رفض الفنان المصري نور الشريف مقارنة أحدث أعماله التلفزيونية «الدالي» بغيره من الأعمال التي قدمها سابقا، معتبرا أن معظم الأعمال الدرامية تتشابه ولكن الفارق الرئيسي بينها يكمن في المعالجة الخاصة بالشخصيات والأحداث.
وقال الشريف في مؤتمر صحافي عقد بالقاهرة بمناسبة بدء تصوير المسلسل: «إن الأحداث تتناول رحلة صعود صبي فقير ينتمي إلى صعيد مصر يحرمه الفقر من حلمه بدراسة الهندسة ولكنه لا يستسلم للظروف ويبني نفسه من خلال الهجرة ويدرس الهندسة بالخارج ليعود إلى بلاده لتحقيق كل أمنياته وأحلامه وعلى رأسها محاربة الفقر بثروة ليس لها حدود تمنحه القوة والنفوذ».
وتدور أحداث المسلسل الرئيسية حول شخصية سعد الدالي رجل المال والأعمال والسياسي المرموق الذي يتعرض في بداية الأحداث لمحاولة الاغتيال يفقد فيها ابنه الأكبر وطاقم حراسته ليكتشف كل من حوله خلال عملية البحث عن المتورطين في تلك المحاولة انه رجل غامض لا يعرف عنه احد شيئا حتى أفراد أسرته.
ويقدم نور الشريف في الأحداث دور وزير في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات يتعرف الجمهور إلى شخصيته الحقيقية من خلال حوارات شخصيات المسلسل عنه باعتباره شخصية مركبة تحمل في آن واحد الطيبة والشر وحب الخير والتورط في الأعمال سيئة السمعة ومساعدة البعض وتدمير حياة الآخرين.
وأضاف الشريف أن «الشخصية التي يقدمها لا تحمل إسقاطا على شخصية معروفة وليست مأخوذة عن سيرة حياة شخصية حقيقية وإنما هي من ابتكار المؤلف وكل أحداثها خيالية»، مشيرا إلى انه كان حريصا على ذكر تلك المعلومة حتى لا يفاجأ بالتكهنات التي تربط الشخصية الدرامية بأسماء وأشخاص حقيقيين.
وأوضح الفنان الكبير أن الأحداث تتناول الفترة الزمنية الممتدة من 1956 حتى 1979 بكل ما فيها من تفاصيل ووقائع تاريخية ولكن التركيز الرئيسي ليس سياسيا وإنما اجتماعيا واقتصاديا.
وقال المؤلف وليد يوسف إن «المسلسل يقدم توثيقا دراميا للمجتمع المصري على مدار ثلاثة عقود تغيرت فيها الظروف المصرية كليا بشكل اثر في طبيعة المجتمع وأفراده»، مشيرا إلى أن قيام الثورة والتحول من الملكية إلى الجمهورية أزال طبقات اجتماعية واظهر طبقات أخرى بل انه اخترع طبقة ثالثة.
ويشارك الشريف في بطولة المسلسل مجموعة كبيرة من الأبطال بينهم صلاح عبدالله وسوسن بدر ومحمود الجندي وأسامة عباس ووفاء سالم ومحمد متولي وفاروق نجيب إضافة إلى مجموعة الوجوه الجديدة وبينهم مي نور الشريف وايتن عامر شقيقة الفنانة وفاء عامر ومقدما البرامج عمرو يوسف ودينا فؤاد.
وقال المخرج يوسف شرف الدين إن «المسلسل مغامرة فنية محسوبة إنتاجيا ودراميا إذ يقدم تسعة وجوه جديدة في ادوار متميزة بعضهم يدرس التمثيل والبعض الآخر استعان بدراسات حرة وعكف الفنان نور الشريف عقب اختيارهم على تدريبهم على التمثيل مدة شهرين كاملين قبل بدء التصوير».
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية حول الميزانية وأماكن التصوير قال المنتج محمد فوزي ان «المسلسل رصد له مبدئيا 16 مليون جنيه مصري (2.7 مليون دولار تقريبا) وان التصوير يشمل عدة دول أجنبية إضافة إلى مصر»، مشيرا إلى انه يُجرى حاليا تسويقه لعدد من القنوات الفضائية لعرضه في شهر رمضان المقبل.
وحول إمكان إنتاج جزء ثانٍ من المسلسل، قال الفنان نور الشريف انه عادة ما يرفض مسلسلات الأجزاء ولكنه هذه المرة لا يرفض فقد يؤجل رأيه الى ما بعد عرض المسلسل لمعرفة رد فعل الجمهور خاصة انه متاح تقديم جزء ثانٍ باعتبار وجود مرحلة ثانية تبدأ من عام 1979 حتى الوقت الحاضر.
وردا على سؤال حول مشاركة ابنته مي في بطولة المسلسل ومدى تدخله في هذا الأمر، قال الشريف إنها لم تكن مرشحة بالمرة وان ترشيحها جاء من المؤلف والمنتج على رغم رفضه بحجة أنها تحتاج إلى تقليل وزنها أولا ولكنه خضع في النهاية إلى اختيارها باعتبارها تعشق التمثيل منذ طفولتها.
العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ