حلقة مميّزة هي الحلقة الثانية من برنامج «تاراتاتا» الذي يعرض على شاشة تلفزيون دبي مساء كل أحد عند العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات.
هذه الحلقة ستكون مميّزة بضيفها صابر الرباعي كما بمضيفها المقدم بركات اللوقيان والفنانين المشاركين. بعد الحلقة الأولى التي صوّرت في باريس مع الإعلامي نيشان والنجمة أصالة، انتقل «تاراتاتا» إلى استوديوهاته في بيروت حيث يتمّ تصوير باقي الحلقات وحيث تم تجهيز استوديو مطابق تماما من حيث الديكور والتجهيزات التقنية للاستوديو الأصلي للبرنامج في باريس. إلى بيروت أيضا، تم استقدام مدير الإضاءة جان فيليب بوردون الحائز جوائز عالمية للإشراف على الإضاءة التي يتمّ تشغيلها على وقع الموسيقى والإيقاع.
عن مشاركته في «تاراتاتا»، قال الرباعي إنّه في غاية السعادة وخاصّة أنه كان يتابع البرنامج في نسخته الفرنسية الأصلية وطالما تمنى ان يشترك يوما فيه، ويضيف «فرحت جدّا عندما علمت أنه يتمّ إنتاج (تاراتاتا) باللغة العربية ووافقت فورا على المشاركة لأني أعرف أهميته أهم برامج المنوعات في فرنسا حتى عالميا».
في الحلقة الثانية من «تاراتاتا» يقدّم الرباعي أغنيتي «دلولة» و «روح الله يحميك» على طريقة السولو كما شارك الغناء في ديو مع كل من ملحم زين في أغنية «ولا مرّة» لملحم بركات، أسماء المنوّر في أغنية «أتحدّى العالم»، أمال ماهر في أغنية «سوّاح»، والملحن وليد سعد في أغنية «ببساطة».
أما تريو (أو ثلاثي) الحلقة فكان للرباعي وملحم زين وأمال ماهر في أغنية «سيدي منصور». إضافة إلى مشاركتهم الرباعي في الغناء، فقد قام كلّ من ملحم زين وأمال ماهر كما أسماء المنوّر في أداء أغنية خاصّة بشكل منفرد، مع تشجيع كبير من الجمهور ومن الرباعي نفسه.
الحلقة الثانية من البرنامج تؤكد الطابع المميّز لـ «تاراتاتا» وهي تحتوي على لحظات موسيقية رائعة خلال أداء الأغنيات المذكورة أعلاه. والجميل في الرباعي أنه بسيط على المسرح، يغنّي بعفوية وبارتياح كبيرين، يعطي الثقة أيضا لمن يشاركه الغناء، فيأتي الأداء انسيابيا وممتعا لكل من يسمع أو يشاهد الحلقة.
أما اللوقيان فتميّز أيضا بمهارته في إدارة الحديث مع الرباعي وضيوفه. واللافت في فكرة البرنامج أن الوقت المعطى للحديث في سياق الحلقة هو بالنسبة إلى الموسيقى قالب جميل يعزز من فخامة المضمون الأساسي، وفي «تاراتاتا» يبقى الغناء كما الموسيقى هما العنصران الأهمّ.
وبالكلام عن الحديث، فهو لم يخلُ من بعض الانتقادات لما يتعرّض له في بعض الأحيان الفنانون وخاصّة الفنانات من تدخّل في حياتهم الشخصية ومن «صب الزيت على النار» من قبل الصحافة الصفراء في الخلافات التي تفرّقهم أو بالأحرى تفرّقهن. وقد استفاد الرباعي من وجوده على مسرح «تاراتاتا» لإطلاق دعوة إلى كل من هو معني بالكفّ عن التركيز على ما يفرّق وتسليط الضوء على ما يمكن أن يجمع الشمل.
وهل أفضل من الغناء والموسيقى للمّ الشمل وتصفية القلوب والتغلب على الأنانية؟
أما بالكلام عن الأنانية، أو فلنقل عن عدم الأنانية، نصل إلى طريقة انتقاء الضيوف المشاركين في الحلقة. فقد أكّد صابر أنّه وافق وكان فرحا جدّا لوجود كلّ فرد منهم لأنهم جميعا يتمتّعون بمقومات صوتية وموسيقية حقيقية. عن اسماء المنّور، قال صابر إن «في صوتها مرونة وإحساسا كبيرين». أما عن آمال ماهر فقد قال إنه «من أشد المعجبين بأدائها لأغاني السيدة أم كلثوم في دار الأوبرا المصرية»، كما أثنى أيضا على الموهبة الحقيقية التي يتمتّع بها ملحم زين سواءٌ كان من ناحية طبقة الصوت أو من ناحية الأداء. والخاص أيضا في هذه الحلقة، مشاركة الملحن المصري صاحب الألحان الذهبية وليد سعد ليس فقط حواريا بل أيضا غنائيا إذ كما هو مذكور أعلاه شارك هذا الأخير الرباعي في غناء «ببساطة»...
الحلقة الثانية من «تاراتاتا»، حلقة تؤكد أن هذا البرنامج لا تشاهده بالعين فحسب، بل بالعين والقلب والأذن معا.
العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ