بعد صرعة «انفلونزا الطيور» و«جنون البقر» جاءنا خبر جديد، من بعيد، مفاده بأن البطيخ الذي دخل إلى أسواق البحرين مغشوش! بل أكثر من ذلك بكثير إذ إن التهمة الموجهة إلى البطيخ هي الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)!
البطيخ المغشوش له قصة غريبة، إذ تعمدت جهات مجهولة حقن البطيخ بمرض الإيدز إلى أن أدخل قسرا إلى مملكة البحرين! ولا ندري من المستفيد من هذه الحقنة، هل هو البطيخ، أم بائعو بعض الأنواع التي لم تصب بهذا المرض، أم أن هناك جهات لم تعلن نفسها بعد؟!
المواطنون لهم وجهات نظر كفيلة بأن تؤخذ في الاعتبار، إذ أشار أحد المتصلين - ألح على كتابة وجهة نظره - إلى أن الخطة واضحة «هناك تجار يريدون ضرب تجارا في السوق، وأشاعوا هذا الخبر لكي ينزلوا بضاعتهم من مخازنهم، ويرفعوا الأسعار حسبما تشتهيه أنفسهم»... الغريب في وجهة النظر هذه هي أن البطيخ لا يخزن مدة طويلة لأنه يفسد.
على أية حال، هناك وجهة نظر أكثر واقعية، فأحد المواطنين أكد أن للأمر علاقة بقضية «حوطة البلاد»! لماذا؟ وكيف؟ لا يدري!، ولكنه يصر على أن الموضوع له علاقة مباشرة بـ «الحوطة»... «ربما لأن الحوطة تقع في منطقة الحزام الأخضر» هذا هو الرد الوحيد من هذا المواطن الذي نحترم وجهة نظره مهما كانت.
باعة «الجح» والبطيخ لهم ما يقولونه، فالسوق تعيش كسادا يزداد عاما بعد عام، وخصوصا إذا ربطنا ذلك بمستوى الدخل الذي يتناقص سنة بعد سنة، مقابل ارتفاع أسعار المعيشة، ولعل أفضل مثال على ذلك ما حدث في أسعار الحلاقة!
نأمل أن يكون البطيخ الذي سنأكله اليوم وكل يوم سليما معافى، لاسيما أننا سنحاول أقلمة أجسادنا مع الحر المميت في البحرين... وبالنسبة إلى الذين يشككون في «الجح» نقول لهم: موتوا حرا وجوعا.
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1681 - الجمعة 13 أبريل 2007م الموافق 25 ربيع الاول 1428هـ