نظمت رابطة أطباء الجلد البحرينية وبالتعاون مع شركة «UCB pharma» العالمية للأدوية، الورشة الخليجية الأولى للأمراض الجلدية، صباح أمس (الجمعة) في فندق الخليج، وبحضور أكثر من 90 طبيبا من مختلف دول الخليج والوطن العربي، إضافة إلى طبيب ألماني، إذ تناولت الورشة أمراض الحساسية التي تصيب الجلد.
وتحدث رئيس الأمراض الجلدية والحساسية بجامعة هينوفر في ألمانيا ألكسندر كاب، عن مرض الأرتكاريا المزمنة وطريقة تشخيصها وعلاجها، كما ناقش أحدث العلاجات الموجودة حاليّا والمؤمل استخدامها في المستقبل، إذ إن هناك بعض الأدوية لاتزال في طور الدراسة.
وعن أسباب الحساسية التي تصيب الجلد فقد ذكرها اختصاصي أمراض الحساسية والمناعة أحمد الرفعي الذي يعمل في أحد المستشفيات بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا الرفعي في عرضه المقدم بالورشة إلى دور الجهاز المناعي في وقوع الحساسية بجسم الإنسان، وكيف أنها حالة الإصابة بها تتكرر من حين إلى آخر.
وبدوره أكد استشاري الأمراض الجلدية رئيس قسم الجلدية بمستشفى هادي بالكويت، أن هناك أدوية وطرق علاج للمرض الجلدي الأرتكاريا، ومتفقا عليها عالميّا.
وأفاد في شرحه بدور مضادات الهيستامين ومركبات الكورتيزون في التخفيف من أعراض الأرتكاريا، إلى جانب العلاجات الأخرى المستخدمة للمرض.
من جهته، شرح استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى الرياض الوطني سعيد إبراهيم الشامي، كيفية تأثير مرض الأكزيما على حياة المريض، إذ يصاب الجلد بالتهاب وحكة، إلى درجة أنه في بعض الأحيان يجعل الجسم ملتهبا ومتورما.
وركّز الشامي في حديثه على أهمية مراعاة مرضى الأكزيما، فالمرض يؤثر على حياتهم اليومية، وعلى وظائفهم وأنشطتهم التي يقومون بها.
من جهتها، قالت رئيسة رابطة أطباء الجلد البحرينية نضال خليفة إنّ أمراض الحساسية بمختلف أنواعها منتشرة في العالم كله بصورة عامة، وفي البحرين بصورة خاصة، فهناك كثير من البحرينيين يعانون من الأرتكاريا، ومريض الحساسية يزور الطبيب المختص بصورة مستمرة.
وأفادت أن أطباء الجلد دائما مَّا يبحثون عن طرق العلاج الجديدة والطرق المستحدثة لها، لافتة إلى أن المريض البحريني وبحسب تعبيرها «محظوظ» إذ إن جميع العلاجات المتوافرة في العام متوافرة في البحرين.
وردّا على سؤال «الوسط» عما إذا كانت هناك إحصاءات بعدد المرضى المصابين بأمراض الحساسية أكدت خليفة أنه لا توجد أرقام دقيقة وواضحة لعدد المرضى، موضحة أن كلمة الحساسية تعد عامة وقد تشمل الحساسية غير الجلدية.
واعتبرت خليفة هذه الورشة بداية جيدة للتعاون بين الأطباء في الخليج والوطن العربي، وفرصة للقاء وتبادل الخبرات بينهم وبين الأطباء البحرينيين، مشيرة إلى أن هذه الورش تجعل من البحرين مركزا يسهم في تنظيم وإقامة الورش التخصصية على مستوى خليجي أو عربي.
وذكرت خليفة أن الرابطة التي هي تحت مظلة جمعية الأطباء البحرينية، تسعى باستمرار إلى إقامة اللقاءات بين الأطباء والمرضى، معتبرة المريض عنصرا أساسيّا في العملية العلاجية، مبينة أن هناك لجان دعم لمرضى الصدفية.
وشكرت خليفة شركة UCB العالمية للأدوية على رعايتها الورشة، ومخاطبتها المتحدثين والترتيب معهم لحضور الورشة، معتبرة ذلك بداية تعاون مع الشركة لإقامة مثل هذه الورش.
يذكر أن شركة UCB تعد من الشركات العالمية في مجال الأدوية، إذ بدأت عملها منذ خمسينات القرن الماضي، وتعمل على تشجيع البرامج التعليمية والأنشطة الطبية.
العدد 2255 - الجمعة 07 نوفمبر 2008م الموافق 08 ذي القعدة 1429هـ
يحيي
وفقكم الله