عيد بأية حال عدت يا عيد؟ بما مضى أم لأمر فيك تجديد؟
لا أبلغ من هذا البيت لسان حال لعمال البحرينيين في «عيد العمال»، والذي يحتفل به العالم اليوم، تحت شعار ثورة الأجور.
لاشك في أن تدني الأجور هو الهم المتربع على قائمة هموم العمال في البحرين، وأن عجلة رفع الأجور هي الأبطأ بين كل عجلات الإصلاح التي كان أول دواعيها حل أزمة البطالة وتحسين ظروف العمال من خلال رفع الحد الأدنى للأجور، ومرت أعياد عمالية ستة منذ تدشين المشروع الإصلاحي ولاتزال أجور الآلاف من العمال البحرينيين دون المئتين دينار شهريا، وهو أجر لا يفتح «زريبة» لرأسين فضلا عن بيت لزوجين آدميين! وكل ذلك في الوقت الذي تبيع فيه البحرين برميل النفط بستة أضعاف ما كانت تبيعه قبل ست سنوات!
لو تمت مراجعة الفعاليات العمالية خلال الثلاثة أشهر الماضية فقط، فسيتضح جليا أن مسألة «الأجور» في البحرين، هي أزمة وليست مشكلة فحسب، وكانت من بينها عدة اعتصامات لموظفين في القطاع الخاص يطالبون برفع أجورهم إلى 200 دينار فقط، فحتى الحلم العمالي البحريني فيما يتعلق بالأجور ليس كبيرا، بل أصغر من حلم أي عامل من دول شرق آسيا عندما يحزم أمتعته ليعمل في إحدى دول الخليج، وعلى رغم ذلك فإن تحققه يحتاج إلى اعتصام! وكل عام والعمال البحرين بخير!
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1698 - الإثنين 30 أبريل 2007م الموافق 12 ربيع الثاني 1428هـ