بعد عشرة أيام من الموت السريري، هاهو الموت يوقف نبضات قلب عباس الشاخوري التي كانت هي المتبقية فقط على قيد الحياة بعد انتشار 27 شظية في رأسه، لينتهي آخر ما تبقى من بصيص الأمل الذي لم تفقده أسرة الشاخوري لحظة واحدة، لتنهي يوم أمس حياة شاب يافع طموح جاد، لم يمضِ على زواجه غير أربعة شهور، ولا يزال عبق الزفاف يفوح منه إلى أن أتت تلك الرصاصة وأنهت كل شيء!
ولكن هناك شيئا مهمّا يجب ألا ينتهي بانتهاء حياة عباس، وألا يدفن بمجرد دفن عباس! الحقيقة المنتظرة! فمثل هذا الحادث لا يحدث في البحرين إلا نادرا، ويمكن أن يسجل نقطة سوداء في سجل أمن البحرين، علاوة على ذلك فإن دفن الحقيقة بمجرد دفن صاحبها يعني مزيدا من الاستهتار بحياة الناس في البحرين.
أسئلة كثيرة هي التي تنتظر من الجهات المعنية الإجابة عليها، ولا بد من الإجابة عليها حتى لو كانت غائبة في قيعان البحر، ودور تلك الجهات التنقيب عنها، وطمأنة الناس بكل مجريات التحقيق في القضية بين الحين والآخر بمنتهى الشفافية، لأنه مهما كان الوصول إلى الحقيقة أمرا صعبا إلا أنها شيء موجود يحتاج إلى من يتمكن من العثور عليه، وعباس الشاخوري ليس قتيل الجن!
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1677 - الإثنين 09 أبريل 2007م الموافق 21 ربيع الاول 1428هـ