شارك رئيس جمعية الشفافية البحرينية عبدالنبي العكري في الحوار العربي الأوروبي الثقافي الذي استضافته فرنسا يومي 4 و5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بدعوة من وزارة الخارجية الفرنسية، وشارك في المؤتمر ممثلون عن دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب شرق المتوسط بما فيها دول الخليج العربي.

وقال العكري: «يأتي المؤتمر ضمن جهود فرنسية تحديدا لتكون منطقة الخليج جزءا من العلاقة بين ضفتي المتوسط الذي يحكمه اتفاق برشلونة الموقع في العام 1996 وكان التوجه الفرنسي من أيام الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك أن يكون هناك حوار عام، وهذا التوجه ظهر بشكل فعلي مع وصول الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي»، لافتا إلى أن هذا المؤتمر لا علاقة له بالحكومات إذ يضم مراكز دراسات ومنظمات المجتمع المدني، ومن المقرر أن يعقد بشكل سنوي. وبيّن العكري أن «المؤتمر شمل ثمانية محاور، منها الإصلاح والديمقراطية، المرأة، العلاقات التاريخية. وتكمن أهمية المؤتمر في أنه جاء بعد انتهاء المؤتمر الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط الذي وضع الخطوات التنفيذية لهذا الاتحاد ومنها اختيار برشلونة كمقر للأمانة العامة، وسينتخب كذلك 6 أعضاء للأمانة العامة وإقرار 17 مشروعا للتعاون والتبادل بين الأوروبيين والعرب، وخلال المؤتمر طرحت أفكار، ومنها تبادل الطلبة الجامعيين، تشجيع التبادل الثقافي والفني، وإقامة متاحف مشتركة بين الحضارات». وقد شارك العكري في الورشة المتعلقة بالتحديث وقدم ورقة ذكر فيها أن التحديث يعد عملية شاملة وليست جزئية.

ووفقا للعكري فإن ممثل الرئيس الفرنسي في هذا المشروع وهو المنظم لهذا المؤتمر جاك سنزر من المقرر أن يزور البحرين في 12 ديسمبر/ كانون الثاني المقبل ضمن جولة خليجية للقاء منظمات المجتمع المدني. وعوّل العكري على مثل هذه المؤتمرات في التفاعل مع العالم، وخصوصا أنه جاء مع التغيير في أميركا ما سيخلق أجواء مناسبة لإقامة علاقات أكثر موضوعية وعقلانية بين العرب والغرب.