سبق أن أشرت في هذه الزاوية سابقا إلى التخبطات التي وقعت فيها لجنة المسابقات خلال الموسم الماضي، وكان بودي أن التخبطات التي حصلت في الموسم الماضي لا تتكرر الموسم الذي بدأ العد التنازلي لاحتضانه، ولعل بعض الأندية بدأت اعدادها للموسم الجديد والبعض الآخر سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.

صحيح أن لجنة المسابقات والتي يرأسها القدير عبدالعزيز قمبر عملت بكل طاقتها خلال الموسم الماضي على رغم أنها وقعت في عدة مشكلات حاولت قدر المستطاع أن تتجاوزها، ونقدر جميع الظروف التي مرت على لجنة المسابقات سواء كان في دوري خليفة بن سلمان أو دوري الفئات العمرية، وهذا يعود للروزنامة التي كان من المفترض أن تسير عليها لجنة المسابقات، على رغم أننا لم نسمع بها، ولعل وعسى أن تكون الروزنامة موجودة فقط لدى المسئولين في اتحاد الكرة ولجنة المسابقات، والدليل التضارب الكبير الذي حدث في الصحافة عندما أورد البعض أن نهاية الدوري ستكون في هذا التاريخ والآخر يطرح تاريخا آخر، فأين الروزنامة التي تعتمد عليها لجنة المسابقات والصحافة والأندية لا تعلم بها! إلى جانب ذلك كثرة تغيير الجدول المرسوم من هذه اللجنة والذي يتغير (شبه) يوميا!

عموما، لن أتحدث عما حصل بالتفصيل الدقيق في العام الماضي، ولكن نتمنى أن تكون لجنة المسابقات قد أعدت عدتها لانطلاق الموسم الجديد ولعلها تعلمت جيدا من الأمور التي وقعت فيها في الموسم الماضي، ونحن نقدر العمل الذي قامت به ونعلم أن المشكلات التي حصلت أحيانا تكون هي بعيدة عنه ولا يد لديها فيه.

الموسم الجديد قارب أن يبدأ، ولكن يبدو أن المسئولين باتحاد الكرة ولجنة المسابقات وضعوا تاريخا معينا ألا وهو 24 سبتمبر لانطلاق الدوري، ونسوا أو تناسوا أن هذا التاريخ سيكون أيام عيد الفطر المبارك، ويعلمون جيدا أن معظم الأندية ستكون في راحة بعيدا عن التدريبات والنادي، وسيقضون أوقاتهم مع أهاليهم وخصوصا ان هذه الأيام تأتي في العام مرة واحدة وليس كل شهر!

بكل تأكيد ان الاندية ستلقي اللوم على لجنة المسابقات وستطالب بتأجيل انطلاق الدوري ولن يقبل أي ناد أن تكون مباراته في أيام العيد السعيد سواء كان أول أيام العيد أو ثانيه أو ثالثه لعدم تدرب اللاعبين مع أنديتهم.

بعد اعتماد تاريخ 24 لانطلاق الدوري لم تكن تعلم لجنة المسابقات أن هذا التاريخ سيكون أيام العيد السعيد، ولن أكرر ما ذكرته في الأعلى ولكن أعتقد أن لجنة المسابقات وضعت نفسها في مأزق قبل انطلاق الدوري، وكان عليها التأني جيدا قبل اتخاذ القرار، وخصوصا أن قرارها كان واضحا عندما أوضحت أن الدوري لن يتوقف سواء المنتخب الوطني تجاوز الأخضر السعودي أم لا.

لتدرك لجنة المسابقات أن اللوم آت لا محالة من الأندية والجميع سيطالب بتأجيل الانطلاقة، فإذا صح ذلك وطالبت الأندية بالتأجيل فستكون هذه أولى البشائر لدورينا الضائع بين الدوريات الأخرى، وسيعيد السيناريو نفسه الذي حدث العام الماضي من كثر التغييرات، وأتمنى ألا ينطبق علينا المثل الشهير «عادت حليمة لعادتها القديمة»!