ثارت النائب لطيفة القعود عضو كتلة المستقبل بصمت مطبق من أجل تغيير هيكلة الكتلة التي اتفق سابقا على تدوير المناصب فيها، إلا أن رئيس الكتلة السابق عادل العسومي ظل محتفظا بالرئاسة في الدورتين السابقتين من دون تغيير أو تطبيق للاتفاق.
القعود التي رفضت التصريح للصحافة بشأن رغبتها في تغيير رئاسة الكتلة، تسربت معلومات أنها ستنسحب من الكتلة، لأن مبدأ التدوير الذي اتفق عليه منذ البداية لم يتم تطبيقه، كما أن الكتلة بحاجة إلى مزيد من العمل من أجل توحيد العمل ووجهات النظر والتنسيق مع باقي الكتل، ولكن الثورة الصامتة لمرأة مجلس النواب الوحيدة غيرت الموازين في الكتلة التي أثرت البقاء ككتلة على التفكك في مجلس تتقاسمه الكتل النيابية ويضيع فيه المستقلون.
فكتلة المستقبل النيابية هي أصغر الكتل فهي تتكون من أربعة نواب هم رئيسها الحالي النائب حسن الدوسري، ورئيسها السابق عادل العسومي، والنائب لطيفة القعود والنائب عبدالرحمن بومجيد، غير أن بقاء الكتلة من دون تفكك يعطيها قوة بشأن التحالف مع باقي الكتل أو حتى التفاوض مع الكتل الأخرى والمقايضة معها بشأن التصويت ومناصب اللجان.
من جهته قال رئيس كتلة المستقبل النائب حسن الدوسري إن «الكتلة تخطط للتواصل أكثر من السابق مع الكتل الأخرى فضلا عن التوافق معها، بالإضافة إلى التواصل مع الجمعيات السياسية»، مؤكدا أن «تدوير المناصب في الكتلة كان باتفاق مسبق بين أعضاء الكتلة، والعسومي لم يبد أي اعتراض بشأن تعيين شخص أخر غيره رئيسا للكتلة، والإعلان جاء بعد التوافق بين الأعضاء ومنهم العسومي نفسه»، وختم أن «الكتلة تطمح إلى زيادة أعضائها، ولكن للآن ليست هناك أي أسماء محددة».
العدد 2255 - الجمعة 07 نوفمبر 2008م الموافق 08 ذي القعدة 1429هـ