قال رئيس مجلس إدارة شركة درة البحرين عبدالحكيم الخياط إن الإقبال على العقارات في البحرين يتزايد وخصوصا في ظل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تقوم بها المملكة وإن الشركة باعت عقارات ضمن مشروع درة البحرين بمبلغ يصل إلى 230 مليون دينار بحريني، ما وفر النقد المطلوب لمواصلة بناء المشروع الذي يكلف في مجمله نحو أربعة مليارات دولار.
كما ذكر الخياط إن عطاءات مشروع ضخم يكلف نحو مليار لبناء ملعب دولي للجولف ستطرح قبل نهاية العام الجاري على أن يبدأ تشييد المشروع العام المقبل ويكتمل بعد 24 شهرا. ويتضمن المشروع جزرا تحتوي على فلل ومناطق تجارية وفنادق ومتنزهات. واتفقت «درة البحرين» مع البطل العالمي إيرني ايلس لتصميم الملعب العالمي لبطولات الجولف والذي يضم 18 حفرة.
وتحدث الخياط عن القطاع العقاري في المملكة فقال: «نحن باعتبارنا مطورين في منطقة الخليج وخارجها كبيت التمويل الكويتي من خلال (درة البحرين) في هذا المشروع لنا رؤية طويلة الأجل وإن تقلبات السوق الفورية صعودا وهبوطا لن تؤثر علينا فنحن نعرف أن سوق العقار هي سوق نامية باستمرار منذ الأزل إلا في ظل وجود أمور أخرى غير مواتية للسوق أو في البلدان التي ليست فيها أنظمة صحيحة».
وأوضح الخياط أن دخول المستثمرين في السوق العقارية على المدى الطويل لن يكون لديهم مخاوف من تأثرهم بتقلبات السوق «ولكن المخاوف هي مع الذين لديهم مشروعات بسيطة ويدخلون السوق لمدد قصيرة. هذا هو الخوف أن يكون عليهم ضغط من أجل البيع والخروج من السوق للوفاء بالتزاماتهم لكننا نحن في سوق العقار بشكل طويل الأجل وليس لدينا تخوف من الصعود والهبوط ولا نرى الآن هبوطا في سوق العقار».
وذكر الخياط «نرى أن الإقبال على العقارات في البحرين سيزيد لأن البحرين تنفتح الآن في كثير من السياسات وهناك نقاش مستمر في البحرين لتطويرها من النواحي السياسية والاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعيا وثقافيا. دولة تناقش ليل نهار كيف يمكن تطوير نفسها لابد وأن تكون هناك أمور تساعد الاقتصاد على النمو ونحن في السوق في الآجال الطويلة ولا تخيفنا عمليات الصعود والهبوط المؤقتة في السوق». وردا على سؤال عن مشروع درة البحرين قال الخياط: إن الإقبال عليه «ممتاز بحسب اعتقادنا لأننا إلى الآن لم نخرج بقوة إلى السوق العالمية ولا إلى السوق الخليجية بل ركزنا على السوق البحرينية وقمنا ببيع سبع جزر من المشروع وهو ما يشكل نحو 70 في المئة من المشروع وكل شهر نقوم ببيع المزيد من الفلل ومع تسليم المشروع (كاملا) لأصحابه نكون قد انتهينا من بيع 80 أو 90 في المئة من المشروع». وأجاب عن سؤال بشأن تقارير تحدثت عن قيام بعض المستثمرين بترجيع الفلل التي اشتروها من «درة البحرين» فقال الخياط: «احيانا (بعض المستثمرين) ليس لديهم من السيولة ما يكفي فيقوم بترجيع الفلة ونحن على استعداد تام لأخذ أي فلة لأن القيمة التي نحصل عليها عند ترجيعها أكثر من التمسك بها من قبل الشخص. فنحن نستطيع أن نبيعها بمبلغ أكبر والإقبال وقائمة الانتظار في بعض الفئات خصوصا من الفلل الكبيرة وليس هناك تخوف على الإطلاق». وأضاف «المشروع لديه طلب كافٍ ولدينا سيولة كافية للمشروع وليس لدينا أي تخوف ولذلك انتقلنا إلى مرحلة ملعب الجولف الذي يضم أيضا فللا. كما أن لدينا المنطقة التجارية التي ستعرض قريبا وسيتم بيع بعضها حتى قبل طرحها». ومن المنتظر أن تقفز كلفة مشروع درة البحرين لتصل إلى نحو أربعة مليارات دولار بعد تنفيذ المشروع الجديد الذي يضم ملعبا للجولف.
وقال الخياط: «لا أعتقد أن الطلب وصل إلى المرحلة التي نرغب في رؤيتها في البحرين. المملكة لاتزال ليس لديها العدد الكافي من الفلل. عندما تجمع فلل الدرة ورفاع فيوز وأمواج فلن تشكل جميعها غير ثلاثة إلى أربعة آلاف فلة وإن السوق يمكن أن تستوعب الكثير من جميع أنواع الفلل. لا تهتم بما تسمع ولكن اهتم بما ترى وحتى الآن ليس هناك عرض كافٍ. هذه الأرقام صغيرة مقارنة بما تحتاج إليه السوق». وصعدت أسعار العقارات في منطقة الخليج في السنتين الماضيتين نتيجة الإقبال الكثيف عليها من قبل المستثمرين إذ صعدت الأسعار في بعض الدول أكثر من 400 في المئة ولاتزال العقارات تنمو بنسبة تبلغ نحو 10 إلى 15 في المئة سنويا معظمه ناتج عن الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
وتطرق إلى تمويل مشروع درة البحرين على اعتبار أن بيت التمويل الكويتي المستشار المالي للمشروع فقال الخياط: «التمويل مؤمن لـ (درة البحرين) التي هي مستمرة في الحصول على النقد من المبيعات لأن لديها الكثير من المشروعات التي تعرضها على المستثمرين والتي تجلب النقد وإن بيت التمويل الكويتي سيسعى للحصول على التمويل اللازم للمشروع إذا لزم الأمر. التمويل ليس محل قلق».
وكان الخياط قد ذكر أن الشركة ستسلم ثلاث جزر إلى أصحابها في نهاية العام الجاري في حين سيتم تسليم أربع جزر في النصف الأول من العام المقبل من أصل 11 جزيرة يقوم عليها المشروع الضخم الذي يكلف نحو ثلاثة مليارات دولار.
الرئيس التنفيذي لشركة إيرني مايك كيني التي اتفقت معها «درة البحرين» لتصميم ملعب الجولف قال: إن شركته استمرت في مفاوضات لمدة خمس سنوات مع «درة البحرين» بشأن تصميم الملعب الذي سيقام على مساحة 2.2 مليون متر مربع والذي سيكون مقصدا عالميا رائدا للعبة الجولف.
العدد 1683 - الأحد 15 أبريل 2007م الموافق 27 ربيع الاول 1428هـ