عبر أفراد طائفة البهرة في البحرين عن سعادتهم للمبادرات التي تشهدها البلاد من خلال اللقاءات بين أبناء الطائفتين الكريمتين وهي المبادرة التي يقودها الرئيس الفخري لجمعية الإمام مالك بن أنس (رض) الشيخ راشد إبراهيم المريخي، مؤكدين تأييدهم ودعمهم لهذه المبادرة التي تهدف إلى توحيد الصف وجمع كلمة المسلمين.
وفي زيارة قام بها مساء أمس الأول (الاثنين) الشيخ راشد المريخي ووفد من أعضاء الجمعية لمسجد البهرة في المنامة، رحب رئيس جمعية البهرة الشيخ مقداد أصغر زين الدين بالشيخ المريخي بهذا اللقاء الذي وصفه بأنه بادرة خير. متمنيا أن تستمر هذه الزيارات، مشيرا الشيخ زين الدين إلى أنه يتابع عبر الصحافة زيارات الشيخ المريخي إلى علماء الدين في البحرين وهو الأمر الذي يبعث على السعادة في أن يكون المسلمين جميعا يدا واحدة مهما تعددت واختلفت مذاهبهم يجمعهم حب الله وحب رسوله المصطفى (ص)، مؤكدا استعداد طائفة البهرة للتعاون من أجل نجاح هذه المبادرة التي اعتبرها مشروعا وطنيا مخلصا.
وأثنى الشيخ المريخي على كلام الشيخ زين الدين بأن ما يجمع المسلمين أكثر مما يفرقهم، مؤكدا ضرورة توحيد الصف وجمع الكلمة قائلا: «ما نقوم به هو عمل خالص لله تعالى وللمشروع الوطني الذي أطلقه جلالة العاهل».
وأقام رئيس جمعية البهرة الشيخ زين الدين مأدبة عشاء على شرف الحضور في جو اتسم بالمحبة، فيما أعلن الناطق الرسمي والمنسق العام للزيارات يوسف بوزبون أن العمل جارٍ على قدم وساق لتنفيذ جميع الرؤى والأفكار التي بحثتها اللجنة المشتركة بين مكتب السيدعبدالله الغريفي ومكتب الشيخ راشد المريخي وهو ما سيتم الإعلان عنه في وقته.
يشار إلى أن طائفة البهرة وفدت إلى البحرين منذ نحو 200 عام، وطائفة البهرة ترفض العمل في السياسة وتركز على العمل بالتجارة، وتعني كلمة البهرة في اللغة الهندية (التاجر) وذلك لاشتغالهم بالتجارة عن غيرها من المهن، وينقسم البهرة إلى ثلاثة أقسام، البهرة العلوية، والداوودية، والسليمانية التي توجد أساسا في اليمن.
العدد 2253 - الأربعاء 05 نوفمبر 2008م الموافق 06 ذي القعدة 1429هـ