أكد وزير شئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل موقف البحرين من مسألة منح تأشيرة العبور لرعايا «الكيان الصهيوني»، مبينا أن «البحرين ملتزمة بالإجماع العربي ووثيقة المبادرة العربية التي طرحتها قمة بيروت وفعلتها قمة الرياض»، مضيفا أن «موقف المملكة السياسي واضح من الكيان الصهيوني».

واضاف «يجب أن نبين نقطتين، القائمة وردت في القائمة (13) وهذه القائمة هي جزء من الاتفاق والمادة (21) يجوز تعديل الاتفاق وذلك وفقا للإجراءات الدستورية المعمول بها في كلا البلدين، وأية إضافة ستكون عن طريق مجلس النواب، ولا يمكن منع مواطن من السفر أو العودة إلى وطنه، والقضاء نزيه في البحرين، نحن بلد نسعى دائما لدولة القانون والمؤسسات، ونحن مع المبادرة العربية التي أقرت في بيروت، ونحن ملتزمون بالإجماع العربي، وأي تعديل للاتفاق لا يمكن أن يكون إلا عن طريق مجلس النواب.

وردا على ما أثاره النائب جواد فيروز من خلو قائمة الدول التي ستمنح المملكة رعاياها لدخول البحرين من مواطني الدول العربية قال الفاضل: «هذا اتفاق بين البلدين والقائمة يجب أن تكون متفقا عليها، ولماذا لم توضع دول عربية وإسلامية، لأنه قد تستغل التأشيرة السياحية لتصبح عمالة هاربة، فالدول تراعي كل الظروف بشأن التأشيرة السياحية».

ومن جانب آخر أكد الفاضل موقف الحكومة من عدم وجود أية قوائم للممنوعين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.

وقال الفاضل ردا على مخاوف كتلة الوفاق من اشتمال الاتفاق الأمني مع قطر ضمنا على السماح بتبادل قوائم للممنوعين بين المملكة وقطر إن «أي اتفاق توقعه البحرين مرجعه الأساسي هو الدستور، فلا يمكن أن نوقع اتفاقا مخالفا للدستور، ودستوريا لا يجوز منع المواطن من السفر إلا عن طريق القضاء، وقد ثبت أن القوائم غير صحيحة وما حدث أخيرا انتهى ونشرناه في الصحافة، وهناك قضاء نزيه في البحرين يمكن أن يلجأ إليه أي متضرر».

فيروز يدافع عن حق العرب في «الفيزا الموحدة» لدخول البحرين

دافع عضو كتلة الوفاق النائب جواد فيروز عن حق مواطني الدول العربية في الحصول على التأشيرة السياحية الموحدة بين قطر والبحرين التي تخولهم لدخول المملكة أسوة برعايا الدول الأوروبية الذين نص عليهم الاتفاق الأمني.

وقال فيروز في مداخلة لافتة: «لقد بحثت في قائمة الدول التي خول الاتفاق رعاياها بدخول المملكة ضمن التأشيرة السياحية الموحدة وتضمن غالبية الدول الغربية، ولكن المفاجأة أنه لا توجد دولة عربية واحدة ضمن الدول المشمول بها سياحيا، فهذا أمر مستغرب كثيرا ويستدعي سؤال الحكومة عن ذلك، فكيف يسمح للغربيين بالدخول ويحرم العرب؟». وباغت رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب الشيخ عادل المعاودة فيروز بالرد: «يكفينا اللي عدنا... فلو حصل هذا الشيء ستكون يا فيروز أول المعارضين، وسيدخل المواطن العربي باسم السائح ويلبث في المملكة ولاحقا نطالب الشرطة أن تبحث عنهم، وهذه الاتفاقات بين الدول تراعي مجموعة من المعطيات».

المهندي يجادل الظهراني على «نقطة نظام»

شهدت الجلسة مشادة بين نائب رئيس كتلة الأصالة حمد المهندي ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني إثر طلب المهندي «نقطة نظام» للتداخل بغية توضيح الموقف القانوني من الخلاف الذي دار بين النواب حول ضرورة تأكيد حظر رعايا الكيان الصهيوني من دخول البحرين، إذ رفض الظهراني السماح للمهندي بالتداخل «لأنه طلب نقطة نظام فقط»، غير أن المهندي ذكر أن من حقه أن يطلب نقطة نظام لكشف اللبس حتى لو استمر في الكلام ساعة كاملة.

وبعد موافقة الظهراني على مضض، قال المهندي: «نريد التأكد من عدم وجود أسماء من دول أخرى لا تضاف إلى الكشف، وكل ما أثارته الحكومة يعد من الأمور التفسيرية للاتفاق وتلتزم به مملكة البحرين ويحتكم إليه عند الاختلاف».