العدد 1688 - الجمعة 20 أبريل 2007م الموافق 02 ربيع الثاني 1428هـ

المحفوظ يدعو «الرساليين» إلى كسر الحصار والنزول للناس

«العمل الإسلامي» تمسح المملكة بحثا عن مناطق «صالحة للانتشار»

دعا الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي (أمل) الشيخ محمد علي المحفوظ في افتتاح المؤتمر التداولي لجمعية «العمل الاسلامي» تحت شعار «معا نصنع التغيير» مساء أمس الاول في مأتم سار أعضاء جمعيته الى العمل على جعل «التيار الرسالي» يتصدر الحياة السياسية والاجتماعية في البحرين.

وقال المحفوظ في دعوة لافتة لأنصاره: «نحن يجب أن نجابه التحديات الصعبة التي نعيشها في ظل الواقع السياسي والاجتماعي، ولا ينبغي التهاون أمام الكسل والفشل، ولا ينبغي أن نخضع أمام واقع العجز والخضوع بما يشمل من سياسات خاطئة على كل صعيد»، مضيفا «وعلى رغم معاناة أبناء هذا الخط على مدار أكثر من عقدين وتعرضهم لظلم كبير من جهات مختلفة إلا أن ذلك ليس قدرا».

وخاطب المحفوظ أعضاء الجمعية قائلا: «على أبناء هذا الخط أن يعملوا على فك الحصار المفروض عليهم من خلال عملية الاندماج الاجتماعي، فلا نبقى نتحدث عن سنوات الألم والجراحات إلا من أجل الحفز على الانطلاق والسعي للعمل مع الناس بعيدا عن الانكفاء (...) صحيح أن سياسات الإقصاء الاجتماعي والسياسي تركت أثرها، ولكن علينا أن نتخلص منها»، مضيفا «نحتاج أن نحطم الحواجز النفسية والخارجية حتى نكسر طوق العزلة، ونحتاج إلى ثورة داخلية في واقعنا لكي نستطيع أن نستوعب الناس وان نستوعب في الناس».

وحفز المحفوظ أعضاء الجمعية على الدخول الى الناس من بوابة المشروعات الاجتماعية التي لا يختلف عليها احد كملف الفقر مثلا قائلا: «يجب أن نحمل مجموعة من المشروعات، فالناس أعداء ما جهلوا، ولكي نعرف عن قرب بعيدا عن لغة التهميش ينبغي أن نكون قريبين من الناس، ولكي لا نبقى في الخطوط الخلفية، ينبغي علينا أن نتصدر ساحة الحوادث».

وأضاف: «يمكننا أن نتبنى مشروعات كبيرة، فالساحة في ظل انفتاح داخلي وفي ظل تسارع للحوادث وفي ظل الفراغات الكبيرة هناك مشروعات لاتزال تبحث في ساحتنا عمن يتبناها كمشروع الفقر، وهناك مشروعات ستجعل لهذا التيار أن يعبر عن نفسه من دون تشويش، لا نريد صداما مع الآخرين ولكن لن نقبل بالإلغاء، ولا يجوز أن يستضعفنا الآخرون، ولن نعمل على إلغاء أحد، ولن نقبل بسياسات الإلغاء، وإذا كنا نطالب الحكومة أن تكون في حال استنفار دائم لحل مشكلات الناس فانتم أولى بذلك، وإذا ما أردنا أن نصنع التغيير، فالتغيير يستدعي أن نحمل خيطا من هموم البلد حتى نستطيع أن نوفر للناس خلاصا وحلا».

ونوه المحفوظ الى ضرورة احتراف السياسة بدلا من الاكتفاء بدور الهواة قائلا: «انتم تواجهون حكومة امتهنت السياسة، فلا يمكن أن تتخذوا المسئولية هواية، ما نعيبه على الحكومة ينبغي أن نقوم به نحن أولا، ولا يمكن أن تعمل مجموعة من الهواة في مقابل المحترفين، حتى نتحول إلى رساليين حقيقيين، يجب أن نقتدي بقول رسول الله (ص): (لقد ولى عهد النوم يا خديجة)، ونحن لن نتستر خلف شعارات معينة، سنبني الإسلام في عملية التغيير».

الى ذلك صرح مدير المؤتمر فهمي عبدالصاحب بأن المؤتمر دعا الى اعادة تقييم ودراسة المرحلة كاملة ووضع استراتيجية واضحة المعالم بناء على كل مستجدات الساحة وذلك بتفعيل الجانب السياسي، وخلق آليات جديدة واضحة الأهداف والرؤى والنزول للساحة للتعرف على احتياجات الناس وتعريف الناس بطاقات التيار وتعزيز الشراكة الحقيقية مع الناس بحمل همومهم وآلامهم».

كما أوصى المؤتمر بـ»دراسة تقسيم مناطقي عامي للمملكة ومعرفة الأماكن الممكن العمل عليها لنشر آراء وأفكار الجمعية وتشكيل فرق ميدانية عاملة لتنفيذ الرؤى، وخلق فرص واضحة للنزول في مناطق غير مناطق التيار الحالية، وكذلك تعزيز كفاءة أبناء التيار وادماجهم ضمن دورات سياسية واعلامية وادارية».

ونادى المؤتمر أيضا الى خلق كوادر شبابية مقبولة من جمعيع التيارات العاملة في الساحة، والاشتراك والتواصل مع الجميع (من دون استثناء) لرسم خطة استراتيجية جديدة والبحث عن نقاط الالتقاء، وتفعيل الجانب النسوي وتوفير الفرص اللازمة لهن ومتابعة انشطتهن ضمن هذه الخطة.

علما بأن المؤتمر اشتمل على ورش عمل ناقشت الوضع الإداري، التمكين السياسي، الشأن السياسي، الشأن الإداري، الشأن الإعلامي وورشة العمل الجماهيري.

العدد 1688 - الجمعة 20 أبريل 2007م الموافق 02 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً