العدد 1701 - الخميس 03 مايو 2007م الموافق 15 ربيع الثاني 1428هـ

قبل جمعية اليد العمومية

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

تابعت قبل يومين من الآن تسجيلا لمباراة الأهلي والنجمة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس، تلك المباراة من المباريات التي ستبقى عالقة في الأذهان لسنوات طويلة، ولن تمحى من الذاكرة، ليس لأن الأهلي والنجمة طرفاها، بل للمستوى الراقي الذي قدمه لاعبو الفريقين في تلك المباراة، المستوى الذي جعلها أشبه بشيء من الحلم والخيال، ومن يا ترى كان يتوقع لبرهة أن الأهلي قد يفوز في تلك المباراة ويتأهل للمباراة النهائية، لا يوجد. اللاعبون أنفسهم لم يصدقوا ما حدث في تلك المباراة في ثوانيها الأخيرة، وبداية هدفي بالإشارة لتلك المباراة ليس من أجل التحليل، بل للدخول إلى نقطة جوهرية ومهمة أرى أهمية طرحها وبقوة في الجمعية العمومية لاتحاد اليد المنتظرة غدا (السبت)، وهذه نقطة من ضمن 3 نقاط مهمة تستحق الطرح والمناقشة في إطار واسع بين الأندية والاتحاد.

النقطة الأولى... مستقبل الدوري في شكله الحالي

لا يختلف اثنان على قوة الدوري البحريني لكرة اليد، والفوز بـ 11 بطولة خليجية من أصل 27 دليل رقمي واضح على ذلك، ولكن حينما نتغلغل في أعماق الدوري نجده ضعيفا في هذه الفترة، وذلك بعد دمج الدرجتين الأولى والثانية، فالدوري أصبح مملا للغاية، ومن أصل 66 مباراة في الدوري، لدينا أقل من 10 مباريات محسوبة تحت مسمى المباريات القوية (أو مباريات القمة أقرب لتلك المباراة التاريخية)، ماذا عن بقية المباريات؟! وبم تصنف؟! وتحت أي إطار تصنف؟! ولذلك نلاحظ أندية المقدمة تعذب الصغار في مباراة أشبه بتمرين، وتفوز بفارق يصل أحيانا إلى 28 هدفا، وهذا الفارق يسجل بالرأفة والرحمة، والمجال مفتوح لأكثر من هذا الفارق، وأندية المقدمة تأتي لمباراة من هذا النوع من دون دافع في الغالب، ذلك يقلل من مستوى الدوري بشكل عام، وإذا دققنا أكثر فإنه يقلل من مستوى عطاء اللاعب نفسه. وفي المقابل، فإن الدمج فيه نوع من القسوة على الأندية الصغيرة والكبيرة معا.

وبالتالي، نتمنى أن تفتح الأندية والاتحاد هذا الملف من جديد، وأتمنى أن تعاد المسابقة للنظام السابق، نظام الدرجتين الأولى والثانية، وإعادة توزيع الأندية وتصنيفها بما يتناسب مع مستواه، بحيث يعرف كل قدره ومكانه وطريقه للبحث عن الإثارة في الدوري، فان نشاهد الكبار يتواجهون عدة مرات في الدوري معناه رفع معدل المباريات القوية، ومعناه رفع عدد المباريات الجماهيرية، ومعناه أن نشاهد الأهلي والنجمة يلتقيان أكثر من 3 مناسبات مثلا، وكذلك الأهلي وباربار أو باربار والنجمة كذلك، وهي أندية المقدمة، وكذلك الدير والشباب والتضامن، وفي المحصلة النهائية، سنشاهد مباريات في الدرجة الأولى جميلة من الناحية الفنية، وسنشاهد مباريات في الدرجة الثانية متكافئة، وحتى فكرة العمل بدوري الدمج ثم تصنيفها لمجموعتين كما حصل قبل موسمين مقبولة إلى حد ما. وفي النهاية أعلم أن وجهة النظر هذه قد لا تروق للبعض، ولكنها وجهة نظر خاصة أحببت طرحها لصالح كرة اليد البحرينية كما أرى.

النقطة الثانية... رئاسة لجان الاتحاد

أعتقد أن الوقت حان بالنسبة إلى الأندية لمناقشة مسألة رئاسة اللجان في الاتحاد، ولا أعلم ما هي أهمية أن تكون الرئاسة لأعضاء مجلس الإدارة، ستكون المسألة طبيعية جدا إذا ما كانت الرئاسة ستذهب لعضو عارف باللجنة، ولتقريب الفكرة، أتحدث عن لجنة الحكام مثلا (أذكّر أن الكلام ليس مقصودا به أحد، إنما من باب التمثيل فقط) فإذا لم يكن في مجلس الإدارة فني في هذا الجانب، لماذا يزج بأي من الأعضاء في لجنة لا يعرف خفاياها وأسلوب التعامل فيها، والأمر ينطبق على لجنة المنتخبات كمثال آخر، ولذلك أتمنى أن يوضع (الرجل المناسب في المكان المناسب)، حتى لو من خارج مجلس الإدارة.

النقطة الثالثة... نظام الاحتراف والإعارة

وصلنا إلى مرحلة من الزمن، دخلت جميع الاتحادات الرياضية، أو البلدان عالم الاحتراف الخارجي والداخلي، والبعض إن لم يكونوا طبقوا الاحتراف الداخلي فإن الخارجي مطبق لا محالة، ولا نقيس أنفسنا بالقارة الآسيوية، ولكن دعونا نقيس أنفسنا بمن حولنا (الخليج العربي)، فنلاحظ أن الجميع دخل هذا المجال إلا نحن؟! بالتأكيد معنى ذلك ليس تراجعا بل تخلفا عن الركب، وحتى يكون الدوري أكثر قوة نطالب بنظام الاحتراف، وما حصل في دوري السلة هذا الموسم دلالة واضحة على تأثيره، دعونا نجرب، ثم نحكم إذا كان ناجحا أو فاشلا. وأخيرا، هل في لائحة أي من المسابقات في العالم لا يوجد بها نظام إعارة داخلية! هذه نقطة بحاجة إلى دراسة أيضا.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1701 - الخميس 03 مايو 2007م الموافق 15 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً