تقام اليوم مباراتان ضمن الدور ربع النهائي (الثمانية) لمسابقة كأس الملك على الاستاد الوطني، إذ يلعب في الاولى وصيف بطل الدوري الرفاع امام الهابط إلى الدرجة الثانية المفاجأة سترة عند الساعة 5.25 عصرا، بينما يلعب في المباراة الثانية المنامة امام الحالة بعد المباراة الاولى مباشرة.
مباراة الرفاع امام سترة، من ينظر إليها بالمنظار الفني خلال مباريات دوري كأس خليفة بن سلمان يقول ان الرفاع هو المرجح للفوز، ولكن مباريات الكأس دائما تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت، ما يعني انه لا يظن ابناء الرفاع ان النتيجة قد ضمنت للسماوي من دون أن يبذل المجهود لتحقيق الفوز، على اساس ان سترة سيدخل المباراة بدفعة معنوية جارفة بعد الفوز الكبير الذي حققه على البسيتين في الدور الـ (16)، ونحن نؤكد أن بامكان الحوت الستراوي الفوز لو ابعد عن نفسه ذكريات الهبوط ولعب بفنياته وعلى اخطاء الرفاع مستثمرا الحال غير الطبيعية التي يعيشها الرفاع في هذا الموسم، ومتى ما استطاع الجهاز الاداري بسترة تهيئة فريقه من الناحية النفسية فليس هناك استحالة في الفوز، وما فوزه في الموسم الماضي على الرفاع الا دليل على ان الفريق متى ما تعامل مع هذه المباراة بالصورة الواقعية فانه سيكون الأقرب، بشرط ان يكون واقعيا في طريقة اللعب وعدم الاسراف في فتح ملعبه بهدف الهجوم، ونحن عندما نقول أن بامكان سترة الفوز لا يعني ان الرفاع سيسلم الراية وان كان بعيدا من الفنيات المطلوبة.
فالرفاع وبعد خسارته الدوري يسعى بكل ما يملك من جهود ليصل ويتأهل إلى الدور النهائي، وخصوصا مع اقصاء الأهلي والبسيتين من الدور الـ (16) وهذه فرصة كبيرة له ليواصل طريقه نحو النهائي.
ولكن أيضا على السماوي الحذر من طوفان الحوت الستراوي الذي بدأ امام البسيتين، وقد يمتد لهم اليوم، وبالتالي على مدرب الفريق ان ينوع مصادر الخطورة ومفاتيح اللعب ولا يعتمد اساسا على حسونة الشيخ فقط في صناعة الهجمات والتهديف، وعليه بترميم سريع لخطه الخلفي امام هجمات الحوت الستراوي، وعلى الفريق الا يوقع نفسه في منزلق الثقة المفرطة لكون سترة هبط إلى الدرجة الثانية؛ لان الانتفاضة قد تثأر من مباراة اليوم ومن محطته وعليه الحذر كما قلنا. فهل يبعث الرفاع في نفسه الأمل للتوق والاشتياق في معانقة اللقب الذي غاب عنه طويلا، أم ان سترة له كلمة حاسمة أخرى يوجع بها السماوي ويخرجه من ثاني بطولات هذا الموسم؟
المنامة X الحالة
أما المباراة الثانية التي تجمع المنامة مع الحالة فهي من المنظور الفني متكافئة على رغم التباين بينهما في الترتيب، إلا ان المنامه لديه ما يقوده إلى الفوز من امكانات فنية وبشرية، وبالتالي عليه ان يبعد نفسه من مباراة الاربعاء المقبل امام النجمة التي ستحدد بقاءه من هبوطه، وحتى لا يتأثر الفريق عليه ان يفصل مباراة اليوم في تفكيره وادائه الفني عن تلك المباراة لو اراد مواصلة المسيرة، ولكن لو حدث هذا الاندماج فمن الصعب ان يستطيع المنامة اجتياز محطة الحالة على رغم انه في الامر الطبيعي بامكانه الفوز.
يحتاج المنامة إلى هداف يعرف طريق المرمى من اسهل الطرق، وهذا ما كان يعانيه طويلا من بداية هذا الموسم ولو وجد ضالته في هذا المركز لم يكن ابدا في هذا الترتيب المحرج، وان كان يمتلك المحترف ميلان الذي لديه بعض الحاسية في التهديف ولكنه كان غائبا معظم المباريات عن جوها، وليس هناك بديل آخر يؤدي الدور نفسه، وبالتالي الفوز اليوم مهم جدا للمنامة ليس فقط من أجل التأهل وانما سيكون بمثابة الدافع القوي له لمباراة الاربعاء اليوم من أجل الانقاذ.
فهل يستطيع ان يتأهل في مسابقة كأس الملك لنصف النهائي وأن يبقي نفسه في الدوري لموسم آخر؟!
اما الحالة فبعدما اخفق في حجز البطاقة الرابعة لمربع الكبار، يريد ان يعيد ذكرياته في انجازه الذي حققه في بداية الثمانينات، واليوم فرصة مؤكدة للسير على هذا الطريق الذي يوصله للمنصة الملكية.
الثعلب الحالاوي يعتمد في ادائه الفني على ايصال الكرات إلى اسماعيل عبداللطيف، مع ان له اسلحة اخرى توجد في تحركات أبولاجي الذي لديه الامكانات الفنية والمهارية لو ادى دوره إلى جانب عبداللطيف ولكانت الخطورة اكثر، وايضا يحتاج الفريق لصانع ألعاب يكون قريبا من الهجوم يعتمد على ارسال الكرات العالية أو أن يعتمد على اختراقات اسماعيل الفردية التي من الصعب ان تنجح. على الحالة ان ينهج النهج الجماعي في اللعب كما هو موصوف في الأعوام الماضية، وبامكانه لو لعب بالكرات الارضية الامامية مستفيدا من خطورة عبداللطيف وابولاجي معا.
دفاعه يحتاج إلى العناية وخصوصا في العمق وإلى الطرفين بعدم الغفلة وايضا عليه مساندة الهجوم في انطلاقاتهم. فهل يستطيع البرتقالي أن يجتاز هذه المحطة نحو نصف النهائي ام يعرقله المنامة الجريح ويتأهل هو إلى الدور نفسه؟
العدد 1701 - الخميس 03 مايو 2007م الموافق 15 ربيع الثاني 1428هـ