العدد 2254 - الخميس 06 نوفمبر 2008م الموافق 07 ذي القعدة 1429هـ

الشيخ: مقترح لتسمية حديقة في الحورة باسم الخاجة

أكد نائب رئيس مجلس بلدي العاصمة طارق الشيخ أن العمل البلدي فقد برحيل العضو البلدي السابق بالمجلس البلدي عبدالعزيز الخاجة أحد أهم رموز العمل التطوعي والاجتماعي والبلدي في البحرين. وكشف الشيخ لـ «الوسط» عزمه تقديم مقترح لتسمية حديقة في الحورة باسم الفقيد الخاجة.

وأضاف «لقد ساهم الخاجة في إحياء هذه الحديقة التي لم تكن موجودة حتى على خارطة الحدائق في العاصمة، وبتعاونه معنا استطعنا أن نخرج الحديقة للنور وسيكون اسم الفقيد على الحديقة».

وتابع «كما سنتقدم بمقترح لتخصيص جائزة للعمل الخيري تحمل اسم الفقيد عبدالعزيز الخاجة لأنه يعتبر أحد رموز العمل التطوعي والخيري في البحرين وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه للأخ الخاجة».

وقال الشيخ: «لقد عاصرت المرحوم في التجربة السابقة، وكان خير سند للأهالي وعرف كيف يجمع الناس من حوله فكان كالشمعة التي تحترق لتضيء للآخرين، ولم نعهد له أي عدو قط، بل أنه جمع بابتسامته حب مختلف الأطياف والتوجهات».

وتابع «الخاجة يعتبر من أقدم تجار القماش في البحرين، ولكم أن تسألوا جيرانه من التجار لتعرفوا قيمة هذا الرجل العظيم الذي امتاز بالحكمة والحنكة وضبط النفس ودماثة الخلق، وقد تعلمت شخصيا منه الكثير، ويكفي أن تجلس مع الخاجة للحظات ليملك قلبك بحديثه وبشاشته».

وأضاف «لقد كنا نسميه كبير القوم، فهو أكبر الأعضاء سنا في مختلف المجالس، وافتتح أول جلسة في عهد الإصلاحات للمجلس البلدي لتبدأ بعد ذلك مرحلة العطاء في العمل البلدي إلى جانب عطائه في العمل الاجتماعي والخيري».

وقال: «إذا أردت أن تعرف الرجل فعليك أن تسافر معه، وفي سفرنا مع الخاجة عرفناه رجلا يلتزم بمواعيده، وأخا بشوشا كسب حب الآخرين ولم يكن يشكو من أي أحد قط ولم يشكوه أحد، ويكفي أن ننظر إلى جنازته المهيبة التي حظرها جمع غفير لنعرف قيمته لدى الناس والحب الذي يكنونه له».

وأكد الشيخ أن الخاجة كان من «حمائم المسجد، محافظا على جميع الفرائض، ولم نره إلا مبتسما يسأل عن الآخرين حتى لو لم يسألوا عنه، وكان السباق للعمل الخيري وقد تأسس العمل البلدي في الحورة على يديه ونتمنى أن نسير على نهجه في العطاء».

يذكر أن الخاجة توفي عن عمر ناهز 70 عاما وكان أحد مؤسسي مجلس بلدي العاصمة وضمت دائرته منطقة الحورة، وتأسست على يديه العديد من المشاريع في المنطقة، واختفى الخاجة عن الظهور الإعلامي مكتفيا بالعمل على أرض الواقع وكونه قريبا من الأهالي.

وامتهن الخاجة المتاجرة في القماش فكان من أوائل التجار في البحرين، كما انخرط في العمل الخيري لمدة تزيد عن 30 عاما توجها بالعمل البلدي وعاد مرة أخرى لينهي حياته في العمل الخيري الذي بدأه.

العدد 2254 - الخميس 06 نوفمبر 2008م الموافق 07 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً