الإعلان الذي أصدرته السعودية أمس والذي كشف عن اعتقال أعداد غير مسبوقة من الجماعات الإرهابية وهم من السعوديين والمقيمين في المملكة يكشف أن خطر الارهاب مازال قائما في المنطقة ما يستوجب تضافر الجهود الرسمية وغير الرسمية للبحث جديا في أسباب وجود واستمرار هذه الظاهرة على رغم الضربات الموجعة التي وجهت لشبكة «القاعدة» في المنطقة العربية.
المخطط الذي كشفت عنه الرياض كبير وخطير وكان يستهدف حسب الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية منشات نفطية وقواعد عسكرية داخل وخارج السعودية باستخدام الأسلحة التقليدية والطائرات تماما كما حدث في هجمات سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة.
هذا المخطط لو تم تنفيذه حسب السيناريو المعلن كان سيحدث دمارا وخرابا كبيرا في المناطق المستهدفة مما يلحق الضرر بالمدنيين العزل ويلحق أضرارا اقتصادية بالبلدان التي يطالها. لكن السؤال كيف نجح هؤلاء في تجنيد هذه الأعداد الكبيرة ومن جنسيات مختلفة وما هو مصدر تمويلهم ومن أين يحصلون على تلك الأسلحة وكيف أمكنهم التدريب على الطيران على رغم الإجراءات الاستثنائية التي اتخذت في هذه الصدد.
الدول العربية تعاونت مع الغرب كثيرا في مجال محاربة الارهاب وقد كلفها هذا كثيرا. فلماذا لا يرد الغرب لنا الجميل ويضبط عمليات تسريب وتهريب الأسلحة لتلك الجماعات؟ الأسلحة المستخدمة في هذه العمليات في معظمها صناعة غربية أو غربية شرقية فهل يهتم أصحاب تلك المصانع بجني الأرباح على حساب أرواح العرب.
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ