عاد متسابق الفيراري البرازيلي فيلبي ماسا فجأة إلى قلب الحدث بعد تجارب الأمس الرسمية عندما تمكن من تصدر التجارب وخطف مركز الانطلاق الأول في سباق اليوم.

ماسا وبعد أدائه المخيب للآمال في سباق ماليزيا على حلبة سيبانغ ومن ثم تأخره في التجارب الحرة أمس الأول (الجمعة) وفي التجارب الصباحية أمس (السبت) اعتقد الكثيرون أنه سيكون بعيدا من المنافسة على بطولة سباق البحرين.

إلا أن ماسا فاجأ الجميع يوم أمس وأولهم زميله في الفريق الفنلندي كيمي رايكونن الذي كان يتصدر التجارب الحرة، إذ توقع الجميع أن ينال رايكونن مركز الانطلاق الأول.

ماسا أظهر قوة كبيرة كما فعل في التجارب الرسمية في ماليزيا وتفوق على جميع السائقين الآخرين بانطلاقته الصاروخية التي لم يستطع أحد اللحاق بها.

ماسا وخلال التجارب يتمكن دائما من إظهار قوة سيارة الفيراري، في حين أنه عادة ما يتراجع في السباق في ظاهرة غريبة، إلا أنه أكد يوم أمس في المؤتمر الصحافي الذي تلا التجارب أنه لن يتنازل هذه المرة عن الصدارة ولن يرتكب الأخطاء التي ارتكبها في السباق الأخير.

ماسا يبدو مصمما على محو الصورة التي ظهر عليها في ماليزيا، وهو راغب في أن يكون السائق الأول في الفيراري وفي العالم خلفا للأسطورة مايكل شوماخر ومتفوقا على بطل العالم الحالي الإسباني فرناندو ألونسو.

عموما أثبت الفيراري قوته على حلبة البحرين كما توقع معظم الخبراء من خلال احتلال سائقيه لمركزي الانطلاق الأول والثالث؛ ليؤكد رغبته الأكيدة في الحصول على لقب سباق البحرين الذي يؤهل صاحبه عادة للفوز بلقب بطولة العالم.

تجارب الأمس أيضا أثبتت أن المتسابق البريطاني الشاب لويس هاملتون ليس مفاجأة بقدر ما هو سائق مقتدر ومميز قادر على المنافسة وبقوة أيضا على بطولة العالم لهذا الموسم على رغم أنه يخوض موسمه الأول في الفورمولا 1.

سباق اليوم الحاسم سيكون تاريخيا لهاملتون ولحلبة البحرين الدولية لو تمكن من الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، ليحقق أفضل انطلاقة تاريخية لناشئ في الفورمولا 1.

الموقع الرسمي للفورمولا 1 كان قد وضع تساؤلا كبيرا على صدر صفحته الرئيسية على الانترنت أمس الأول مفاده: هل يحقق هاملتون لقب سباق البحرين بعد أن حل في المركز الثالث في أستراليا والمركز الثاني في ماليزيا؟!

هذا السؤال الآن أصبح يراود الجميع من متتبعي الفورمولا 1 حول العالم، بانتظار الإجابة عليه مساء اليوم (الأحد) بختام أحد أكثر سباقات الفورمولا 1 إثارة ومتعة.