العدد 2254 - الخميس 06 نوفمبر 2008م الموافق 07 ذي القعدة 1429هـ

رانيا مكي: ساندت أوباما لأنه رجل لا يكذب أو يتصنع

الوسط - محرر الشئون المحلية 

06 نوفمبر 2008

على رغم صغر سنها الذي لم يتجاوز الـ 21 عاما، فإنها تتحدث بلغة الكبار وتجادل بأسلوب العقلاء، ربما لأنها تدرس العلوم السياسية في جامعة أيوا الشمالية منذ نحو 3 سنوات، وكان لها احتكاك بكبار السياسيين الأميركيين أمثال السيناتور هام هاركن وبروس بريلي، ولكن لاشك أن هناك أسبابا أخرى لها علاقة بمشاركتها أخيرا في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما.

إنها الشابة البحرينية رانيا رضي مكي التي حظيت بلقاء أوباما ووصفته بأنه رجل لا يكذب أو يمثل أو يتصنع، مبية استعدادها لدعمه في ما لو رشح نفسه مجددا بعد مضي فترته الرئاسية الحالية بعد 4 أعوام.

«الوسط» كانت في حديث هاتفي مع رانيا من الولايات المتحدة الأميركية، فوجهت إليها أسئلة تتعلق بمشاركتها في حملة أوباما الانتخابية، وكانت إجاباتها في السياق الآتي:

كيف تم ضمكِ إلى فريق الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما؟

- في مايو/ أيار من العام 2007 الماضي انضممت إلى الحملة انطلاقا من مدينة واترلو في ولاية أيوا، إذ كانت القائمين على الحملة بحاجة إلى متطوعين، فقمت بزيارة أحد مكاتب الانتخابات (من أصل 50 مكتبا) في أيوا، وأجريت لي مقابلة وسألت عن الدوافع التي دعتني للتفكير في الانضمام إلى الحملة، فأجبت أن الحدث يتعلق برئيس أكبر وأقوى دولة في العالم، ومجرد مشاركتي فيه، فإن ذلك يشكل بالنسبة لي رصيدا كبيرا كطالبة بحرينية مغتربة.

هل لاقيت القبول والترحيب من زملائكِ في الحملة، وخصوصا أنك شابة عربية مسلمة وهناك تحفظات على المسلمين منذ حوادث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول؟

- نعم، فالمشاركين في الحملة لم يكونوا في بداية الأمر يعلمون أني بحرينية، ولكن بعد معرفتهم بجنسيتي تقبلوني ورحبوا بي ولم أجد منهم المعاملة السيئة أو التصرف بصورة عنصرية.

كانت لدي الأفكار السياسية ذاتها التي يحملونها لذلك تقبلوني، فضمن الفريق هناك شخص من انجلترا وآخر من فرنسا، وهذا لم يشكل أية مشكلة بالنسبة لنا، فنحن 3 من جنسيات غير أمريكية، كنا نطرق الأبواب ونسأل الأميركيين هل ستصوتون إلى باراك؟

خلال الحملة تمكنت من إقناع عدد كبير من الأميركيين بترشيح أوباما، وهو الأمر الذي دعا السيناتور بام هاركن للاتصال بي وتقديم الشكر إلي على مساهمتي في أكبر عدد من الناس للتصويت لصالح أوباما.

هل ستشاركين في حفل تنصيب أوباما رسميا بتاريخ 20 يناير/ كانون الثاني المقبل؟

- أسعى إلى المشاركة في حفل التنصيب، وأنا الآن أبحث عن تذاكر الحفل للسفر إلى واشنطن العاصمة في يناير المقبل، ولكن الصعوبة تكمن في أن التذاكر مخصصة للسفارات والنواب والشخصيات الكبيرة، علما أن موقع الحفل محدود المساحة، والتذاكر باهظة الثمن ويصل سعرها إلى 1600 دولار.

كيف هو شعوركِ بعد أن تكللت جهودكِ والفريق العامل على الحملة الانتخابية بالنجاح؟

- عندما فاز أوباما، كنت أعمل في مكتبه الانتخابي في أيوا وكنت متعبة جدا، وتمنيت لو أن الليلة تمر سريعا حتى يتسنى لي أخذ قسط من الراحة، ولكن عندما علمت بفوزه فرحت بشدة حتى أن الدموع انسكبت من عيني، فقد كنت أتنقل بين الجامعة والحملة الانتخابية على مدى 18 شهرا خلال عملي التطوعي.

هل تنوين المشاركة في حملات انتخابية مماثلة فيما لو قدر لكِ أن تتواجدي في الولايات المتحدة الأميركية بعد أربع سنوات؟

- إذا كنت متواجدة في الولايات المتحدة، وسيعاود أوباما ترشيح نفسه فأساهم مجددا في حملته الانتخابية، إلا أنه لدي استعداد للمشاركة في أي حملة ينظمها أعضاء الكونغرس في حال كانت أفكار حملاتهم متوافقة مع أفكاري وتوجهاتي، إذ سبق لي أن شاركت في حملات لنواب أميركيين مثل هام هاركن وبروس بريلي.

ما أوجه الاستفادة التي تحققت لكِ من المشاركة في الحملة الانتخابية للرئيس أوباما؟

- حاليا أدرس تخصص العلوم السياسية في جامعة أيوا الشمالية، ومشاركتي في الحملة ساهمت في حصولي على درجات أكاديمية، كما أنني تعرفت على طبيعة الممارسة السياسية وكيفية تشكيل حملة انتخابية ناجحة، وتمكنت من الحصول على علاقات مهمة ستمكنني من مواصلتي دراستي العليا مستقبلا والحصول على وظيفة مناسبة.

ما الذي دفعك لمؤازرة أوباما في حملته الانتخابية في مقابل منافسه في المعسكر الجمهوري جون ماكين؟

عندما قابلت أوباما شعرت بأنه لا يكذب أو يمثل أو يتصنع، وهو ما جعلني أشعر أن كل الأمور التي لم أتمكن من إنجازها بسبب انهماكي في الحملة لم تذهب سدى. من جهتي لا أحبذ شخصية ماكين، فقد تغيرت توجهاته رأسا على عقب بعد أن رشح نفسه للانتخابات الرئاسية، في حين كانت لديه توجهات معتدلة عندما كان سيناتورا في الكونغرس، ونائبته حاكمة آلاسكا ليس لديها أية خبرة عملية وهي لا تقرأ الصحف وليست لديها أية مؤهلات، وقد اختارها ماكين من أجل استجلاب تعاطف العنصر النسائي مع حملته.

العدد 2254 - الخميس 06 نوفمبر 2008م الموافق 07 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً