روسيا
المساحة: 17 مليون كيلومتر مربع.
العاصمة: موسكو.
عدد السكان: 142 مليونا.
العملة: الروبل (28 روبلا تساوي دولارا أميركيا).
الناتج المحلي الإجمالي: 764 مليار دولار.
معدّل دخل الفرد السنوي: 5347 دولارا.
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 60 في المئة.
الصناعة: 29 في المئة.
الزراعة: 11 في المئة.
التجارة الدولية: 490 مليار دولار.
نبذة موجزة
توفي قبل أيام الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين عن عمر ناهز السادسة والسبعين عاما. وقد حظي يلتسين بجنازة رسمية هي الأولى من نوعها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي سابقا. وقد عمد الزعماء الروس وفي مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين إلى الاستفادة القصوى من رحيل يلتسين من طريق جلب العديد من زعماء العالم لالقاء نظرة الوداع عليه في كتدرائية في اشارة الى تنامي ظاهرة احترام الدين في بلد الإلحاد سابقا. وقد استغل بوتين المناسبة للكشف عن رغبته في الترشح لرئاسة الكرملين للمرة الثالثة. يشار الى أن يلتسين كان قد عين بوتين خلفا له لأول مرة عشية الألفية الثالثة في خطوة غير متوقعة.
ويبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي نحو مليار دولار، وتتوقع الإيكنومسيت البريطانية أن يحقق الاقتصاد الروسي نموا متميزا قدره 6 في المئة في العام الجاري وذلك على خلفية ارتفاع أسعار النفط في العالم (تعتبر روسيا أحد أكبر المنتجين والمصدرين للنفط الخام). وتحتفظ روسيا بفائض كبير في الميزان التجاري (146 مليار دولار) بسبب قوة الصادرات النفطية. استنادا إلى آخر الإحصاءات المتوافرة، تبلغ قيمة الصادرات 318 مليار دولار وتتركز على النفط ومنتجاته والغاز الطبيعي والمعادن والمواد الكيماوية والعتاد العسكري متجهة بالدرجة الأولى إلى ألمانيا، ايطاليا، الصين، أميركا ودول الاتحاد السوفيتي سابقا مثل: أوكرانيا. وتقدر الواردات بـ 172 مليار دولار وتشتمل على المعدات والسلع الاستهلاكية مثل الأجهزة الإلكترونية والمواد الغذائية والأدوية قادمة من ألمانيا وأميركا والصين وأوكرانيا وكازاخستان.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد الروسي الكثير من التحديات مثل التكيف مع تذبذب أسعار النفط والتضخم والمشكلات المرتبطة ببعض الأمور السياسية. كأية دولة مصدرة للنفط يواجه الاقتصاد الروسي معضلة التكيف مع هبوط وصعود أسعار النفط. إلا أن استمرار ارتفاع أسعار النفط ينصب في مصلحة خزانة روسيا فضلا عن تعزيز ثقلها السياسي دوليا. أيضا يعاني الاقتصاد الروسي من التضخم الذي يتراوح في نحو 14 في المئة؛ ما يزيد من صعوبة المعيشة بالنسبة إلى ذوي الدخل المحدود. كما تعرقل بعض القضايا السياسية مثل النزاع العسكري في الشيشان إضافة إلى مشكلات حدودية مع الصين وأخرى مع اليابان بشأن ملكية بعض الجزر، النمو الاقتصادي. وتستدعي مواجهة الأزمات تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب مشاريع أخرى في البنية التحتية.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة روسيا أكثر من 23700 مرة على مساحة البحرين (تعتبر روسيا أكبر بلد في العالم من حيث المساحة). يقطن في روسيا 143 مليون نسمة مقارنة بأقل من نصف مليون فرد في البحرين. ويزيد الناتج المحلي الإجمالي الروسي نحو 54 مرة على حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال، يزيد معدل دخل الفرد في البحرين نحو مرتين ونصف المرة على ما يحصل عليه الفرد الروسي. أيضا حققت البحرين المركز الـ 39 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2006 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة الـ 65 لروسيا.
الدروس المستفادة
أولا، العدالة في توزيع الثروة: تشير الإحصاءات إلى أن نحو 18 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر؛ ما يوفر الأرضية المناسبة لانتشار الجريمة المنظمة.
ثانيا، الاستفادة من الثروات: تتمتع البلاد المترامية الأطراف بالكثير من الموارد الطبيعية إذ لديها أكبر احتياطي للغاز فضلا عن النفط والمعادن، بيد أنه لا تعتبر روسيا من الدول المتقدمة من الناحية الاقتصادية.
ثالثا، استخدام القوة العسكرية: تدفع روسا ثمنا باهظا لقاء تفضيلها الخيار العسكري لحل أزمة جمهورية الشيشان.
رابعا، تفكك البلاد: لم تتمكن الحكومة المركزية من الوقوف في وجه موجات الاستقلال التي اجتاحت بعض الجمهوريات السابقة، بل انضمت بعضها إلى حلف «الناتو» المعادي لروسيا.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1694 - الخميس 26 أبريل 2007م الموافق 08 ربيع الثاني 1428هـ