مع تبقي جولة واحدة من منافسات بطولة كأس دوري خليفة بن سلمان وانتهاء الصراع على لقب البطولة والذي حسمه المحرق لصالحه قبل جولتين من النهاية، يبقى الصراع على أشده في قاع الترتيب بين ثلاثة فرق في تحديد الفريق الثاني الذي سيهبط إلى جانب فريق سترة إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل.
ومن المتوقع أن يعمد الاتحاد البحريني لكرة القدم لإقامة مباريات هذه الفرق في الجولة الأخيرة من الدوري في يوم وتوقيت واحد تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق، فالرفاع الشرقي سيلعب مع البحرين والمالكية سيلعب مع البسيتين والمنامة سيلعب مع النجمة.
وبناء على معطيات سابقة حدثت في المواسم الماضية «على رغم أن هناك من سيخرج وسينفي مثل هذه الأمور» بدأ الحديث يتداول في الشارع الرياضي وبقوة عن قضية التلاعب وأن هناك فرقا ستتنازل لفرق أخرى وأن هناك تلاعبا سيحدث في المباريات من أجل بقاء فريق على حساب فريق آخر.
ربما يحدث التلاعب وهو أمر وارد ويحدث وحدث في الكثير من البلدان والدوريات العالمية ولكن في ظل الوضع الحالي في دورينا هذا الموسم والمنافسة الكبيرة بين الفرق أعتقد أن الأمر صعب جدا أن يحدث التلاعب وخصوصا إذا ما جئنا الى قراءة الوضع بين الفرق الثلاثة فسنجد أنه من الصعب أن يحدث تلاعب في المباريات، فالبسيتين يتطلع بقوة الى تحقيق الفوز وخطف البطاقة الرابعة المؤهلة لمنافسات كأس سمو ولي العهد وهو الأمر نفسه الذي يتطلع ويطمح إليه البحرين وربما يدخل النجمة في الحسابات إن خسر أمام المحرق «أمس» ولكن موقفه وبطاقته تكاد تكون في مأمن من صراع الحسابات، وعليه فإن خسر البسيتين أمام المالكية فسيتوجب على البحرين الفوز على الرفاع الشرقي لانتزاع بطاقة المربع وكذلك سيكون المنامة مطالبا بتحقيق الفوز على النجمة لينجو من الهبوط.
عموما أتمنى ألا يحدث ويحصل ما يتداوله البعض في الشارع الرياضي فالرياضة قبل أن تكون منافسات رياضية فهي فن وأخلاق وأمانة وهي منافسة شريفة بعيدة عن المؤامرات، فهل يتمخض عن صراع الأندية الثلاثة في قاع الدوري هذا الموسم هبوط مشرف تحكمه لعبة الأداء والنتيجة؟ أم ستكون لعوامل التاريخ والعراقة والعلاقات العامة دور مؤثر في لعبة الهبوط!
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ