أطلق ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة أمس (الأربعاء) كلية المعلمين والتي تضم في دفعتها الأولى 200 طالب من أصل 1000 متقدم. وقال سموه: إن توجيه الاستثمار في الموارد البشرية ركيزة ثابتة في استراتيجيات وخطط التنمية وإن إيجاد نظم وأساليب تربوية متطورة عبر هذه الكلية سينعكس إيجابا على العملية التعليمية، وستكون إحدى الأدوات المهمة للسير في ركاب رؤية البحرين 2030.
من جانبه، أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على هامش حفل الافتتاح عن سعي الوزارة لتوظيف جميع خريجي كليات التربية قبل تخرج الدفعة الأولى من كلية المعلمين أي خلال أربع سنوات من خلال إعلان شواغر الوزارة في الصحف المحلية.
الصخير - زينب التاجر
أطلق يوم أمس (الأربعاء) ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة كلية المعلمين والتي تضم في دفعتها الأولى 200 طالب من أصل 1000 متقدّم، مؤكّدا أنّ توجيه الاستثمار في الموارد البشرية هي ركائز ثابتة في استراتيجيات وخطط التنمية وأنّ إيجاد نظم وأساليب تربوية متطوّرة عبر هذه الكلية ستنعكس إيجابا على العملية التعليمية و ستكون إحدى الأدوات المهمّة للسير في ركاب رؤية البحرين 2030، في الوقت الذي أعلن فيه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على هامش حفل الافتتاح عن سعي الوزارة لتوظيف جميع خريجي كليات التربية قبل تخرج الدفعة الأولى من كلية المعلمين؛ أي خلال أربع سنوات من خلال إعلان شواغر الوزارة.
ومن جانبه أعلن وكيل الوزارة للخدمات والموارد الشيخ هشام بن عبد العزيز آل خليفة عن إدراج 2000 معلم لمرحلة التمهين قريبا.
هذا ورعى ولي العهد حفل إطلاق مبادرة المشروع الوطني للتعليم والتدريب وحضره نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة و عدد من الوزراء ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ورئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي وعدد من أساتذة الجامعة وطلبة الكلية، إذ أكّد فيه ولي العهد على أن توجيه الاستثمار في الموارد البشرية هي ركائز ثابتة في استراتيجيات وخطط التنمية التي تسعى لها المملكة.
وبارك سموه هذه الخطوة واصفا إيّاها بالكبيرة والتي ستكون رافدا حيويا وأساسيا لتطوير التعليم في البحرين في إطار الاستراتيجيات المُدرجة لإصلاح التعليم والتدريب وتحسين مخرجاتهما بما يستجيب مع المتغيرات كافة على مختلف الصعد ومتطلباتها من المهارات والقدرات.
وأضاف سموه بانّ إيجاد نظم وأساليب تربوية متطوّرة عبر هذه الكلية ستنعكس إيجابا على العملية التعليمية و ستكون إحدى الأدوات المهمة للسير في ركاب رؤية البحرين 2030 التي دشنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد .
وأكد سموه بأن الأيام المقبلة سوف تشهد المزيد من تدشين للمبادرات الرامية إلى تحقيق التطوير المنشود للقطاع التعليمي على مختلف محاوره ، معربا سموه عن بالغ شكره وتقديره للجنة تطوير التعليم والتدريب على الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل صياغة رؤية تطويرية لهذا القطاع في المملكة كما هنأ سموه جامعة البحرين باحتضانها لكلية البحرين للمعلمين والتي ستعزز دور هذه الجامعة الوطنية وإسهاماتها الجليلة في الحقل التربوي .
وعلى صعيد متصل قدم رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي عرضا أشار فيه إلى أنّ الهدف من إنشاء الكلية هو تطوير مهارات المعلمين الجدد والحاليين، فيما يشكّل عنصرا مهما في مبادرات التعليم التي تنبثق عن الرؤية الاقتصادية 2030، كما أرادها جلالة الملك والتي تركز على إمداد البحرين بما تحتاج إليه من موارد بشرية عالية الكفاءة والمرونة؛ لتتمكن المملكة من التنافس بفعالية في الأسواق العالمية
واشاد بما توليه القيادة من اهتمام بضمان تطوير الجوانب الأساسية في النظام التعليمي للتأكد من تطبيق أعلى المعايير وللتركيز على الجانب المهني في العملية التعليمي.
وأكد أنّ افتتاح الكلية في جامعة البحرين يسهم في التأكيد على مسئولية الجامعة المتمثلة في إنتاج أجيال من البحرينيين الذين سيسهمون في زيادة إنتاجية المملكة وتمكينها من المنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفي سياق ذي صلة اعتبرت مديرة كلية البحرين للمعلمين كاثرين بيندون، فيها إلى أنّ دعم القيادة للكلية حجر الزاوية في مبادرات إصلاح التعليم الوطنية، مؤكّدة أنّ هذه الإصلاحات تشكل الأساس لتطوير مهارات المعلمين وضمان أنّ جميع الخريجين يمتلكون المهارات التعليمية الأكاديمية والتطبيقية، مما سيسهم في رفع معايير التعليم في البحرين إلى أعلى المعايير العالمية.
كما وذكرت بيندون بأنّ كلية البحرين للمعلمين ستستخدم مصادر تعليمية عالية التقنية لتوفير أفضل بيئات التعلم لطلبتها. وذلك في سعيها؛ لتحقيق واحد من أهم أهداف الرؤية الاقتصادية 2030، والذي يؤكّد أهمية القيادة والابتكار من خلال استخدام أحدث التقنيات في جميع المراحل التعليمية.
هذا وقد قام صاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشورى ووزير التربية والتعليم بجولة اطلع خلالها على مرافق كلية البحرين للمعلمين واستمع إلى شرح عن البرامج الأكاديمية التي ستطرحها الكلية وأهدافها المنشودة في تطوير العملية التعليمية وجودتها، وختم الحفل بتقديم رئيس الجامعة جناحي هدية تذكارية لولي العهد وهدية أخرى لنائب رئيس مجلس الوزراء.
ومن جانبهم، توقع عددٌ من طلبة كلية المعلمين على أنّ الكلية ستسهم في رمي ثقل قوائم العاطلين عن كاهل وزارة التربية والتعليم وتؤهل منتسبيها للانخراط للمدارس الحكومية دون امتحانات قبول بعد دعمهم بالجانب العملي والنظري على حد السواء.
وعوّلوا في ذلك على تخصيص برنامج الكلية الفصل الدراسي الأوّل للتطبيق العملي في المدارس الحكومية وفق رؤية مشروع جلالة ملك البلاد الإصلاحي، في الوقت الذي رأوا فيها بيئة مناسبة للدراسة وعلى يد طاقم أكاديمي مؤهل فضلا عن تطوير بنيتها التحتية وتهيئة المرافق والمناهج بما يتواكب مع تطلعات جلالة ملك البلاد في مشروعه الإصلاحي؛ لتجويد التعليم وإصلاحه.
وأملوا أن تتناسب مخرجات الكلية مع متطلبات الوزارة وترقى لسقف تطلعات جلالة ملك البلاد.
قال نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة إن كلية المعلمين تحتضن في دفعتها الأولى 200 طالب وطالبة تم اختيارهم من زهاء الـ 1000 متقدّم، مشيرا إلى أنّ هذا العدد سيتضاعف مستقبلا في نطاق برنامجها الطموح، والطامح إلى تكريس تميز التعليم في مملكة البحرين بانسجام مع مبادرة التعليم المهني والتعليم الفني الثانوي وإنشاء كلية بوليتكنك البحرين وإنشاء هيئة ضمان الجودة؛ لتكون بذلك مملكة البحرين قد حققت خطوة جادة في إعادة تأهيل نظامها التعليمي الشامل.
وأكّد أنّ الإصلاح التربوي ليس شعارا يردد، ولا كلمة تقال فحسب وإنما الإصلاح التربوي هو منظم الحركة في المجتمعات وضابط إيقاعها وهو بتلازمه مع التعليم ، يشكّل روح العصر ويلهم الشعوب الإبداع ، وهو بوابة التحضر والرخاء والتقدم.
وستذكر وقفته العام الماضي في حفل تدشين مشروع تطوير التعليم والتدريب في مدرسة الهداية الخليفية، إذ قال: « ذلك المكان الذي سجّلت البحرين لنفسها فيه شرف السبق، وشرف الريادة قبل قرابة القرن؛ لتكون تلك المدرسة أوّل العقد الاجتماعي الذي ارتضاه الأجداد لنا كي نكون التلاميذ الأوفياء لعصر التنوير وحماة شعلة التقدم ليس في البحرين فحسب بل في كل المنطقة ، منارة للعمل وشارة للتقدم، وصورة من صور المستقبل ويأتي احتفالنا اليوم في افتتاح كلية المعلمين تتميما وتتويجا لثمرة مسيرة البحرين باعتبارها التعلم والتعليم باب الحياة الحرة الكريمة».
أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على هامش حفل الافتتاح عن سعي الوزارة لتوظيف جميع خريجي كليات التربية قبل تخرج الدفعة الأولى من كلية المعلمين؛ أي خلال أربع سنوات من خلال إعلان شواغر الوزارة، مُستدركا بالقول إن الوزارة ستعتمد لسد حاجتها من المعلمين من مخرجات الكلية فقط والذي من المؤمّل أنْ تتخرج الدفعة الأولى منهم من حملة البكالوريوس بعد أربع سنوات في حين تتخرّج دفعة حملة الدبلوم بعد عام من الآن.
ونفى وجود قوائم انتظار في وزارة التربية والتعليم، مُستدركا بالقول إنّ الوزارة ستعكف خلال السنوات الأربع المقبلة على الإعلان عن شواغرها وتعميم إعلانات امتحانات القبول للتوظيف في السلك التربوي لحين تخرج الدفعة الأولى من الكلية.
وتابع بأنّ مجلس كلية المعلمين يتكوّن من عدة جهات أحدها الوزارة، والثاني القطاع الخاص فضلا عن مجلس التنمية الاقتصادية.
وفيما يتعلق بمرحلة التمهين، لفت إلى أنّها ستحقق سقف تطلعاتهم المادية والمعنوية، مشيرا إلى وجود دراسة لتعديل رواتب المعلمين.
وذكر في كلمته بمناسبة حفل تدشين الكلية بأنّ تدشينها يعد إعلانا لببدء مرحلة جديدة من تطوير التعليم ضمن برنامج المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، الذي يأتي جزءا لا يتجزأ من رؤية البحرين الاقتصادية 2030م باعتبارها بوابة العبور نحو مستقبل مشرق يقوم على أسس من التنمية المستدامة والعدالة والتنافسية، وسيظل التعليم قوة دفع رئيسية وحيوية لتجديد طاقة المجتمع وتوفير القوى البشرية القادرة على الإنتاج والإبداع والتكيّف مع تحولات المجتمع المحلي والدولي.
وأضاف بأن تجارب الأمم والشعوب في الماضي والحاضر أكدت أن أضخم الإمكانات، وأفضل المناهج الدراسية، وأحسن البيئات المدرسية، لا يمكنها لوحدها -على أهميتها القصوى -أن تحقق التطوير النوعي المنشود للتعليم، وتحسين مخرجاته، إلا إذا توافر المعلّم المتميز المتمهن المتقن لأدواته المهنية، المؤمن برسالته التربوية، فكانت مبادرة إنشاء كلية البحرين للمعلمين الخطوة الحاسمة والجريئة التي لابدّ منها على طريق التطوير النوعي.
ولفت إلى أنّ كلية البحرين للمعلمين تستهدف بالدرجة الأولى استقطاب الطلبة المتميزين على الصعيدين المعرفي والمهاري من الذين يتمتعون بمستويات عالية من الطموح؛ ليكونوا معلمي الغد، وأن يكون التعليم بالنسبة إليهم مهنة تخصصية يفتخرون بالانتماء إليها، ورسالة علمية وتربوية وأخلاقية يضطلعون بها، وليست مجرد وظيفة، وذلك أنّ معلم الغد كما هو معلم اليوم يجب أن يكون جوازه لدخول هذه المهنة: الكفاءة والرغبة والإيمان بدور التعليم في التطوير والتغيير وبناء الإنسان والتنمية.
وأكد أن الوزارة ستبذل كلّ الجهد للارتقاء بمهنة التعليم، خصوصا أن الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 قد أكدت أن تطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته مهمّة أساسية تستهدف تحقيق المزيد من التنمية والرقي الاقتصادي؛ ليكون الإنسان البحريني عنصرا مؤهلا ومبدعا، ويكون الخيار الأفضل في سوق العمل.
2000 معلم لمرحلة التمهن
ومن جانبه أعلن وكيل الوزارة للخدمات والموارد الشيخ هشام بن عبد العزيز آل خليفة عن إدراج 2000 معلّم لمرحلة التمهين قريبا، وذلك لتعديل رواتب المعلمين وتصنيفهم الوظيفي، مشيرا إلى أنّ كلية المعلمين ستكون الرافد الوحيد لوزارة التربية والتعليم من المعلمين فقط.
العدد 2253 - الأربعاء 05 نوفمبر 2008م الموافق 06 ذي القعدة 1429هـ