العدد 1688 - الجمعة 20 أبريل 2007م الموافق 02 ربيع الثاني 1428هـ

العلوني يطالب بعلاجه في الخارج

بعد 52 يوما من احتراقه بكابل كهرباء

«من المسئول عما حدث لوالدي؟»، بهذه الكلمة بدأ ابن وبنت المواطن علي محسن العلوني الذي يرقد في الجناح 206 بمجمع السلمانية الطبي في «قسم الحروق» بعد إصابات خطيرة تعرض لها على إثر انفجار كابل كهربائي قبل 52 يوما وإخراجه من غرفة الإنعاش قبل 17 يوما، وذلك بسبب إهمال المهندس الآسيوي الذي لم يتأكد من فصل الكهرباء من الكابل قبل عملية إصلاحه.

بنت المواطن كانت تروي قصة والدها وهي تعتصر ألما: «قام والدي بجلب المعدات التي يحتاج إليها للعمل لإصلاح الخلل في محطة الكهرباء بعد أن أمره المهندس الآسيوي الذي لم يكلف نفسه عناء الكشف عن أنه مفصول عن التيار الكهربائي أم لا، إذ اكتفى بالقول لأبي الذي يعمل في الوزارة منذ أكثر من 28 عاما: باشر عملك وقم بفتح الكابل، وما أن رفع والدي الغطاء حتى انفجر الكابل في وجهه ولقوة الانفجار ارتفع إلى الأعلى»، لافتة إلى أن والدها تعرض لحادث مشابه قبل 4 أعوام أدى إلى إصابة يده بحروق كبيرة.

من جهته طالب المواطن المصاب من الكابل الكهربائي محسن العلواني وزارة الكهرباء بنقلة إلى الخارج وعدم المماطلة في تنفيذ هذا الوعد والوعود الأخرى التي وعد بها ولم تنفذ.

وقال: «إن حالتي الصحية لا تسر ولا تبشر بخير وإني أعاني من شدة الحروق»، مضيفا أن وزير الكهرباء والماء الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة زارني في المستشفى ووعدني بإرسالي إلى الخارج لإكمال العلاج وذلك بعد إزالة الأجهزة التي كانت موصلة بي مثل جهاز التنفس.

وإذ شكر الوزير على زيارته له في المستشفى، أوضح أن المسئولين في وزارة الكهرباء والماء لا يتجاوبون مع أسرته.

وذكر المتحدث أن معظم أنحاء جسده به جروح غزيرة والألم شديد وخصوصا «صدري ويدي ووجهي بالإضافة إلى ظهري الذي أصيب بإصابات بليغة بعد انفجار الكابل»، مبينا أن «الأطباء قاموا بإجراء 5 عمليات ترقيع لي منذ دخولي إلى المستشفى».

عائلة العلواني التي تتكون من 7 أفراد أبدت استغرابها من وزارة الكهرباء والماء التي لم تكترث بصحة والدها الذي كان يسأل وهو في سيارة الإسعاف عن إغلاق غطاء الكابل، واستغربت قيام أحد موظفي الوزارة بمحاولة استجوابه في غرفة الإنعاش.

وطالبت العائلة بمحاسبة شديدة للمهندس الآسيوي الذي كان السبب الرئيسي في الحادثة، مناشدة المسئولين وأصحاب القرار عدم إهمال الحادثة أو اعتبارها كالحوادث السابقة، مطالبة بتوفير العلاج المناسب حفاظا على صحته وسلامته. وسألت عائلة المواطن عن عدم اكتراث الوزارة بصحة المواطن المتضرر ومراعاة حالته النفسية.

وكان رئيس نقابة العاملين في وزارة الكهرباء والماء هاشم سيدسلمان نبّه إلى أن موضوع العلواني يفتح قضية علاوة الخطر من جديد، مذكرا بوجود نظام صادر عن ديوان الخدمة المدنية يحمل رقم 615 للعام 2004 بخصوص علاوة طبيعة العمل التي تمنح من الدرجة الأولى وحتى الدرجة التاسعة بحسب تعرض العاملين لظروف عمل غير محببة.

وأفاد أن هناك شروطا من ضمنها تعذر تجنب ظروف العمل غير المحببة، موضحا أن العاملين في وزارة الكهرباء والماء يعانون من مخاطر كثيرة من الصعب تجنبها، مثل بعض الصعقات التي تصل إلى 11 كيلوفولت، وخصوصا أن الموظف دائما يتعامل مع الكهرباء ومن الصعب عليه تجنبها.

وطالب هاشم المسئولين في الوزارة بالنظر في تحسين بيئة العمل وصرف علاوة الخطر المشار إليها.

يذكر أن المواطن المصاب من الكابل الكهربائي محسن العلواني الذي يبلغ من العمر 50 عاما أجريت له 5 عمليات ترقيع بالإضافة إلى عملية منظار وكان ظل في غيبوبة لمدة 4 أسابيع فاقد الوعي.

العدد 1688 - الجمعة 20 أبريل 2007م الموافق 02 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً