتظرا منه وذلك لتقليص الفارق الكبير في النتيجة، وعاب على لاعبيه ضعف التركيز في الهجوم، الأمر الذي ساهم في تواصل الأخطاء الهجومية التي لم تستغل في المقابل من قبل باربار بسب بطء الانطلاق من الدفاع للهجوم إلا ما نذر، وفي الدقيقة 15 تقدم باربار في النتيجة (26/14)، وهذا أقل فارق ممكن لصالح باربار في النتيجة، ولذلك طلب مدرب البحرين في الحال وقتا مستقطعا لإصلاح وضعية فريقه، وما ساهم في رفع نسبة الأهداف بالنسبة للبحرين في الشوط الثاني التهاون في دفاع باربار بعد أن ارتفع الفارق تدريجيا، ولتراجع مستوى الحراسة في باربار لخروج تيسير محسن، وسارت الأمور بعد ذلك بشكل طبيعي من دون أية تغييرات على المستوى الفني، حتى انتهت بنفسجية بنتيجة (37/21)، أدار المباراة عيسى جعفر ومحسن المولاني.