نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الخبير الاقتصادي في المعهد العربي للتخطيط بلقاسم العباس قال أمس (الأحد): إن الدول الخليجية حققت أداء مرتفعا في التنافسية الجارية بفضل الطفرة النفطية التي بدأت منذ 1999.

وأضاف العباس في محاضرة ألقاها ضمن ملتقى المعهد العربي للتخطيط الذي افتتح أمس بعنوان «استعراض أهم نتائج تنافسية الاقتصادات العربية» أن ارتفاع أسعار النفط ساهم بحصول تقدم طفيف على مستوى التنافسية الجارية الأمر الذي حسن الوضع الاقتصادي الكلي لدول الخليج.

وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تتميز بتفوق نسبي في مجال البنية التحتية بسبب صغر حجم أراضيها ووجود استثمار كبير في البنية التحتية مستدركا أن دول الخليج مازالت تعاني ضعفا نسبيا في مجالات البنية التحتية خاصة المتعلق بانتشار النقل بواسطة السكك الحديدية. وأشار إلى وجود تباين في مجال انتشار الإنترنت بين الدول العربية موضحا أن دول مجلس التعاون تتفوق بشكل كبير في مجال انتشار الانترنت على الدول العربية الأخرى. وقال إن كلفة استخدام الانترنت في الدول العربية مازال مرتفعا الأمر الذي أدى إلى ضعف انتشاره موضحا أن من الأسباب الأخرى لضعف انتشار الانترنت هو ضعف انتشار الهاتف الثابت في الدول العربية. وأضاف أن الدول العربية غير النفطية أصبحت تعاني ضغوطا في الاقتصاد الكلي بسبب ارتفاع أسعار النفط مضيفا أن تلك الدول تواجه صعوبة في تحسين أوضاعها الاقتصادية بسبب انخفاض الدخل وشحة الموارد الذي انعكس بحدة على مستواها التنافسي. وأوضح أن الدول العربية تعتبر من أقل المناطق جذبا للمستثمر الأجنبي إذ لم تتجاوز قيمة رؤوس أموال المستثمر الأجنبي عن خمسة مليارات دولار موضحا أن ذلك يعود إلى صغر حجم سوق الأوراق المالية مقارنة بالدول الأخرى وضعف الأموال الموجهة للقطاع الخاص وارتفاع مخاطر الائتمان والجدارة الائتمانية. وأكد أن انخفاض الضرائب في الدول العربية لم يساعد في رفع مؤشر جذب الاستثمار الذي ما زال منخفضا مضيفا أن التدخل الحكومي يعتبره بعض الاقتصاديين احد العوامل الطاردة للمستثمر الأجنبي. وأوضح أن حصة الدول العربية من الصادرات العالمية ما زالت ضعيفة إذ لم تتجاوز 0.3 في المئة في كل دولة عربية باستثناء السعودية التي بلغت واحدا في المئة بحكم أنها من أكبر دول العالم تصديرا للنفط.