تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنهى أمس، ملتقى القيادات الخليجي الرابع. وسلط الملتقى الضوء على آخر المستجدات الفكرية الاستراتيجية على الساحة الدولية وتحليل التجاذبات ومتغيرات عصر العولمة والثورة العلمية والتقنية.

وملتقى القيادات الخليجي هوعبارة عن تجمع مهني متخصص لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي، من القيادات الشابة العاملة في مؤسسات القطاع العام و الخاص في دول المجلس، ويهدف إلى إعداد وصقل جيل من القيادات الخليجية الشابة من خلال رؤية و فكر استراتيجي بناء ومشترك، واضح المعالم وقادر على التعامل مع المستجدات السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية والإقليمية و متغيرات عصر العولمة وعالم المعرفة.

ويسعى الملتقي لتحقيق الأهداف الآتية:

1 - تسليط الضوء على آخر المستجدات الفكرية والاستراتيجية على الساحة الدولية وتحليل التجاذبات الدولية ومتغيرات عصر العولمة والثروة العلمية والتقنية.

2- تدارس منهجية علمية للتطوير وتحديث الإدارة بقطاعات العمل العام والخاص والتعامل مع الواقع بكفاءة وفعالية وتوفير فرص الالتقاء والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب الإدارية والتطويرية الناجحة بين قيادات العمل الخليجية وبما يساهم في تنمية الموارد المختلفة لمؤسسات العمل عموما والبشرية منها خصوصا وتعزيز القدرة التنافسية لها وطرح أهم النظريات الإدارية والسلوكية الخاصة بمجال إعداد وتأهيل القيادات الشابة بمؤسسات العمل والأساليب والتطبيقات والممارسات الناجحة في إدارة هذه المؤسسات.

وناقش ملتقى القيادات الخليجي الرؤية المستقبلية ورسالة التغيير في منظمات ومجتمع المعرفة واستراتيجيات التغيير في مجتمع المعرفة والقوى المعارضة وإجراءات التغيير للتميز في منظمات المعرفة والقيادة والقوى الإيجابية والسلبية المؤثرة على التغيير في منظمات المعرفة وبناء التغيير وإدارة التحويل الإدارية وتقييم وقياس مؤشرات التغيير في منظمات المعرفة.

وتخلل أعمال الملتقى مجموعة من الجلسات وورش العمل، سلطت الضوء على مجموعة من القضايا، أهمها استراتيجيات التميز في مجتمع المعرفة والتجربة الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان المعرفي والحكومي الإلكترونية، وإنتاج المعرفة بالإضافة إلى دور التقنيات الحديثة في التميز الإداري والنظم الرقمية لمعالجة الأوامر التجارية في أسواق المال الخليجية والربط بينها.

وفي كلمته التي افتتح بها جلسات المؤتمر أشار الشيخ نهيان، إلى أن مجتمع المعرفة، يعتمد بصفة أساسية على توافر عدد من الأمور:

الأمر الأول: يتمثل في نشاطات وبرامج البحث العلمي، واكتشاف العلوم والمعارف، ونشرها، وتوجيهها نحو دراسة وتطوير جميع قطاعات الاقتصاد الوطني.

الأمر الثاني: هو قدرة المجتمع على تحويل نتائج البحوث العلمية، إلى تقنيات وتطبيقات عملية مفيدة، في جوانب الحياة كافة، وفي كل مؤسسات الدولة: الحكومية منها والخاصة على السواء، وذلك في إطار تعاون وثيق، وبين الجامعات ومراكز البحوث من جانب، ومؤسسات المجتمع من جانب آخر.

الأمر الثالث: هو التعليم، الذي يتعاظم دوره في مجتمع المعرفة، وهو كما قلت، مجتمع يجعل من الإنسان، محور التركيز في كل نشاط، وفي كل إنتاج. وبالتالي، تتأكد فيه حاجة هذا الإنسان، إلى التعليم الجيد، وبناء قدراته، على الإبداع والابتكار، وإدارة المعارف، وتطبيقها على نحو سليم.

ولابدّ من التأكيد هنا على أن هذا الملتقى هو نقطة التقاء مؤسسات المجتمع المختلفة (الرسمية، الأهلية، المهنية، والخاصة) فقد ساهم ذلك في تشكيل منظومة فريدة من نوعها نظرا لما تشكله هذه الجهات من تكامل مع بعضها تفجر الإبداعات والتميز وبالتالي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وكرم الملتقى الرابع 3 تجارب خليجية ناجحة ذات علاقة بمجتمع المعرفة. الأولى كانت من نصيب شركة صخر الكويتية، أما التجربتان الأخريان فكانتا من البحرين وهما: الفيزا الإلكترونية، والأخرى هي البوابة الإلكترونية وهي بوابة المرأة. (www.womengateway.com ). كلتا التجربتين حازتا على اعتراف عالمي بحكم فوزهما في قمة المعلومات التي عقدت بتونس في نوفمبر/تشرين الثاني 2005. الأولى من فئة الحكومة الإلكترونية، والثانية في فئة الاحتواء الإلكتروني.

يشار إلى أن أيا من المشروعين لم يحظيا بأي شكل من أشكال الاعتراف أو التعليم في دولتهما الأم والتي هي البحرين.