العدد 1686 - الأربعاء 18 أبريل 2007م الموافق 30 ربيع الاول 1428هـ

الحضارة البرازيلية تعكسها رقصات «السامبا»

50 فنانا حضروا للبحرين خصيصا من البرازيل ليختتموا فعاليات مهرجان ربيع الثقافة، وبرقصات وأنغام موسيقى السامبا، أحيت فرقة (برازيل برازيليرو) العالمية أمسية فنية قدمت فيها فنونا برازيلية متنوعة امتزجت فيها الموسيقى بالغناء والرقص الاستعراضي.

الفرقة التي تتكون من 14 راقصا و20 عازفا موسيقيا، ومديرا للفرقة، وأربعة مطربين مشهورين من البرازيل، بما فيهم راقصو «السامبا» و»الكابوييرا» قدموا عروضا راقصة ذات إيقاع سريع جذبت الحاضرين وجعلتهم يصفقون بالتناسق مع الألحان، ويصفقون بشكل أكبر عند انتهاء كل فقرة راقصة، إلا أنهم على رغم ذلك ابدوا اهتماما أقل بالوصلات الغنائية. يبدو أن حاجز اللغة كان له تأثير كبير في تجاوب الجماهير مع المغنين، على رغم محاولة أعضاء الفرقة بأسلوب مرح التحدث مع الجمهور باستخدام عبارات عربية مثل «شكرا» والعد بأرقام عربية، كان لها تأثير مرح على الحاضرين، إلا أنهم لم يستطيعوا جر الجمهور للتفاعل معهم في الوصلات الغنائية، وبالخصوص أن صوت إحدى المغنيات كان مزيجا بين الغلظة والبحة، وهو أمر غير متعارف عليه في ثقافة الجمهور، ما جعل الكثير من الحاضرين يبدون تعجبهم منه.

عمل مخرج العرض كلاوديو سيجوفيا، على الاستفادة من القدرات الموسيقية الخلاقة والأداء الحماسي لفرقته الموسيقية، لتحكي قصة الموسيقى الشعبية البرازيلية، التي نشأت نتيجة للتنوع والتعددية الثقافية والعرقية في البرازيل عبر اختلاط ثقافة السكان البرازيليين الأصليين، والثقافات التي حملها إلى أميركا اللاتينية المستعمرون الأوروبيون، والطبقة الإفريقية الكادحة.

وتحكي فرقة (برازيل برازيليرو) من خلال ما قدمته من عروض رحلة تطور فن «السامبا» البرازيلي، بدءا من جذوره التاريخية منذ نشأته وحتى تطوره وصولا إلى ما هو عليه الآن في الوقت الحاضر، وهو ما يعد في حد ذاته قالبا فنيا تعبيريا فريدا من نوعه يعكس الإيقاع الحضاري للبرازيل كحضارة إنسانية متميزة، من خلال الاعتماد على اللغة المسرحية الراقية لإحياء التراث البرازيلي. تميزت العروض الفنية للفرقة بالتعددية والتنوع في الألحان والإيقاعات الموسيقية المختلفة، غير أن الفرقة لا تلتزم بقالب موسيقي ثابت أثناء عروضها، على رغم تركيزها على الإيقاع اللاتيني، فالتجهيزات المسرحية تختلف باختلاف اللوحات الراقصة المقدمة على خشبة المسرح، إذ قدم العرض في كل لوحة من اللوحات عدد من الموسيقيين الذين سيعزفون على آلات موسيقية تتنوع ما بين الأدوات التقليدية والبدائية، إلى آلات موسيقى الجاز العصرية.

العدد 1686 - الأربعاء 18 أبريل 2007م الموافق 30 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً