العدد 2255 - الجمعة 07 نوفمبر 2008م الموافق 08 ذي القعدة 1429هـ

«المهندسين» تؤبن الشهابي وتنشئ صندوق دعم لطلبة الهندسة

«لن ينساك المهندسون، فروحك الهادئة ستبقى معنا لتروي أحلام هذا الوطن»، بهذه العبارة أبّنت جمعية المهندسين البحرينية فقيدها المهندس المناضل هشام الشهابي بمناسبة مرور 40 يوما على وفاته، وذلك في مساء يوم أمس الأول (الخميس)، وبحضور عدد من المسئولين والنواب وجمع من زملائه المهندسين.

بعد الوقوف دقيقة حدادٍ على روح الفقيد، أعلن رئيس الجمعية عبدالمجيد القصاب إطلاق جائزة أفضل بحث باسم هشام الشهابي في مؤتمر الخرسانة، وذلك وبحسب ما قال القصاب: «تخليدا لذكرى هذا الإنسان العظيم وهذا الأخ الذي أعطى ولم يأخذ، والذي لم يبخل بالغالي والنفيس في حياته لمساعدة كل من طلب المساعدة».

كما أكد القصاب أن هناك مساعي لمخاطبة الجهات المعنية في الحكومة لتسمية «شارع الشباب» المحاذي لمبنى الجمعية باسم «شارع المهندس هشام الشهابي»، ذلك بالإضافة إلى إنشاء صندوق لدعم طلبة الهندسة باسم الفقيد، على أن تخصص ميزانية من قبل الجمعية لذلك، ووجه القصاب دعوة للشركات والمؤسسات لدعم هذا الصندوق.

وأشار رئيس جمعية المهندسين إلى إطلاق القاعة الموجودة في الجمعية باسم الشهابي، وإصدار كتيب توثيقي عن سيرته. وذكر القصاب في كلمته أن السيدة تيرسا من سكرتارية الفيدرالية الدولية للمنظمات الهندسية أرسلت إلى الشهابي رسالة إلكترونية قالت فيها: «إن اليوم الذي يمضي دون رسالة إليك فهو يوم مفقود»، مشيرا إلى أنها عبارة ذات مدلولات كثيرة ومهمة، سائلا :»ماذا يعني ذلك؟!»، وتاركا الإجابة إلى «الذين سيأخذون على عاتقهم أمانة تدوين تاريخ هشام الشهابي»، ووصف ذلك بالأمر «الصعب والمعقد، إذ سيضطرون لأن يعرجوا على خلفية فكره الإنساني في ثناياه وشقوقه».

من جانبه قال الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب عادل الحديثي وهو يصف الشهابي: «لقد عرفتك صادقا صريحا جريئا، لقد خسرتك كصديق وأخٍ ودود، وخسرتك سندا وعونا في الكثير من الأمور، وخاصة فيما يتعلق بالاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية» وأضاف في كلمته: «ماذا أقول عنك وأنت الذي لم تحضر يوما اجتماعا دوليا إلا وزودت الأمانة العامة بتقرير عن هذا الاجتماع، لقد كنت ينبوع المعلومات عن الاتحاد العالمي».

وقال: «إن كان هذا الجمع الكريم الذي أراه هنا الآن، قد أتى لتأبينه، فهذا خير دليل على أن المحبة والوفاء والصدقية هي التي جمعتنا وأتت بنا، وهي كلها المشاعر التي كان فقيدنا يتحلى بها والتي لولاها لأصبحت الحياة جافة خاوية، بلا معنى ولا طعم يستساغ».

كما تخلل الحفل التأبيني كلمة للاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية، وفيلم تسجيلي ظهر فيه الفقيد في مراحل مختلفة من حياته، وفي مناسبات محلية وخارجية، إضافة إلى قصيدة بعنوان إضاءات لسلمان كمال الدين.

وعُرض في الحفل فيلم ظهر فيه كل الرؤساء السابقين لجمعية المهندسين، وألقوا فيه كلماتهم للفقيد بمناسبة مرور 40 يوما على رحيله.

العدد 2255 - الجمعة 07 نوفمبر 2008م الموافق 08 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً