أكد مدير مشروع توظيف الجامعيين العاطلين بشركة الاستشارات العالمية «أرنست و يونغ» سليمان عجاوي أن الشركة لم تفشل في مشروع توظيف الـ4000 عاطل قبل سنوات والتي أوكلت لها من قبل وزارة العمل في عهد وزيرها السابق، مشيرا إلى أن الظروف تغيرت والعمل في الوقت الراهن مختلف.
وأشار عجاوي في حديث إلى «الوسط» إلى أن الشركة بدأت في العمل منذ أن وقعت الاتفاق مع صندوق العمل على تسلم مهمة توظيف الجامعيين العاطلين من قائمة الـ1912 في القطاع الخاص من خلال الاتصال بهم وجمع بياناتهم، داعيا العاطلين إلى التفاؤل والتعاون وفتح صفحة جديدة ونسيان الماضي والدخول في عالم القطاع الخاص الواسع والكبير.
وبين عجاوي أن الشركة لقت تجاوبا كبيرا من قبل مؤسسات القطاع الخاص والعاطلين في الوقت ذاته، وأن الطرفين بجاحة إلى بعض، إلا أن عملية التقارب بينهما غائب بسبب غياب العامل الوسيط القادر على التقريب بينهما.
وقال عجاوي: «إن الشركة ومن خلال تواصلها مع شركات القطاع الخاص تلمست مدى حاجتها للخريجين ورغبتها في الحصول عليهم وتوظيفهم»، مشيرا إلى أن خطة الشركة في عملية التوظيف بدأت بتطوير المنهجية القائمة على مبدأ التدرج، إذ ستكون خطوة الشركة الأولى تطوير قاعدة البيانات في قطاع المؤسسات الخاصة. وبمجرد فهمها لمتطلبات العمل التي تخص أصحاب العمل هؤلاء، سيكون موقفها أفضل لوضع الخريجين على أنسب مسار وظيفي في هذه الشركات.
وبالنسبة للخريجين أشار عجاوي إلى أن الخطة تقدم بداية واعدة براتب يصل إلى 400 دينار بحرينيا شهريا كحد أدنى، إضافة إلى تدريب يزودهم بالمهارات المطلوبة في أماكن العمل. وسيحصل الخريجون على استشارات تتعلّق بالمهنة لضمان معرفتهم لإمكاناتهم وإدراكهم لمتطلبات العمل.
وبين عجاوي أن الخطة ستقدم المساعدة إلى أرباب العمل من أجل إيجاد وظائف جديدة ومناسبة من خلال المساعدات وعلاوات الرواتب للموظفين من الخريجين الذين تندرج أسماؤهم تحت مظلة هذه الخطة. وستقدم تمكين للمؤسسات مساعدات تصل قيمتها إلى 6000 دينار بحريني خلال فترة تمتدّ إلى سنتين بجانب المساعدات التدريبية التي تصل قيمتها إلى نحو 1000 دينار بحريني لكل خريج.
العدد 2254 - الخميس 06 نوفمبر 2008م الموافق 07 ذي القعدة 1429هـ