أثبتت الجولات الأولى من بطولة مجلس التعاون لكرة السلة التراجع الذي تشهده كرة السلة البحرينية على المستوى الخليجي في ظل المستويات الضعيفة التي قدمها فريقا الأهلي والمنامة.
وليس هذا التراجع وقفا على هذه البطولة فقط، وإنما هو استمرار لمسلسل الإخفاقات السلاوية في الفترة الأخيرة على مستويي المنتخبات والأندية.
إلا أن الجديد في هذه البطولة أن الإخفاق جاء على أرض مملكة البحرين وعلى صالة مركز الشباب في الجفير التي شهدت إنجازات تاريخية لكرة السلة البحرينية ولبقية ألعاب الصالات.
إن ما تعانيه كرة السلة البحرينية يحتاج إلى وقفة صريحة، فالمشكلة ليست في الطول فقط وإنما هناك الكثير من المشكلات الأخرى.
ففرق مثل القادسية الكويتي والوصول الإماراتي لا تتميز بأطوال فارعة، ومع ذلك فهي قادرة على المنافسة على البطولة في ظل السرعة التي تلعب بها هذه الفرق وإتقانها الرميات الثنائية والثلاثية.
وعموما، أظهرت الجولتان الأولى والثانية من بطولة التعاون لكرة السلة التي تستضيفها البحرين تقدم كرة السلة الخليجية مقابل تراجع كرة السلة البحرينية.
فالوصل الإماراتي واصل مسلسل التألق الذي تشهده كرة السلة الإماراتية بعد تتويجها باللقب الخليجي حديثا على مستوى المنتخبات.
اللاعب البحريني أصبح مطالبا بمواكبة مستوى اللاعب الخليجي من ناحية السرعة في التحرك والتحول من الدفاع إلى الهجوم، إلى جانب إتقان الرميات والقدرة على مجاراة الفرق التي تفوقه طولا وقوة جسمانية.
وبالنظر إلى مستويات الفرق في الجولات السابقة يتضح أن فريق الريان القطري هو الأبرز حتى الآن بعد العرض الذي قدمه في المباراة الأولى له أمام المنامة، كما برز الاتحاد السعودي بخبرة لاعبيه الكبيرة وبقدرتهم على خطف نتيجة المباراة في الثواني الأخيرة، والقادسية الكويتي حامل اللقب والقادر على تنويع اللعب واعتماد الدفاع القوي أمام فرق عملاقة، إلى جانب الوصل الإماراتي أسرع فرق البطولة تحولا من الدفاع إلى الهجوم.
البطولة الحالية ستشهد قوة منافسة كبيرة، ومن الصعب التكهن بهوية الفائز فيها إلا أن الأكيد أن الفريقين البحرينيين سيكونان خارج المنافسة على اللقب تماما.
تنظيم مميز
التنظيم الحاصل في صالة مركز الشباب في الجفير حتى الآن من قبل اللجنة المنظمة لبطولة مجلس التعاون الـ 27 لكرة السلة أكثر من مميز، وهذا ما أكدت عليه كل الفرق المشاركة. ما نتمناه استمرار هذا التميز في التنظيم من قبل جميع اللجان العاملة في البطولة، حتى نفوز بحسن التنظيم بعد أن فقدنا القدرة الفعلية على الفوز بكأس البطولة!
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1698 - الإثنين 30 أبريل 2007م الموافق 12 ربيع الثاني 1428هـ