يتوجه الناخبون الفرنسيون اليوم للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بينما تجرى المرحلة الثانية في السادس من مايو/ أيار المقبل وأيا كان الفائز بالرئاسة، فإن ما يهم العالم العربي ما سيصاحب ذلك من تغيير في أولويات فرنسا الخارجية، خصوصا بعد نهاية عهد الرئيس الحالي جاك شيراك الذي يعتقد على نطاق واسع انه كان صديقا للعرب.
أبرز المرشحين للفوز بالرئاسة هم نيكولاي ساركوزي من اليمين الوسط، والاشتراكية سيغولين رويال، وفرانسوا بايرو من الوسط، وجون ماري لوبن من اليمين المتطرف. وأظهرت الاستطلاعات أن ساركوزي هو الأوفر حظا للفوز على منافسته رويال. لكن إذا لم يحصل أيا منهما على التأييد المطلق، فإن ذلك سيمنح بايرو فرصا أوسع للفوز. أمضى شيراك 12 عاما في الرئاسة، ويعتقد الكثير من المراقبين أن نهاية ولايته تشكل خسارة للشرق الأوسط، لأن من سيخلفه سواء من حزبه، أي ساركوزي، أو رويال، ليس لديهما ما يكفي من خبرة للتعامل مع هذه المنطقة. لكن هل يعتبر ذلك صحيحا خصوصا أن المنطقة تتوجس كثيرا من فوز ساركوزي اليهودي اليميني المتطرف؟
عهد شيراك لم يجلب سوى الخراب للعرب فهو على غير ما يظهر يبطن الشر وبدا ذلك جليا من تأييده لحرب العراق وهو من أدخل منطقة الشام في دوامة ويتربص بسورية ليجرها إلى مصير العراق نفسه.
فهل بعد كل ذلك نأسف على عهد شيراك؟ من الأجدر للوطن العربي ألا يتوقع خيرا من هذا أو ذاك من المرشحين بل يجب أن يتعامل معهم وفق ما تمليه المصالح المشتركة وهي اللغة ومصدر القوة التي تسير هذا العصر.
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1689 - السبت 21 أبريل 2007م الموافق 03 ربيع الثاني 1428هـ