تعود الدراما التلفزيونية البدوية إلى الشاشات العربية مرة أخرى هذا العام بقوة، عبر مسلسل «وضحا وابن عجلان» الذي يتم إنتاجه حاليا في نسخة جديدة، من شأنها أن تعيد طرح الدراما التلفزيونية البدوية، من بوابة الإنتاج الضخم، وتحررها من أسر التناول السهل وغير المكلف، الذي أدى إلى غياب وتراجع حضور هذا الشكل الدرامي عن الشاشة العربية.
وتعود الدراما البدوية هذا العام بعد احتجاب منذ النصف الثاني من الثمانينات، أدى إلى تراجع حضورها على الساحة الفنية وغيابها عن الشاشة العربية. وبقي ملف الدراما البدوية مطويا، إلى أن استعاده المركز العربي للخدمات السمعية البصرية ضمن برنامج إنتاجه في الموسم الرمضاني الماضي 2006، إذ يعيد إنتاجها مرة أخرى ضمن خطته لهذا العام عبر «وضحا وابن عجلان» الذي كتبه له السيناريو والحوار محمد البطوش.
والعمل من قصة أحمد عويدي العبادي، صاحب أول نص درامي بدوي كُتب للشاشات العربية، الذي أغنى النص الجديد لـ «وضحا وابن عجلان» بالمعرفة العميقة بالبادية وتفاصيلها الغنية والتراث البدوي؛ لكونه باحثا متخصصا في هذا المجال.
وأبدى العبادي ارتياحه للعودة إلى مجال الدراما البدوية في سياق اتفاق مع «المركز العربي»، نافيا الأنباء التي ترددت عن قيام جهات أخرى بإنتاج مسلسل «وضحا وابن عجلان»، موضحا أنه لم يعطِ أية موافقة على إنتاج هذا العمل لأية جهة أخرى. في حين أن إعادة الإنتاج تقتضي موافقته الخطية على ذلك.
وإذ يثير المسلسل الذي ينتجه «المركز العربي» - الأردن، للوهلة الأولى، مقارنات عدة، أولها بين النسخة الأولى والثانية، ومخرجيهما وأبطالهما، لا بل بين زمنين مختلفين في الإنتاج والتمثيل والإخراج والكتابة، وأمكنة التصوير، فإنه من المستبعد أن يشكل ذلك عاملا ضاغطا، على العاملين في المسلسل، بل سيكون ذلك عاملا مساعدا، ولاسيما أن النسختين (القديمة والجديدة) تنطلقان من رؤيتين مستقلتين، وإن لم تختلفا موضوعيا.
بالإضافة إلى كون العمل السابق تم إنتاجه وتصويره في استوديوهات، على حين سيتم تصوير هذا العمل الجديد في الصحراء الأردنية، بمشاركة نخبة من الفنانين الأردنيين والعرب.
العدد 1681 - الجمعة 13 أبريل 2007م الموافق 25 ربيع الاول 1428هـ