ينظم خمسة من الفنانين البحرينيين هم عبدالشهيد خمدن، علي مبارك، خالد الطهمازي، حامد البوسطة، ثريا حماد، معرضا فنيا يوم الأحد المقبل الموافق 5 /5.
تقوم فكرة المعرض على أساس رياضي من حاصل ضرب العدد 5 في نفسه 3 مرات للحصول على نتيجة معينة. وهكذا سيعرض كل فنان خمسة من أعماله لمدة خمسة أيام، ما يعني أن يعرض في اليوم الواحد 25 عملا تشكيليا بأساليب مختلفة بدل أن يكون هناك فنان واحد بأسلوب واحد وبعدد كبير من الأعمال.
كذلك فإن عالم الجمال قائم أساسا على نظريات رياضية وهذا ما أثبتته الدراسات القديمة والحديثة فيه، إذ إن الحساسية الجمالية قائمة على التغير البسيط في نسب معينة كفيلة بأن تغير حساسية بصرية بأكملها.
الفنانون المشاركون يسعون من خلال هذا العمل لطرح الكثير من الأفكار التي ممكن أن يستفيد منها الفنان في أطروحاته التشكيلية، وهم الذين اعتادوا ان يلحظوا التوأمية بين التشكيل والأدب. كذلك فإنه من خلال هذا المشروع يحاول الفنانون تغيير الفكرة السائدة والحث على البحث عن مصادر أخرى للفكر غير معتادة أو مكررة.
ويقول الفنانون إنه «من خلال زيارتنا المستمرة للمعارض تبين لنا أنه يمكن قياس وتحديد مستوى المعرض من خلال مجموعة لا تتجاوز الـ 5 أعمال. يمكن للفنان أن يعطي فيها الفكرة العامة للمعرض من حيث المجموعة اللونية والخطية. لذلك سعينا لإقامة هذا المعرض والذي يعد معرضا مصغرا لمعرض شخصي كبير يضم 30- 50 عملا».
ويعتقد المشاركون أن «فكرة 5 أعمال قادرة على أن تعطي المشاهد صورة وافية عن مستوى هذا الفنان أضف إلى ذلك أن كل فنان سيسعى إلى أن يطرح أفضل ما لديه من أعمال».
كذلك فإن «التزامنا بأن كل فنان يعرض مجموعته في حجم معين بقصد النسق العام للمعرض، وأن كل فنان يأخذ حقه من حيث المساحة المخصصة للعرض، وذلك كي يتسنى للعمل أخذ حقه وبأن يصل للمشاهد في أحسن صورة».
أما عن الأيام الخمسة فيرى المشاركون أن «الأيام الخمسة في اعتقادنا مدة كافية للمعارض في البحرين لأن المتعارف عليه سواء في البحرين أو في دول أخرى هو أن تأخذ مثل هذه المعارض حقها الجماهيري ساعة الافتتاح. بعدها تبدأ فصول الاضمحلال التدريجي في الشحه الجماهيرية وهنا نحن بحاجة لدراسة رقمية موضوعية تجيب عن الـكثير من الأسئلة بشأن هذا الاضمحلال».
قد يكون الإعلام والدعاية هما السبب، ولربما هناك أسباب أخرى، لكن كل ذلك لا يعدو أن يكون رأيا فرديا لا يمثل المجموعة كاملة. كل ما يطرح في الصحافة لا يتجاوز أسوار الفردية، ولهذه اللحظة لم نشهد قلما صحافيا سعى أن يدق باب الدراسة ولو من بعيد. لذا أتمنى أن تحدث معجزة ويكون المعرض مكتظاَ طوال الأيام الخمسة».
العدد 1700 - الأربعاء 02 مايو 2007م الموافق 14 ربيع الثاني 1428هـ