قال رئيس لجنة السياسات في الشبكة العالمية للطاقة المتجددة ومستشار الطاقة للمشكلات البيئية البريطاني ميشيل جيفرسون إن الأشكال القابلة للتجديد من الطاقة تساهم في 11 في المئة فقط من الطاقة الأساسية المستخدمة في العالم، وأكد أن أكثر من 75 في المئة من الطاقة الأساسية في العالم مازالت تأخذ شكل الكتل العضوية التقليدية، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالطاقة البديلة واستغلالها مركزا على وضع أهداف استراتيجية للطاقة لتفادي المشكلات التي قد تنشأ في المستقبل.
جاء ذلك خلال الندوة الثانية التي نظمتها جامعة الخليج العربي يوم أمس في مقرها بعنوان «احتمالات الطاقة البديلة في دول مجلس التعاون» برعاية رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان.
وأوضح جيفرسون أن الكتلة العضوية الحديثة «تشكل 2 في المئة من الطاقة الأساسية المستخدمة في العالم، بينما تبلغ كل الأشكال الأخرى من الطاقة القابلة للتجديد 0.5 في المئة فقط من الطاقة الأساسية المستخدمة في العالم، ويرفع الوقود المستخرج في بعض الدول نسبة الطاقة الأولية في هذا القرن مثل حرق الفحم في الصين والهند والولايات المتحدة الأميركية وينعكس بشكل غير كبير على نمو الاقتصاد وتطور الدول النامية المصدرة له».
من جهتها قالت رئيسة جامعة الخليج العربي رفيعة عبيد غباش إن 21 طالبا حاليا على وشك الحصول على الماجستير في الإدارة البيئية، وأكدت أنها ستدعو لسياسات داعمة لاستغلال الطاقات البديلة، وعرضت تجربة أبوظبي في هذا الجانب التي خصصت 350 مليون دولار لأبحاث الطاقة الشمسية وأطلقت فلسفة مبادرة «مصدر» التي تتلخص في تحويل مصادر الثروات الطبيعية التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى موارد المعرفة الاقتصادية على المدى الطويل، كما وقعت أبوظبي مع «MIT» لإنشاء مركز متخصص للأبحاث وتحديد الطاقة الصديقة للبيئة.
على الصعيد نفسه ذكر مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية سالم بن عبيد الظاهري إن منطقة الخليج العربي تعتمد على طاقة النفط ووجه إلى ضرورة سعيها للاستفادة من الطاقة البديلة وخصوصا الشمسية وحركة المد والجزر، وأشار إلى أهداف المؤسسة الأساسية التي حملت على عاتقها دعم البحوث والدراسات العلمية ومراكز الأبحاث وإنشاء مؤسسات التدريب المهني.
العدد 1692 - الثلثاء 24 أبريل 2007م الموافق 06 ربيع الثاني 1428هـ