تعودنا في البحرين على أن تصريحات جلالة الملك أو سمو رئيس الوزراء أو سمو ولي العهد للإعلام في كل حيثيات العمل الوطني أو ما يهم المواطنين هو شيء اعتيادي، فجلالة الملك لم ينهر أي صحافي عن أخذ تصريح منه كما هو سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، وكذلك عدد من الوزراء الذين يعلمون أن الإعلام هو الوسيلة التي تنعكس به صورة أداء المسئول إلى الشعب فبتالي هم لا يتوانون لحظة واحدة في التصريح للإعلام، غير أن هناك نوعا آخر من الوزراء
و المسئولين الذين لا يكتفون بعد التصريح لأي إعلامي بل يمعنون فيما نسميه باللغة الدارجة «تفشيله».
إذ إن أحد وزراء الوزارات المعنية بشئون الناس اعتاد على عدم الاكتفاء بعدم التصريح لوسائل الإعلام بل بتوجيه كلمات للصحافي تنم عن تصغيرالوزير للإعلام والإعلاميين، -فيا سعادة الوزير- نحن نقولها لك: أين الشفافية يا سعادة الوزير؟ وأينك من جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد؟ ممَ تخاف -يا سعادة الوزير-، فإذا كنت تتعامل مع الإعلاميين بهذه الطريقة فكيف هو تعاملك مع الناس؟ ولا أعلم هل تعتبر الإعلام رجسا من عمل الشيطان لا تتعامل، معه أم ماذا؟!
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 1674 - الجمعة 06 أبريل 2007م الموافق 18 ربيع الاول 1428هـ