منتدى الإعلام العربي تناول أمس مقارنة بين العالم العربي والهند وبريطانيا بشأن مزايا وحقوق الإعلاميين في هذه المناطق... رئيس تحرير «النهار» أدموند صعب ناقش مهمة الصحافة، في إذا ما كانت هواية أو مهنة أم أنها رسالة لخدمة المجتمع، معبرا عن أسفه أنه منذ السلطنة العثمانية كانت الصحافة مجموعة من الموظفين لدى السلطات والحكومة، وهذا يفقد الصحافة مزاياها وحقوقها. وأشار إلى أن هناك تعارضا بين أن يكون الصحافي موظفا لدى السلطة وهي حال 90 في المئة من الصحافيين العرب، أو أنه خادم للمجتمع يعكس رأيه ويتحول إلى مفهوم السلطة الرابعة. ونصح الشباب إذا كانوا يودون أن يتجهوا إلى الصحافة بأنه يجب أن يكونوا أولا أصحاب رسالة وليسوا أشخاصا يبحثون عن معاش فقط للاسترزاق منه.
رئيس نادي لندن للصحافة دونالد تريلفورد قال إن الصحافيين في بريطانيا يتمتعون بمهنتهم ويعتبرونها مهمة تستحق كل الاحترام وتفرض احترامها على الحكومات وتضغط عليها كي تفرج عن المعلومات التي يحتاج إليها المجتمع... وأشار إلى أن الصحف في بريطانيا تتنوع بين الأفضل والأسوأ وأن الأسوأ هي تلك التي تبحث فقط عن الإثارة الجنسية والإشاعات والتركيز على المشاهير... وهناك النوع الذي يعتبر الأفضل من ناحية كونه سلطة حقيقية تفرض احترامها على الدولة والمجتمع، وتمارس دورا كبيرا في الحياة العامة.
المدير العام لتلفزيون أبوظبي علي الأحمد، أشار إلى أن الجامعات العربية لا تقدم كوادر متطورة حسبما تحتاج إليها الوسائل الإعلامية التي تنافس على مستوى عالٍ حاليا.
واعتبر أن العرب يفرضون على أنفسهم رقابة ذاتية علما أن المساحة قد تكون أكبر من الرقابة التي يفرضها الإعلامي على نفسه، وهو تحدٍ آخر.
نائب رئيس تحرير «إنديا تودي» راج تشينجابا قال إن أهم شيء حدث في الهند بعد الاستقلال قبل ستين عاما أن الدستور الهندي أقر حرية التعبير والحصول على المعلومات، والهند محظوظة لأن لديها بعض السياسيين المؤثرين الذين قالوا إنه من الأفضل أن تكون للهند صحافة مزعجة ومشاكسة، وهذا أدى إلى أنّا في التسعينات من القرن الماضي شاهدنا نضوجا كبيرا للصحافة الهندية، وأصبحت الوسائل الإعلامية الهندية تنافس العالمية، والهنود لا يحتاجون إلى اللجوء إلى الوسائل الخارجية لمعرفة ما يدور في بلادهم. وقال إن الهند لديها الآن إعلام يمثل سلطة حقيقية تفرض احترامها على الدولة وتعكس الآراء المتنوعة في المجتمع.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 1693 - الأربعاء 25 أبريل 2007م الموافق 07 ربيع الثاني 1428هـ