العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ

صابر الرباعي: «سيدي منصور»

خلال مشاركته في «تاراتاتا»

دبي - ألوان الوسط

بين التمرينات والتحضيرات للتصوير، كان لنا حديث سريع مع صابر الرباعي وتجربته في برنامج «تاراتاتا» حيث شاركه الغناء أربعةُ فنانين من البلاد العربية المختلفة.

في حجرته حيث التقيناه، هو في المجالس الخاصة كما على المسرح، مهذّب في كلامه، منتقٍ لكلماته، راقٍ في حديثه وهادئ في طبعه. الإنسان فيه كما الفنان، لا يلبس أقنعة ولا يدّعي النجومية. يكترث لفنه أكثر من شخصه وقد بدا ذلك واضحا خلال التمارين كما من خلال تعاطيه مع فريق العمل وأعضاء الفرقة الموسيقية الموجودة على المسرح...

تسأله عن حلمه الفني بعد أن غنّى في أهم الصالات ومنها صالة الاولمبيا الفرنسية الشهيرة التي لا يغني فيها إلا نخبة الفنانين في العالم فيجيب: «أي استاد أو ملعب رياضي في العالم حيث أقوم بحفل كبير وعملاق ويحضره عشرات الآلاف من الناس... خمسون، ستون، ثمانون ألفا... هذا أحد أحلامي وهذه إحدى أمنياتي...».

هو فنان كبير ويرى الفن بمنظار كبير... لا يأبى مشاركة نجوميته لأنه واثق بها وببريقها. هو الذي عمل سنواتٍ طوالا بكدّ وجهد وإصرار على صنعها، وثقلها وتلميعها...

لكلّ من شاركه الغناء في «تاراتاتا» على شاشة تلفزيون دبي أعطى حقّه ولم يتردد في التعبير عن إعجابه بموهبة من جاءوا ليشاركوه هذه الحلقة، واصفا كل واحد منهم بما يستحق من تقدير.

في الحلقة الثانية من «تاراتاتا» ركّز الرباعي على أهمية الإعلام في الدور الذي يلعبه في حياة الفنانين، داعيا كل صاحب شأن إلى العمل على لم الشمل وليس التفرقة بين أهل الفن، إذ إن الصلح والتعاون ينعكس ايجابا على الجميع بمن فيهم الجمهور الذي هو المستفيد الأكبر في هكذا حال...

المزيد عما قاله صابر الرباعي في كواليس «تاراتاتا»، في هذه السطور.

أنت بدأت الغناء في سنّ مبكرة، ولكن، ما المرحلة التي أطلقتك إلى الشهرة؟

- فعلا هناك الكثير من الأعمال التي سجلتها قبلها، ولكن الأغنية التي وسّعت من شهرتي وانتشار اسمي كانت أغنية «ولا كلمة». أما الأغنية التي «ضربت» وكانت الانطلاقة الأكبر فهي لاشك «سيدي منصور».

اليوم أنت نجم له قيمته في العالم العربي، ما الذي يجعلك تشارك فنانين آخرين الغناء في «تاراتاتا»؟

- تاراتاتا» برنامج معروف جدّا في فرنسا ولطالما كنت من متابعيه الدائمين. لا بل أكثر، فأنا طالما تمنيت الاشتراك في هذا البرنامج الذي استضاف أهم فنانين في العالم. وها قد اتيحت الفرصة عبر تلفزيون دبي للمشاركة في النسخة العربية للبرنامج وأنا سعيد جدّا بهذه المشاركة.

إضافة إلى ذلك، إن مشاركة متعة الفن والغناء لا تنقص من قدر الفنان بل إنّها تضيف إلى خبرته الكثير، وخصوصا إذا كان من تشاركهم الغناء فنانين محترمين ويتمتعون بموهبة حقيقية.

ماذا عن ضيوف حلقتك؟ هل قمت بطلب أو الموافقة على الأسماء الموجودة؟

- طبعا فعلت، وقد كنت قد اقترحت حتى أسماء لفنانين آخرين، ولكنهم اعتذروا عن المشاركة لارتباطات مسبقة.

أما بالنسبة إلى الفنانين الضيوف في هذه الحلقة فلكل منهم مكانته وصوته وإحساسه المميّز وأنا سعيد بوجودهم وتلبتهم الدعوة إلى هذه الحفلة.

ذكرت أنك متابع للنسخة الفرنسية من «تاراتاتا». كيف تقوّم التجربة اليوم في النسخة العربية؟

- التجربة من الناحية الفنية ممتعة جدّا ومن الناحية الموسيقية راقية جدّا... أما من ناحية الديكور والاستوديو والمؤثرات فهي بالتقنيات العالية نفسها والمطابقة للنسخة الأصلية... إنه لعمل رائع فعلا!

بالحديث عن «تاراتاتا»، هل تفضل البرامج الحوارية أم البرامج الغنائية؟

- أعتقد بأن صيغة البرنامج هي المثلى. الناس يحببوننا عندما نغني. يمكن أن يستمعوا إلينا نتكلّم لبضع دقائق، ولكن متعتهم الحقيقية هي عندما نغنّي وهذا هو القالب الأصح الذي أحب الظهور من خلاله.

هل قمت باختيار أغاني الحلقة بنفسك؟

- بقدر المستطاع، إذ علينا اختيار أغانٍ تتوافق وأصوات الجميع، فهي دويتوهات غنائية ويجب أن نأخذ هذا في الاعتبار... يعني حاولنا ايجاد حلول وسطى تناسب الجميع.

كم من المهم بالنسبة إليك النجاح وإرضاء الجمهور؟

- أريد أن أؤكد شيئا مهما بالنسبة إلي وهو أن «من جدّ وجد»... وأنا من الناس الذين يتبعون كثيرا في الحياة الحكم وهذه إحداها وقد اختبرتها بنفسي... ولأني من الفنانين الذين اجتهدوا وسلكوا دربا شاقا للوصول إلى قلوب الناس فإني أعرف قيمة هذا الوصول وأسعى دائما إلى المحافظة عليه، لا بل أكثر أسعى إلى تعزيزه يوما بعد يوم...التراجع أمر غير مقبول وغير مسموح بالنسبة إلي ويجب دائما دراسة الخطوات الصحيحة للمضي قدما.

ألبومك الأخير صدر تحت عنوان «أجمل نساء العالم»... كيف تقوّم هذا العمل؟

- الحمدلله، إن العمل ناجح طبعا والأغنيات التي أقدمها كما الموسيقى والكلمات مدروسة جدّا وأصر على أن تحمل معاني راقية... وكما قلت سابقا، لا مجال للتراجع وأتمنى دائما أن يكون لأي عمل أقدّمه قيمة مضافة إلى ما سبق.

العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:54 ص

      رائع جدا يا اخ صابر

      فعلا انت رائع جدا جدا يا صابر وراقي ومهدب وجميل في كل حاجة بتعملها ، عيزك تعرف ان انت جوا قلوبنا من داخل وما راح ننساك يوم
      الحمد للة اني قدرت اوصلك كلامي واقلك رائي فيك واتمنى ان يجي يوم واشوفك فية واسلم عليك
      انا هشام من اليمن من محبي فنانا التونسي صابر الرباعي نوفمبر 2009

اقرأ ايضاً