أكد مؤتمر إدارة المعلومات والمعرفة في مجتمع الخليج العربي الذي اختتم أعماله أخيرا على تعميم ثقافة المجتمع المعلوماتي الخليجي بدءا من مرحلة الطفولة، وحفظ حقوق الملكية الفكرية.

وطالب المشاركون في المؤتمر الذي نظمته جامعة البحرين بالتعاون مع جمعية المكتبات المتخصصة فرع الخليج العربي بمشاركة نحو 250 باحثا من دول الخليج وخارجها في بيانه الختامي على «أهمية الربط بين المعرفة والتكنولوجيا بما ينسجم مع الحاجات الملحة، وتبادل الخبرات في هذا المجال».

وأوصى البيان بتفعيل «دور جمعية المكتبات المتخصصة في الوصول إلى رؤية مستقبلية لبرنامج علم المكتبات والمعلومات، والحصول على الاعتراف الدولي للبرنامج من قبل الجمعيات العالمية المهنية، ومن ثم توسيع قاعدة تطبيقية».

وبحث المشاركون في المؤتمر على مدى أيامه الثلاثة سبعة محاور، ومن بينها: أسس ومفاهيم إدارة المعلومات، والدورة الحياتية للمعلومات والمعرفة، والتطبيقات المعرفية، المصادر الإلكترونية، وموضوعات أخرى ذات علاقة، على أن يتم عرض 32 ورقة بحثية.

وشهد اليوم الختامي عرضا لمشروع الفهرس العربي الموحد الذي تنشئه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في السعودية ومائدة نقاشية مستديرة.

وتحدث عن المشروع رئيس شركة النظم العربية المتطورة عبدالجبار العبدالجبار، واصفا المشروع بكونه «حلم كان يراود الكثير من المكتبيين لفترة طويلة من الزمن، وقد تصدر هذا المطلب توصيات الكثير من المؤتمرات والأوراق البحثية والدراسات»، منبها إلى أن «دولا كثيرة سبقتنا لإنشاء فهارس موحدة مثل ألمانيا وبريطانيا».

وبين أن «العمل في مشروع الفهرس الموحد بدأ من فترة طويلة بإعداد دراسة بحثت 250 مكتبة عربية، وأعقبتها دراسات موسعة وضعت النواة الأولية للفهرس، فيما يتعلق بالأجهزة المطلوبة، والنظم، والقواعد المعلوماتية».

ولفت إلى أن «المنظمون اختاروا في البداية 5 مكتبات تماثلت في معايير الفهرسة، والأنظمة المستخدمة فيها»، مشيرا إلى أن «بإقامة نظام موحد لهذه المكتبات، وبناء ما يقارب 400 ألف تسجيل بيوغرافي دشنت المرحلة من المشروع، وذلك في نوفمبر من العام الماضي».

وبين أن «المشروع سيستقبل في المستقبل القريب التسجيلات الجديدة لأية مكتبة عربية تستخدم أنظمة معتمدة، تتوافق والفهرس في سبيل تكوين الفهرس الموحد».

وكان المشرف العام على مكتبة عبدالعزيز العامة بالسعودية والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر كشف في افتتاح المؤتمر عن «مشروع الفهرس العربي الموحد»، مبينا أن «فكرة المشروع تقوم على أساس أنه مشروع عربي غير ربحي يهدف إلى تطوير البنى التحتية للمكتبات العربية وتمكينها من تحقيق التبادل الفعال للموارد المعلوماتية».

وذكر أن أهداف «المشروع تتمثل في حصر التراث الفكري العربي في قاعدة توسعية موحدة، وتوحيد الجهود العربية في تقنين أعمال الفهرسة والتصنيف، والإسهام في انتشار الكتاب العربي، وخفض كلفة ميكنة المكتبات».