اعتصم أهالي كرباباد والسنابس والديه والقلعة للمرة السادسة على ساحل كرباباد أمس رافعين شعارات المطالبة بوقف الدَّفان واستعادة الساحل وإقامة مرفأ الصيادين.
وأكد المعتصمون ضرورة وقف الدَّفان الذي يهدد بغلق المنفذ البحري ويهدد إنشاء مرفأ الصيادين في المنطقة.
من جهته، أوضح عضو مجلس النواب عبدالجليل خليل أن «هذا الاعتصام يتكرر من أهالي الدائرة الرابعة كرباباد والسنابس وكذلك أهالي الديه ليذكِّر بحقهم في الساحل كمنفذ أخير من بين الأبراج وكذلك تذكيرا بمرفأ الصيادين الذي بدأ التحرك عليه منذ العام 2004».
وقال: «أنا شخصيّا منذ أن تابعت الموضوع دخلت في أكثر من 15 اجتماعا جمعت وزيري الإعلام والأشغال وآخر رد رسمي في حديث لي مع وزير الإعلام جهاد بوكمال ومن المفترض أن نلتقي معه مطلع الأسبوع المقبل من أجل الاطلاع على الخطوات المقترحة من قبل وزارته لحلحلة هذا الموضوع».
وقال خليل: «لقد ضاق صدر الأهالي من الوعود، وسنبقى معهم للإصرار والمطالبة بحقوقهم وهذا أقل ما يمكن أن يقدم إلى أهالي الدائرة والصيادين الذين يمثل الساحل مصدر رزق لهم».
وأكد «ستكرر هذه الاعتصامات وسنصر في اجتماعاتنا المقبلة على مطالبنا. أما بخصوص موضوع الساحل الذي تحدثنا مع المسئولين عنه، ونحن نملك وثيقة هذا الساحل الذي سمي في سجلات الدولة بشاطئ السنابس، حيث طالبنا وزارة المالية بتقديم تبرير حينما تحدثوا عن تغيير في هذا العقار».
وتابع «بالنسبة إلينا، هذا العقار ثابت، بحسب الوثيقة المدون فيها ملكية شاطئ السنابس، وعليهم أن يثبتوا غير ذلك(...) هناك خطوات مقبلة في هذا الموضوع في لجنة أملاك الدولة، والتي هي معنية في الأساس بحصر أملاك الدولة والتأكد من عدم العبث بها».
أما عضو مجلس بلدي العاصمة ممثل الدائرة الرابعة حميد منصور فقال: «لقد تزايدت أكوام مخلفات البناء بشكل واضح وكبير جدّا، وبدأت تشوه المنطقة ولو تم تنفيذ القرار المشئوم بدفن البحر فإن العملية لن تستمر إلا لعدة أيام وسنخسر البحر نهائيّا. ومن المؤسف أن وزارة الأشغال لاتزال هي المشرف على تكويم النفايات في المنطقة».
وأضاف «على رغم القيام بخمسة اعتصامات وعقد لقاءات مع المسئولين فإن الأمور لاتزال واقفة، وليس هناك أمل بإنشاء المرفأ ولا إنشاء الساحل، بل هناك مخاوف من أن يتم القضاء على الساحل بصورة سريعة جدّا».
ولفت منصور إلى أن «هناك محاولات لمد منطقة الدفان وتكويم مخلفات البناء على طول الساحل، إلا أن تصدي البحارة والأهالي لهذه المحاولات أدى إلى تراجع الجهة المنفذة، والقيام بوضع المخلفات على بعضها بعضا».
وقال: «نأمل أن تصل رسالة الاعتصام إلى الجهات المسئولة فتتخذ القرار الذي يصب في مصلحة المواطنين وإلا فإن الأهالي مصرون على التصدي لمحاولات الدفان».
العدد 2255 - الجمعة 07 نوفمبر 2008م الموافق 08 ذي القعدة 1429هـ