قال الخبير الاقتصادي في المعهد العربي للتخطيط محمد وديع: إن دولة الكويت تقدمت إلى المرتبة 75 عالميا (بعد أن كانت في المرتبة الـ 100) في مؤشر جاهزية الحكومة الالكترونية خلال العامين 2004 إلى 2005.

وأضاف وديع في جلسة ملتقى المعهد العربي للتخطيط بعنوان «تنافسية قطاع الاتصالات وتقانة المعلومات» أمس أن الكويت تحتل المركز السادس عربيا للمؤشر نفسه، مضيفا أن الإمارات تحتل المركز الأول عربيا فيما تأتي اليمن في المرتبة الأخيرة.

وأشار إلى أن الدول العربية عموما اتسمت بتدني معدلات الاستثمار في قطاع الاتصالات وتقانة المعلومات مقارنة بدول العالم اذ تفيد الاحصاءات أن الدول العربية تحتاج إلى 20 عاما لمضاعفة حجم البني التحتية لقطاع الاتصالات بينما الدول الصناعية تحتاج إلى ثمانية أعوام.

وأوضح أن الدول العربية حققت معدلات نمو متواضعة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مقارنة بالدول النامية، اذ تشير الاحصاءات إلى أن المعدلات في الدول العربية لا تتجاوز ستة في المئة بينما بلغت في الدول الإفريقية ثمانية في المئة خلال الأعوام 1999 و2003.

وأضاف أن حجم التجارة الإلكترونية للدول العربية في العام 2001 بلغ ثلاثة مليارات دولار من إجمالي ترليوني دولار لدول العالم منها 98 بالمئة في أميركا الشمالية فقط.

وأكد وديع أن خدمات الإنترنت محتكرة من قبل مقدميها. موضحا أن عدد الوحدات التي تقدم الخدمة تقل عن 10 لكل 10 آلاف شخص مقارنة بعدد الوحدات في الدول المقارنة التي تتجاوز الـ70 لكل 10 آلاف شخص.

وأشار إلى أن المشترك العربي يتحمل كلفا مرتفعة نسبيا لقاء الاشتراك بالإنترنت أو استعمال الهاتف المحمول موضحا أن المشترك العربي يدفع نحو 36 دولارا لقاء الاشتراك بالإنترنت فيما يدفع المشترك في الدول المقارنة نحو 19 دولارا.

وأضاف وديع أن إجمالي المواقع المضيفة للإنترنت في الدول العربية بلغت نحو 10 آلاف موقع في العام 2003 مقابل ما يزيد عن 250 ألف موقع في كوريا الجنوبية وحدها، كما يبلغ عدد مستعملي الإنترنت في الدول العربية يقارب الـ10 ملايين مقابل 30 مليون في كوريا الجنوبية.