كشف الفنان هاني سلامة بطل فيلم «خيانة مشروعة» عن أنه يسير بخطى ثابتة واثقة في مشواره الفني نحو النجومية، بعد أن تألق في تجسيد شخصية شريرة لأول مرة، وذلك في محاولة منه للتمرد على الأدوار الرومانسية التي اشتهر من خلالها في أفلامه السابقة، كما تحدث عن وجود كيمياء تجمعه بالمخرج خالد يوسف.
وأشار سلامة إلي أن العمل في التليفزيون خارج حساباته في الفترة الحالية، وأكد أنه يتمني تجسيد شخصية صلاح الدين الأيوبي، ومعه كان الحوار·ـ ألم تتخوف من تجسيد لشخصية شريرة في فيلم خيانة مشروع؟بصراحة أكون كاذبا إذا قلت لا ولكن لكوني أبحث عن الاختلاف والتنويع لم أتردد في قبول الدور فالممثل الذكي يجب إلا يحصر نفسه في نوعية بعينها من الأدوار، والحمد لله لقد حقق الفيلم النجاح علي المستوي النقدي والجماهيري وأضهر للجمهور قدرتي علي تجسيد كافة الأدوار بنفس التميز والأجادة سواء كان الدور يتسم بالشر أو الرومانسية
ـ هل تشغلك مسألة الإيرادات والمنافسة مع نجوم الكوميديا عند تقديمك لفيلم جديد؟يكفني شرفا أنني أقدم أفلام احترم فيه عقل المشاهد وتحقق إيرادات مرتفعة وبذلك أكون قد حققت المعادلة الصعبة، أما مسألة الإيرادات فهي عملية لها مقايس مختلفة عند الجمهور لأنه يبحث عن القيمة الفنية وهذا ما أحاول دائما تقديمه في أفلامي.
ـ وأين أنت من التليفزيون؟التليفزيون حاليا خارج حساباتي لأنني متهم جدا بالسينما التي أعشقها وقد يأتي الوقت الذي أجد نفسي فيه مشتاقا إلي عمل تليفزيوني، وهذا ليس تقليلا من التليفزيون لأنه مؤثر جدا وجماهيري ويجعل النجومية من المحيط إلي الخليج إلا أنه خطير في نفس الوقت.
ـ ما الشخصية التاريخية التي تتمني تجسيدها؟شخصية صلاح الدين الأيوبي
- ملامحك الشخصية قد لا تتفق مع أدوار «الأكشن» وهي أقرب للرومانسية؟بالفعل لي ملامح جعلتني أنجح وأتميز في الأدوار الرومانسية، وتجعلني أؤديها بصدق يميزني عن غيري من الزملاء، ويجعلني مطالب أكثر من غير ي من النجوم بتقديم هذه النوعية التي يبحث عنها الناس لإنحصار الرومانسية في حياتنا اليومية، مما يشعرنا بالخوف من انقراض الرومانسية من حياتنا، ولكن سأترك لك وللجمهور الإجابة علي سؤالك بعد مشاهدتهم للفيلم.
غير رومانسي- معني ذلك إنك لم تشعر بنجاح عند تقديمك الأدوار غير الرومانسية والدليل مطالبة الجمهور بالعودة لها؟إطلاقا لقد حققت نجاحـا كبيرا في تقديم الأدوار الأخري، ونجحت في تقديم كل الأدوار التي قدمتها وتنوعت فيها شخصياتي مثل «أصحاب ولا بيزنس» و»العاصفة» إلي جانب تجاربي مع يوسف شاهين الذي تتلمذت في مدرسته والغريب هو أن أهم عملين في محطاتي الفنية التي تكاد تكون قصيرة جدا وعلي مدار السنوات الماضية لم أكن مرتبطـا فيهما بتقديم الشخصية الرومانسية مثل فيلم «إزاي تخلي البنات تحبك» وأيضا فيلم «السلم والتعبان» وتقديمي للرومانسية ليس عيبـا أو تقليل من قدراتي بل هو تميز ومن الصعب أن يصدق ممثل غير رومانسي أو حساس عندما يقدم الأدوار الرومانسية، ولكني حتي اليوم أبحث عن الأدوار المختلفة تماما عما قدمته من قبل·- ولماذا تصر علي العمل مع المخرج خالد يوسف لدرجة جعلتك تنحصر في أعماله؟لم أنحصر في أعمال خالد يوسف، بل هناك ما يسمي بالكيمياء المشتركة بيننا، وراحة تجعلنا نخرج بأعمال ناجحة، فما هو العيب في أن أكون أنا بطل أعمال خالد يوسف ما دامت هذه الأعمال متنوعة وتقدمني كل مرة في ثوب جديد وقصة جديدة وشخصية جديدة تكسبني نجاحـا جديدا علي نجاحاتي السابقة ونفس الحال ينطبق عليه فدوري في «ويجا» يختلف تماما عن دوري في «خيانة شرعية» وكذلك كل الأعمال التي قدمتها مع المخرج خالد يوسف أو مع غيره من المخرجين، فليس لدي دور مشابه لدور آخر فأنا أرجو كل من ينتقد هذا الثنائي أن يدعوا له بالاستمرار في تحقيق النجاح طالما التعاون بينهم يثمر، والمهم في النهاية هو الخروج بعمل فني ناجح يمتع الناس سواء كنت مع خالد يوسف أو غيره.
نجومية قاتلة- يقال: إن النجوم الذين إكتشفهم يوسف شاهين أو معظمهم يموتون فنيا بسرعة فما هو سر بقاءك؟لا أري ليوسف شاهين يدا فيما يقال عن موت نجومية فنانيه، فالممثل هو المسئول عن اختياراته وخطواته وليس ليوسف شاهين يد فيها، لأنه لا يحتكر الفنان الذي يقدمه بل يمنحه فرصة ذهبية وعلي الممثل أن يستغل هذه الفرصة ويظهر بعد ذلك للجمهور في الشكل الذي يختاره، وبالنسبة لي فالأمر اختلف بعض الشئ لأني أحسنت اختياراتي بعد أعمالي مع يوسف شاهين، ولم أهرول وراء الأدوار والأعمال التي تعرض علي لمجرد الظهور وهروبا من الجلوس في المنزل، فحبي للفن وموهبتي التي أردت الحفاظ عليها وتعزيزها بل واستغلالها استغلالا صحيحـا يصقلها ويضيف إليها بدلا من أن يقلتها ويمحوها·- ولماذا أعمالك حتي اليوم كلها سينمائية ألا يستفزك فضولك لدخول التليفزيون؟لا أنكر إنني مقصر تجاه التليفزيون والمسرح أيضا فهي أضلاع ثلاثة ليصبح الفنان نجمـا ناضجـا وهي السينما والتليفزيون والمسرح، وأصارحك انني بالفعل لدي الرغبة في دخول التليفزيون: ولكنني أنتظر عملا مميزا وناجحـا لا يقل عن ما قدمته سينمائيا، بل لابد أن يزيد عليها أو حتي يوازيها، فكل ما يعرض علي في الدراما التليفزيونية أدوار وظفتني بشكل مكرر مع ما قدمته في السينما من قبل، فخطوة دخولي للتليفزيون ليست مؤجلة ولكنها مطروحة وأنا في انتظار العمل المناسب الذي يجعلني أدخل لكل بيت وأنا مطمئن لقبول الناس لي، لأني أري أن الفيديو من الممكن أن يصنع النجم ومن الممكن أيضا أن يدمره إذا تهاون واستهان بدوره·ممثل ناجح- الغناء كان حلم حياتك ونراك مضيت مغنيا في أفلامك ألم يراودك حلم احتراف الغناء؟فعلا كنت أحلم أن أكون من نجوم الغناء في العالم العربي قبل أن أكون ممثلا ناجحـا، ولكن اختيار يوسف شاهين لي حملني عبء الاستمرار في النجاح، الذي وضعني فيه بأول أفلامي، والذي جعلني أتحول عن هذا الحلم واتجه للتركيز في التمثيل مع العلم أن أول اختبار من يوسف شاهين كان لموهبتي الغنائية، حيث جعلني أغني لعبد الحليم نفس الأغنية ثلاث مرات وبأحاسيس مختلفة، ومعني ذلك أن عبد الحليم كان سببـا في نجاحي في التمثيل بما علمني من إحساس عبر أغانيه الجميلة، وبالنسبة لغنائي في الأفلام ليست باختياري، ولكن هذا ما يراه المخرج، فأنا أغني بأمر المخرج وليس لأفرض هوايتي علي الجماهير وغنيت مرتين فقط مرت «في إزاي تخلي البنات تحبك» وكانت أغنية جماعية مع كل أبطال الفيلم وأغنية عبد الحليم في «الآخر» كانت أغنية لحبيبتي في ليلة زفافنا وليس المقصود أن أبرز بها موهبتي، ولكنها تعبيرا عن حبي لها، وهذا كله لا ينفي حبي الكبير للغناء، ولكن قضية احتراف الغناء تحتاج لتفكير طويل ووقت مناسب، ولكن ليس في هذه المرحلة الصعبة في حياتي، التي أود فيها صنع نجاحات وإضافة نجاحات أخري.
العدد 1693 - الأربعاء 25 أبريل 2007م الموافق 07 ربيع الثاني 1428هـ