أخيرا... انتهى مسلسل البحث عن مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذي استمر 3 أشهر، وذلك بإعلان التعاقد مع المدرب التشيكي الشهير ماتشالا الذي وصل إلى المملكة الليلة الماضية.
وماتشالا يعتبر المدرب الثامن الذي يشرف على تدريب المنتخب البحريني الأول منذ 2005، وهو سيكون في اختبار جاد ومهم سواء في مسيرة منتخبنا الوطني أو مسيرته التدريبية الحافلة بالإنجازات مع المنتخبات والأندية الخليجية منذ بدايته مع كاظمة الكويتي مطلع التسعينات.
ومرورا بالمنتخب الكويتي الذي حققه معه بطولتي خليجي 13 و14، ومع المنتخب السعودي والمنتخب الإماراتي، وانتهاء مع المنتخب العماني الذي اقترب به من بطولتي خليجي 17 و18 وجاء ثانيا.
لا شك في أن ماتشالا كان أحد الأسماء المطلوبة التي تسعد الشارع الرياضي البحريني بعدما عاش دوامة المدربين والإخفاقات بعد كأس آسيا 2004، وهو يدرك جيدا أن آمالا كبيرة معلقة عليه من أجل إعادة بريق المنتخب البحريني وتحقيق حلم أول لقب في تاريخ الكرة البحرينية.
كما أن ماتشالا يدرك ظروف وواقع المنتخب البحريني الذي ظل معتمدا على عناصره المحترفة في الأندية الخليجية وتجمعاته القليلة ولاعبيه المحليين القادمين من دوري ضعيف، وهي أمور يجب حسابها جيدا في مفكرة ماتشالا وخصوصا أنه عاش الظروف نفسها فترة عمله في عمان لمدة عامين.
شخصيا حضرت المؤتمرات الصحافية الأولى للمدربين الجدد الذين تعاقد معهم اتحاد الكرة وخصوصا في عهد ما بعد الاحتراف 2004، وكان كل مدرب يطلق إشارات تفاؤل وحتى عندما نسأله عن تلك المشكلات لا يعيرها اهتماما ويتجاهلها، ولكن مع مرور الوقت وعندما يحدث أي إخفاق وتراجع نرى المدرب يبرر ما حدث بتلك المشكلات!
وعندما يوقع اتحاد الكرة عقد ماتشالا اليوم فإنه يفترض أن يكون حدد معه استراتيجية العمل والقدرة على تجاوز المشكلات التي يواجهها المنتخب حاليا، وإيجاد الحلول ولو بصورة تدريجية وخصوصا أن هناك منتخبا أولمبيا يضم مجموعة من العناصر البارزة محليا وتخوض حاليا غمار تصفيات أولمبياد بكين 2008.
صحيح أنه من المهم التعاقد مع مدرب جيد ومحنك مثل ماتشالا، لكن الأهم أن نهيئ الظروف المناسبة وعناصر النجاح ونحدد أهدافنا في مشاركاتنا الخارجية وأولها بطولة كأس آسيا التي ستقام بعد 3 أشهر.
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1675 - السبت 07 أبريل 2007م الموافق 19 ربيع الاول 1428هـ