موجة الاعتداء على سلامة الآخرين، والتحرّشات الجنسية، وتعريض الناس للخطر، والسرقة والابتزاز وغيرها، ليست من شيم أهل البحرين، ولا كُنّا نعرفها في يوم ما، ولكن هذه الأيام نجد البحريني الأصيل أول من يبدأ بها.
هذه الأيام نفتح الصحف أو نجلس مع الأهل، ولا نلاحظ إلا القلق والهم مرسومان على وجوه الجميع، بسبب المخاوف من تعرّضهم للاعتداء أو النصب والاحتيال أو تلفيق التهم لهم، أو حتى القتل.
ليس هذا شعب البحرين، وليس أبناؤه من عرفوا بحبهم واحترامهم للآخر هم من يقومون بهذه الأفعال المشينة، بل هي أمور أخرى جعلت بعضهم يتصرف بطريقة غوغائية، تجعلهم لا يحترمون القانون ولا حتى العادات والتقاليد!
كيف يستطيع بحريني أن يضرب طفل في 14 من عمره ويلقيه بدمائه قرب الجامع؟!
وكيف أمكن لرجل بطعن آخر في أجزاء متفرّقة من جسده، حتى كاد المطعون أن يلقى حتفه؟!
وكيف استطاعت أم من إلقاء رضيعها أمام مسجد وإبعاده عنها، مهما كانت الظروف ومهما حصل من أمور؟!
لقد ازدادت في الآونة الأخيرة موجات العنف والقسوة بين أبناء البحرين، ولا أدري أهو الحر الذي وجّه الناس إلى العنف، أم هو ضيق الحال الذي يعانيه بعض البحرينيين، أم هي العولمة وألعاب العنف والإنترنت؟! أم هو ذلك كله!
أم أننا نسينا ضعف بعض بنود القانون، عندما يتيح الفرصة للمغتصبين والمعتدين والقتلة بالخروج، والقيام بهتك الأعراض وضرب الأشخاص، خاصة وأن مدة الحبس لا تردعهم عما يقومون به.
في المقابل فإننا لم نجد من يحاول تعديل هذه الثغرات الموجودة، حتى يطمئن الآخرون، ويأخذ أصحاب الحقوق حقوقهم، ولنا أن نرى كثيرا من الناس تخرج وتتحسّب على من لم يأخذ حق ابنها أو أهلها، وبالتالي فإن خيبة الأمل تجعلهم لا يتوجّهون إلى القانون مرّة أخرى.
هذه الترسبات مدعاة إلى الاهتمام بوضع قوانين أكثر صرامة على المعتدين، سواء المعتدين على أعراض الناس أو المعتدين على سلامة الناس، أو حتى غيرهم ممن يفقد المجتمع بهم الأمن والاطمئنان.
للأسف أصبح البعض يسيطر عليه قانون الغاب أكثر من القوانين الوضعية، فالجاني قد يطمئن عندما يقوم بفعلته المشينة، لأن مدّة العقاب كافية ليرجع إلى ما هو عليه من فساد، دون وجود رادع قوي، والاعتداء على طفل قد يتبعه حبس لمدة 45 يوما، والاعتداء على سلامة الآخرين سيتبعه كفالة أو حبس على ذمّة التحقيق.
أين أبناء البحرين الأصليين المعروفين بالطيب وحسن الخلق والكرم والثقافة؟
أين أبناء البحرين الذين كانوا يعتبرون كالأسرة الواحدة في يوم من الأيام؟
أين هم الرجال الذين بنوا البحرين في يوم من الأيام؟
مازلنا نريد الأمن ومازلنا نريد الخير لأهل البحرين، ولكن مع عدم وجود رادع قوي للمجرمين، فإن الأمن مهدد في أية لحظة لعدم بقائه سرمديا، ومع وجود العفو لأمثال هؤلاء، فإن المواطنين مازالوا في رعب وتخوّف من الأيام القادمة
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2536 - السبت 15 أغسطس 2009م الموافق 23 شعبان 1430هـ
أم علي
أتمنى يرجع أمن الدولة اللي ما كان يخلي المجرمين على كيفهم مع تغيير عدم التدخل في الرأي ، و بعد هناك مشكلة اختي ان المجنسين هم اللي ساعدونا عى ارتكاب هذه الجرائم
علي اليوسف
أختي مريم كل هذا يدل على أن هناك خلل كبير في السياسة المعتمدة حاليا ..
الحكومة مسؤولة أين أجهزة الأمن؟ أين برامجها ؟
ومجلس النواب هؤلاء مسؤولون عن كشف مواضع الخلل .. فالأمن ليس تجاه من لهم مطالب سياسية !! الأمن ينبغي أن يكون ضد من يتعرض للآخرين بالايذاء .. صار المواطن يشعر بالخوف على أولاده وعلى أهله وعلى نفسه وعلى منزله ,,,!!
هناك سياسة خاطئة وهذا لأن جمهور المواطنين وتهميش المعارضة من لعب دور أمني وغيرها .. هذا راجع لسياسة الدولة..
هلا
كلامي موجهه حق صاحب التعليق الاولى ..
الحين اشدخل المجنس فى الجريمه ...الا الحين مريض وفيك حمى التجنيس .... لعن الله الجهل.
حاميها حراميها
أشد على يدك أخت مريم على الحس الإنساني والوطني الذي يتألم لآلام الأخوة والأخوات في الإسلام...وأقول لك إن هذه بداية العنف والآتي أكثر والسبب الرئيسي ليس فقط التجنيس بل وجود كالسعيدي الذي همه أن يدافع عن المجرمين والفاسدين كي يشفي قليله في الشعب الأصلي البحريني فمن يعمل أي جريمة ما عليه سوى الإتجاه له كي يقف بجانبه وبحكم سلطته ونفوذه يستطيع أن يحميه كما حدث للمجرمين في دوار 19 بمدينة حمد وغيرهم
أي خير أختي؟!
أختي مريم ، عن أي خير تتكلمين لما المجنس ياخذ الخضر و اليابس ، وصير مدير على أهم مؤسسة حكومية ، وابناء البلد الاصليين ما يشوفون الا الخبز الحافي ، أعتقد بأن الغضب موجود لدى الكل ، و البحرين فوق بركان هادئ ، و الله يستر من الجاي ..