العدد 1692 - الثلثاء 24 أبريل 2007م الموافق 06 ربيع الثاني 1428هـ

«أهل الرفاع هادئين وموالين... وحتى مجاري ما تعطونهم»!

مطالبا بمدينة إسكانية للجنوبية... السعيدي للحكومة:

«لأن أهل الرفاع هادئين وموالين وما يصارخون، لذلك فإن الحكومة تقدر عليهم، وما يحصلون حتى مجاري»!... لم يجد النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي على رد وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر بشأن السؤال الذي وجهه إلى الوزير بخصوص تصريحات كبار المسئولين في الوزارة عن المشروعات التي ستنفذ من مشروعات إسكانية ومشروعات الصرف الصحي إلا بالقول: «إن كثيرا من البيوت آلت إلى السقوط بسبب المجاري، وأية حفريات ستنزل البيوت على رأس أهاليها».

واعتبر السعيدي الذي سأل عن الخطة الزمنية التي اعتمدتها الوزارة لإنهاء عمل المجاري في المحافظة الجنوبية أن «رد الوزير كان واضحا وجليا، ولكنه اعترف ضمنا أن هناك قصورا في هذا المشروع، فكثير من البيوت آلت إلى السقوط بسبب المجاري، وأية حفريات ستنزل البيوت على رأس أهاليها»، مضيفا أن «الوضع المأسوي واضح في الرفاع، ولا حاجة إلى تعبير وإنشاء، فزيارة واحدة للرفاع في أي موقع ستكون كافية لتوصيل المأساة التي تتغاضون عنها، لأن أهل الرفاع هادئين وموالين وما يصارخون، لذلك فإن الحكومة تقدر عليهم»!

وأضاف السعيدي مازحا: «نريد من وزير الإسكان توفير مدينة إسكانية ثانية لحين استكمال الوزارة مشروع المجاري، علما أن الإسكان هو هاجس الرفاعين، فالأهالي يحلمون بالمدينة الجنوبية والمجاري»، مردفا أن «أهالي الرفاع يعانون من واقع أليم، وخصوصا أن منطقة الرفاع الشرقي مازالت تعاني الكثير».

ونوه السعيدي إلى أن وجه الاستغراب يكمن في أن الوزير تحدث في جوابه عن تطوير المجاري في شوارع الوسطى في حين أن السؤال كان واضحا عن الجنوبية لا الوسطى، مبينا أن «الرفاع تضررت من قضايا كثيرة، لذلك يجب الإسراع في تنفيذ المشروع ليكون حالها كحال المناطق الأخرى، ويجب أن نبحث عن مقاولين بكلفة وفترة زمنية أقل»، متسائلا «إلى متى أهالي الرفاع بيسكتون، والله أنا أسكّت فيهم كل يوم، ونقول ليهم: ما نبي (شوشرة)، لأن يكفينا اللي فينا، ولكن إذا الحكومة ما راح تتدخل وتعمل حل سريع وتنفذ مشروعات الرفاع بسرعة حالها حال المدن الأخرى... الله يعينكم تالي»!

أما وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر، فأشار في تعليقه على تعقيب النائب السعيدي أنه سبق أن سئل السؤال ذاته بشأن مشروعات الصرف الصحي في الجنوبية «وكان السؤال السابق موجها من النائب الشيخ حمد المهندي في المجلس النيابي السابق، وهذه المشروعات التي تتعلق بالبنية التحتية تتأثر بوجود خدمات أخرى، منها: تدني كفاءة المقاول وعدم الحصول على التراخيص المطلوبة، وفي ذلك الوقت انتهينا من أربع مراحل في الرفاع الغربي بالإضافة إلى خط النقل الرئيسي، وتعهدت إذا سارت الأمور كما خطط لها سننجز المشروع، ولكن حدث تأخير بسبب المقاول الذي اعترضته صعوبات أثناء تنفيذ المشروع، لذلك أنهت الوزارة عقدها معه بمسوغ قانوني».

وأضاف الجودر: «مازلنا ملتزمين أن ننهي هذه المشروعات في الوقت المحدد سلفا، وإذا تأخرت ستتأخر قليلا، وإن شاء الله نستطيع أن نخفف من المشكلة البيئية»، كما علق الوزير على ما ذكره النائب السعيدي من ضرورة التعاقد مع مقاول ينجز المشروعات في فترة وكلفة أقل، أوضح الجودر «أن كلفة جميع المشروعات اليوم مرتفعة، فالتكاليف وصلت إلى أكثر من الضعف مثل مشروعي المعامير وسلماباد الذي طرحنا عطاءاته وتقدم مقاول واحد فقط، وذلك بسبب الضغط الكبير في السوق والتضخم في الأسعار، لذلك سنسعى بكل ما أوتينا من جهد في سبيل الانتهاء من مشروع مجاري الرفاعين في العام 2015، ونتمنى أن ننتهي حتى قبل هذا التاريخ».

العدد 1692 - الثلثاء 24 أبريل 2007م الموافق 06 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً